أسيوط تبدأ زراعة المحاصيل الشتوية وسط تفاؤل المزارعين بعد موسم صيفي ناجح

انطلقت في محافظة أسيوط أعمال زراعة المحاصيل الشتوية، وسط أجواء من التفاؤل بين المزارعين بعد نجاح الموسم الصيفي، حيث بدأت الزراعة في قرية منشأة خشبة التابعة لمركز القوصية بزراعة محاصيل البرسيم والقمح والفول البلدي، وفقًا للمواعيد المناسبة لطبيعة التربة والمناخ.
ويُعد البرسيم أول المحاصيل الشتوية التي تُزرع عادة من منتصف أكتوبر حتى منتصف نوفمبر، نظرًا لقدرته على تحمل الحرارة ومقاومة الآفات، إضافةً إلى توافقه مع أنواع متعددة من الأراضي، مما يجعله مصدرًا رئيسيًا لعلف الماشية والطيور.
أما زراعة القمح، فتبدأ مع منتصف شهر هاتور القبطي (من 5 نوفمبر إلى 5 ديسمبر)، وهو التوقيت الأمثل لتحقيق أعلى إنتاجية، بينما تُزرع محاصيل الفول البلدي من أواخر أكتوبر حتى نهاية نوفمبر تبعًا لطبيعة الأرض والمناخ الزراعي.
وأكد المهندس الزراعي ناجي جمعة أن صنف «جيزة 171» من أكثر الأصناف انتشارًا وإنتاجية، إلى جانب أصناف «سدس 12 و14»، و«سخا 93 و94»، و«جميزة 7 و9 و10»، مشيرًا إلى أنها أثبتت كفاءة عالية في الأراضي المصرية.
من جانبه، أوضح المزارع محمد سالم أن المحاصيل الشتوية تمنح المزارعين عائدًا اقتصاديًا جيدًا وتخفف الأعباء، مؤكدًا أن زراعة البرسيم لا تتطلب جهدًا كبيرًا في الرعاية مقارنة بمحاصيل أخرى.
ووفقًا لبيان رسمي صادر عن محافظة أسيوط، بلغت مساحة الأراضي المزروعة بالقمح خلال موسم 2024 نحو 188 ألفًا و149 فدانًا، فيما يترقب المزارعون إعلان المساحات الجديدة وسعر توريد القمح لموسم 2025.





