تحركات ميدانية للهيئة البيطرية بشبين الكوم وتحسين إجراءات التحصين وتعويضات فورية للمربين

واصلت الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي جهودها الميدانية داخل سوق الماشية بشبين الكوم بمحافظة المنوفية، ضمن أعمال التقصي الوبائي والإرشاد، وذلك في إطار تنفيذ الحملة القومية الثالثة للتحصين ضد الحمى القلاعية وعترة Sat1 وحمى الوادي المتصدع، بهدف تعزيز الأمان الحيوي وحماية الثروة الحيوانية.

تحصين وتطهير داخل السوق
شهدت الأعمال بالسوق تحصين 48 رأس ماشية، إلى جانب تسجيل عدد من الحيوانات، وتنفيذ عمليات الرش والتطهير لمنع انتشار الأمراض الوبائية. وتواصل الفرق البيطرية المتابعة اليومية وتقديم الدعم الفني للمربين للتأكد من التزامهم بإجراءات الوقاية.

تعويضات النفوق تُصرف فور الإبلاغ
من جانبها، أكدت الدكتورة هند الشيخ، مدير الإدارة العامة للإرشاد البيطري، وجود توجيهات مباشرة من وزير الزراعة علاء فاروق بصرف تعويضات نفوق الماشية المصابة بالحمى القلاعية فور الإبلاغ من قِبل المزارعين أو المربين. ويتم الصرف عبر صندوق التأمين على الثروة الحيوانية وفق ضوابط تشمل التأمين على الحيوان والالتزام ببرنامج التحصين. وشددت على أن التعويض يُصرف فور ثبوت حالة النفوق واستيفاء الشروط.

حملات تحصين من منزل إلى آخر
وأشارت إلى ظهور العترة الجديدة Sat1 في يوليو الماضي بإحدى بؤر محافظة البحيرة، مؤكدة تنفيذ حملات تحصين موسعة من منزل إلى منزل ومن قرية إلى أخرى للسيطرة على المرض، مع استخدام لقاحات آمنة لا تؤثر على اللحوم أو الألبان، مع عدم السماح بالتعامل مع الحيوان إلا بعد التعافي الكامل.

خطورة انتقال المرض وأهمية التحصين الدوري
وأضافت أن الحمى القلاعية تضم سبعة أنواع رئيسية، ولكل منها برنامج تحصين خاص، ما يستلزم استمرار التقصي الوبائي للكشف المبكر عن أي بؤر محتملة. ولفتت إلى أن المرض يمكن أن ينتقل لمسافات تصل إلى 50 كيلومترًا عبر الرياح، وتزداد سرعته مع انخفاض درجات الحرارة، مما يجعل التحصين الدوري ضرورة لضمان استقرار سوق الماشية وحماية الثروة الحيوانية.