وجه الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، باستمرار الحملات والقوافل البيطرية التي تجوب كافة القرى والمراكز على مستوى الجمهورية، وخاصة بمحافظة الغربية باعتبارها تمتلك اكبر اسواق الماشية في مصر، لتحصين الحيوانات والماشية ضد الأمراض الحيوانية ومرض الحمى القلاعية.
جاء ذلك خلال زيارته المفاجئة لمديرية الطب البيطري بمحافظة الغربية، والتي تفقد خلالها ايضا المعمل الفرعي التابع لمعهد بحوث صحة الحيوان التابع لمركز البحوث الزراعية، يرافقه نائبي الوزير لشئون الخدمات واستصلاح الاراضي، ورئيس مركز البحوث الزراعية، ورئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية.
وشدد وزير الزراعة على ضرورة توافر قاعدة بيانات وإحصائية واضحة للثروة الحيوانية في مصر، بحيث يتم ترقيم كافة الحيوانات، بحيث يتم حصر أعداد الماشية، مما يسهل على الدولة توفير اللقاحات والأمصال اللازمة لها، وتوفير كميات الأعلاف لتغذيتها، ذلك فضلا عن القدرة على تتبع تحركات الحيوانات داخل المحافظات المختلفة.
وقال البنا انه تم تكليف كل مديرية زراعة بالمحافظات المختلفة، بإعداد حصر كامل بمصانع الأعلاف المتواجدة بها، كذلك طاقتها الإنتاجية، وذلك لمعرفة الاحتياجات اللازمة لكل محافظة من الأعلاف، وتحقيق التوازن والتكامل بين المحافظات وبعضها، مشيرا الى انه يجب ايضا تغيير الأنماط الغذائية للحيوان في مصر، من خلال استخدام بدائل اخرى للأعلاف تعطي نفس القيمة الغذائية.
وأكد وزير الزراعة خلال اجتماعه ومديري الإدارات التابعة للمديرية، على ضرورة توعية صغار المربيين وشباب الخريجين بالمشاركة بفاعلية في المشروع القومي لاحياء البتلو، خاصة بعد التيسيرات الجديدة التي تم اعتمادها مؤخرا، تم تعديل الغرض من القرض لشراء رؤوس البتلو والأعلاف بدلا من الأعلاف فقط، لافتا الى ان القروض تعطى بفائدة ٥٪ متناقصة لعام واحد، كذلك سيتم دعم الردة والأعلاف للمستفيدين من القرض.
وخلال تفقده المعمل الفرعي لمعهد بحوث الحيوان بطنطا والاقسام والمعامل التابعة له، أكد وزير الزراعة على ضرورة وضع خطة عاجلة بتوقيتات زمنية محددة لتطوير المعمل، بحيث يتم الانتهاء من ذلك التطوير خلال شهر على الأكثر، بحيث يؤدي المعمل دوره المنوط به في تقديم الخدمات لمنطقة وسط الدلتا.
واكد البنا على ضرورة ان تشمل الخطة التركيز على معامل صحة الأسماك، بما يخدم المشروع القومي للثروة السمكية بمحور قناة السويس، والذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما سيكون له ايضا دورا هاما في تنمية الثروة السمكية في مصر، لافتا الى أهمية استغلال كافة الإمكانيات المتاحة، واستغلال طاقات شباب الباحثين، والاستفادة من طموحاتهم ورؤيتهم في التطوير.
