وكيل «زراعة الشيوخ»: الحفاظ على الأمن الغذائي يتطلب استكمال مشروعات التوسع الزراعي والتحول للزراعة الذكية

أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن المرحلة الحالية تتطلب البناء على ما تحقق من إنجازات زراعية خلال السنوات الإحدى عشرة الماضية للحفاظ على الأمن الغذائي المصري في ظل التحديات الاقتصادية والمناخية المتسارعة، مشيرًا إلى أن مصر نجحت في رفع إنتاجها من الحبوب إلى نحو 22.3 مليون طن عام 2025.

استراتيجية التنمية الزراعية حتى 2030
وأوضح أبوالفتوح أن استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030 تمثل خارطة طريق لتطوير القطاع الزراعي، لكنها تحتاج إلى متابعة دقيقة تضمن الاستخدام الأمثل للموارد المائية والأرضية وتعظيم القيمة المضافة للمحاصيل.
وأضاف أن تحقيق الأمن الغذائي لا يعتمد فقط على الإنتاج، بل يتطلب إدارة فعالة للموارد، وتطوير منظومة التسويق والتصنيع الزراعي، مشيرًا إلى أن مشروعات استصلاح الأراضي والتوسع الصحراوي تمثل ركيزة أساسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الفجوة الغذائية.

مشروعات استراتيجية لزيادة الرقعة الزراعية
ولفت وكيل اللجنة إلى أن مشروعات توشكى الخير، والدلتا الجديدة، وتنمية شمال ووسط سيناء، وتنمية الريف المصري، تمثل خطوات استراتيجية لتعزيز الرقعة الزراعية في مصر.
وأكد أهمية استكمال هذه المشروعات ببرامج للري الحديث وتوطين الصناعات الزراعية بالقرب من مناطق الإنتاج، مع ضرورة التوسع في إنتاج التقاوي محليًا لتقليل الاعتماد على الاستيراد.

دعم الصادرات وتطوير منظومة الجودة
وأشار أبوالفتوح إلى أن الصادرات الزراعية المصرية تجاوزت 7.5 مليون طن منذ بداية عام 2025 ووصلت إلى أكثر من 160 سوقًا عالميًا بفضل جودتها العالية، مؤكدًا ضرورة تطوير منظومة الصادرات من خلال دعم سلاسل القيمة، وتخفيض تكاليف النقل والشحن، وتبسيط الإجراءات للمصدرين، إلى جانب فتح أسواق جديدة وتحسين منظومة الاعتماد والجودة.

التحول إلى الزراعة الذكية
وشدد وكيل اللجنة على أهمية الإسراع في التحول نحو الزراعة الذكية والاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في إدارة الأراضي والإنتاج، مع ميكنة منظومة الحجر الزراعي وربط الموانئ بالمعامل المركزية لتسريع إجراءات الإفراج عن الشحنات، بما يعزز تنافسية الصادرات الزراعية المصرية في الأسواق الدولية.