مصر تنتج 9.6 مليون طن قمح سنويًا وتستورد 12 مليونًا لتغطية الفجوة الغذائية

أكد الدكتور خالد جاد، وكيل معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، أن إنتاجية القمح في مصر بلغت نحو 9.6 مليون طن، في حين يصل الاستهلاك المحلي إلى 21 مليون طن، بما يترك فجوة غذائية تُقدر بـ 12 مليون طن تُعوض عبر الاستيراد.
وأوضح جاد أن المعهد استنبط خمسة أصناف تجارية جديدة من القمح، أربعة منها مخصصة لإنتاج الخبز وهي: سخا 95، مصر 5، مصر 6، مصر 7، وصنف واحد لإنتاج المكرونة تحت اسم سوهاج 6، بجانب أربعة أصناف أخرى في مرحلة التسجيل.
وينقسم القمح المصري إلى نوعين رئيسيين:
- قمح الخبز المزروع في الدلتا ومعظم الأراضي الزراعية.
- قمح المكرونة المزروع في صعيد مصر من بني سويف حتى أسوان لملاءمة الظروف المناخية هناك.
وأشار إلى أن الأصناف تختلف في نسبة البروتين والخصائص التكنولوجية للتصنيع، حيث تُميز أصناف المكرونة بأسماء المحافظات مثل بني سويف وسوهاج، بينما ترتبط أصناف الخبز بالمحطات البحثية وأماكن إنتاجها.
كما شدد على أن البرنامج القومي لتربية القمح يُعد من أقوى برامج التربية عالميًا بشهادة المنظمات الدولية، مشيرًا إلى أن مصر تحتل المركز الرابع عالميًا في إنتاجية الفدان، وهو ما يعكس نجاح الجهود البحثية والزراعية.
وفيما يتعلق بالتحديات، أوضح جاد أن أبرزها يتمثل في التغيرات المناخية القاسية، مشكلات الري ونقص المياه، الزيادة السكانية، وارتفاع ملوحة التربة في أكثر من مليوني فدان بالدلتا.
ولمواجهة هذه التحديات، دعا إلى تحسين تقنيات الزراعة وتطوير أصناف جديدة أكثر قدرة على تحمل التغيرات المناخية، مع التركيز على الإدارة المستدامة للمياه والتربة لضمان استمرار إنتاج القمح وتقليل الفجوة الغذائية والاعتماد على الواردات.