والتنـوع البيولوجـي فـي مركـز العديـد مـن الأنشـطة الأقتصاديـة، ولا سـيما تلـك المتعلقـة بزراعـة المحاصيـل والثـروة الحيوانيـة، والحراجـة ومصايـد األسـماك. وعلـى الصعيـد العالمـي، يعتمـد مـا يقـرب مـن نصـف عـدد السـكان اعتمـادا مباشـرا علـى المـوارد الطبيعيـة لكسـب عيشـها، ويعتمـد العديـد مـن الأشـخاص الأكثـر ضعفـا بشـكل مباشـر علـى التنـوع البيولوجـي للوفـاء باحتياجاتهـم المعيشـية اليوميـة. مساهمات التنوع البيولوجي في تحقيق هدف وحيد وهو ( القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان) يوفر التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية الصحية الموارد وخدمات النظم الإيكولوجية الاساسية التي تدعم بشكل مباشر مجموعة من الأننشطة الأقتصادية، مثل الزراعة، والحراجة، ومصايد الاسماك والسياحة.
وتوفر زراعة الكفاف والزراعة صغيرة الحجم ومصايد الاسماك سبل عيش لكثير من فقراء الريف في العالم. وتشير التقديرات إلى أن خدمات النظم الايكولوجية وغيرها من السلع غير المسوقة تشكل ما بين 50 و90 في المائة من المصدر الكلي لسبل العيش بين الأسر الريفية الفقيرة وتلك التي تعيش في الغابات – ما يطلق عليه “الناتج المحلي الإجمالي للفقراء” . ومن شأن حفظ التنوع البيولوجي واستخدامه المستدام، بما في ذلك من خال ُ لـ” الزراعة المستدامة القائمة على نهج ّ النظم الإيكولوجية”، إلى جانب إستعادة وصون النظم الإيكولوجية والخدمات القيمة التي توفرها، أن يساعد على منع وقوع الرجال والنساء في براثن الفقر وأن يساعد على انتشالهم منه عن طريق زيادة دخلهم والحد من ضعفهم أمام الصدمات االقتصادية الخارجية أو الكوارث البيئية.