خطة وطنية بثلاثة محاور لزيادة إنتاج القطن وتوسيع الزراعة التجديدية في مصر
نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء سلسلة فيديوهات جديدة عبر منصاته الرسمية، استعرضت الخطة الحكومية لزيادة إنتاج القطن وبرنامج الزراعة التجديدية الهادف لتحقيق استدامة هذا المحصول الاستراتيجي.
وتضمنت الفيديوهات جولة داخل معهد بحوث القطن، ولقاءات مع الدكتورة عبير سمير، وكيل المعهد ومنسق برنامج الزراعة التجديدية، والدكتور مصطفى عمارة، وكيل المعهد للإرشاد والتدريب والمتحدث الإعلامي.
وأوضح الدكتور مصطفى عمارة أن الخطة الوطنية للنهوض بمحصول القطن ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية تشمل الزراعة والتسويق والتصنيع. ويستهدف محور الزراعة استنباط أصناف جديدة مقاومة للتغيرات المناخية يمكن زراعتها في مناطق توشكى والعوينات، إلى جانب التوسع في الزراعة الآلية وشبكات الري الحديثة.
وأشار إلى أن الحكومة تعمل على إصدار تشريعات جديدة تنظم زراعة الأصناف في مناطق محددة، وتحدد ضوابط نقل القطن بين المحافظات والمحلج المختص بكل صنف، للحفاظ على الجودة ومنع التلوث الميكانيكي.
وفيما يخص التسويق، أوضح أن الدولة تسعى لتحديد أسعار القطن وفقًا للأسعار العالمية لحماية المزارعين من استغلال الوسطاء، بينما يركز محور التصنيع على تطوير مصانع الغزل والنسيج، وعلى رأسها شركة مصر للغزل بالمحلة الكبرى، التي بدأت تشغيل مصنع “غزل المحلة 1” تجريبيًا، بالإضافة إلى تحديث المحالج لتصبح آلية بالكامل بما يضمن الحفاظ على النقاء الوراثي وزيادة القيمة المضافة للمنتجات المصرية.
وأضاف أن خطة تطوير القطن تُنفذ بالتعاون مع منظمات دولية، منها “اليونيدو” ومنظمة العمل الدولية و”الفاو”، لدعم ممارسات الزراعة المستدامة، مشيرًا إلى أن مصر تحتفل باليوم العالمي للقطن بإنتاج يلتزم بمعايير الاستدامة المعتمدة من الأمم المتحدة.
وأوضح عمارة أن مساحة زراعة القطن هذا الموسم تجاوزت 195 ألف فدان، منها 22 ألفًا بالوجه القبلي و173 ألفًا بالوجه البحري، مع إنتاج تقاوي الموسم المقبل في أراضي الأقصر وطرح 10 أصناف جديدة عالية الإنتاج وقليلة استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 30%. واعتبر الموسم الحالي من أنجح المواسم بفضل خطة وزارة الزراعة، إذ خلت المحاصيل من الإصابات نتيجة الندوات الإرشادية للمزارعين، متوقعًا أن تتراوح إنتاجية الفدان بين مليون و1.4 مليون قنطار.
من جانبها، أوضحت الدكتورة عبير سمير أن برنامج الزراعة التجديدية يهدف إلى تحقيق الاستدامة من خلال تقليل استخدام المبيدات وتحسين خصوبة التربة وكفاءة استخدام المياه، مشيرة إلى أن معهد بحوث القطن حصل على أول شهادة في الزراعة التجديدية على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط، ما يعزز مكانة مصر كدولة رائدة في الزراعة المستدامة.
وأكدت أن المعهد يعمل على استنباط أصناف جديدة مثل “جيزة 94″ و”جيزة 96” و”جيزة 98″، الذي يتميز بمقاومته للتغيرات المناخية في الوجه القبلي، مع دمج برامج الاستدامة الزراعية ضمن خطة تطوير القطاع بما يدعم تنافسية القطن المصري عالميًا.






