وفد الزراعة واليونسكو يختتم زيارة ميدانية للوادي الجديد لتعزيز إدارة الموارد وحماية التراث الزراعي

اختتم وفد رفيع من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومنظمة اليونسكو زيارة ميدانية إلى محافظة الوادي الجديد استمرت أربعة أيام، شملت واحتَي الخارجة والداخلة، بتكليف من الوزير علاء فاروق، وذلك ضمن جهود مشتركة لحماية الممارسات التقليدية في إدارة الموارد الطبيعية وصون التنوع الزراعي الحيوي.

وضم الوفد الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، والدكتور علي حزين رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة، والدكتورة نوريا سانز المدير الإقليمي لليونسكو، إلى جانب الدكتور مجد المرسي مدير مديرية الزراعة بالمحافظة.

وبدأ الوفد زيارته باجتماع موسع بديوان عام المحافظة بحضور الدكتورة حنان مجدي نائب المحافظ، وعدد من ممثلي المراكز البحثية وكلية الزراعة والقطاع الخاص والمزارعين، حيث تمت مناقشة تقييم الوضع الحالي للتنوع الزراعي الحيوي، ودراسة الممارسات التراثية في الزراعة وإدارة المياه، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه القطاعات المنتجة، خاصة مكافحة الآفات وتطوير إدارة الموارد المائية وتأثيرات التغيرات المناخية على جودة الإنتاج. كما جرى استعراض تقدم المحافظة في تنفيذ برامج اليونسكو للمدن الإبداعية ومدن التعلم.

وتضمن الاجتماع عرض مقترح إنشاء متحف للطبيعة والتراث في الخارجة ليكون منصة علمية وثقافية لتوثيق الثروات النباتية والحيوانية والجيولوجية بالمحافظة.

وشملت الزيارة جولات ميدانية في محطات البحث الزراعي والصحراوي والمزارع النموذجية ومركز التنمية المستدامة لموارد الوادي الجديد، بالإضافة إلى مزرعة إنتاج الكسافا، ومصانع التمور ووحدات الإنتاج، بهدف دراسة فرص تحسين الإنتاج وتعزيز سلاسل القيمة، خاصة في قطاع النخيل والتمور.

كما تفقد الوفد عددًا من النماذج الناجحة، وفي مقدمتها مزرعة نخيل الجمعية الشرعية بموط المقامة على 3000 فدان بنظم ري حديثة، إلى جانب الغابة الشجرية ومحطة معالجة الصرف الصحي.

وعقد الوفد لقاءات مباشرة مع المزارعين لبحث أفضل الممارسات التقليدية وسبل دمجها مع التقنيات الحديثة، ودراسة فرص دعم الصناعات المرتبطة بالتمور وتسهيل وصولها للأسواق الخارجية.

وفي ختام الزيارة، التقى اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد أعضاء الوفد لبحث تعزيز التعاون ومناقشة مشروعات مقترحة، حيث تم الاتفاق على تنفيذ برامج تدريبية لدعم المهارات الفنية في الحرف اليدوية ونقلها للأجيال الجديدة، وتنظيم فعاليات لشبكة الدولة المنتجة للتمور التابعة لليونسكو لتعظيم القيمة التسويقية لمنتجات المحافظة.

كما تم الاتفاق على إعداد تصور أولي لمسارات العمل المستقبلية في البحث العلمي والتوثيق التراثي ودعم سلاسل القيمة لقطاع التمور، مع استمرار التنسيق المشترك وتجميع البيانات في تقرير فني موحد لدعم التنمية الزراعية المستدامة وصون التراث البيئي والثقافي للواحات.