>> السعدني: تسويق 350 ألف قنطار فقط من 2.2 مليون قنطار… وخطة الحكومة لزراعة أقطان قصيرة يزيد من “الهموم”
قال المهندس وليد السعدني رئيس الجمعية العامة لمنتجي القطن، إنه تم إستلام 350 ألف قنطار من القطن للموسم الحالي، من إجمالي 2.2 مليون قنطار هي إجمالي إنتاج مصر من القطن للموسم الحالي، مشيرا إلي أن الحكومة تنصلت من تعهدها بتسويق القطن للموسم الحالي رغم إعلان مجلس الوزراء مع بدء موسم الزراعة عن أسعار ضمان للمحصول يتم تطبقها مع موسم الجني الحالي.
وأضاف السعدني في تصريحات لـ”أجري توداي”، أن الحكومة خالفت قرار أسعار الضمان المقرر من مجلس الوزراء في فبراير الماضي وهو 2700 جنيه لأصناف جيزة 86 و94، مشيرا إلي انه رغم التعاقد بين الجمعية وإحدي الشركات الخاصة علي إستلام 100 ألف قنطار برعاية الحكومة إلا أن الشركة خالفت التعاقد ولم تقم بشراء سوي 13 ألف قنطار من إجمالي الكميات التي تعهدت بشراءها بحضور وزير الزراعة السابق الدكتور عبدالمنعم البنا.
وطالب رئيس جمعية منتجي القطن وزير ي قطاع الأعمال ووزير الزراعة بسرعة تحديد جهة استلام الأقطان لمنع التلاعب بشعار المزارعين وهو القطن المصري، والمحافظة علي سلالات الإكثار ومنع تهريبها وعمل ضبط للاسعار وفقا لأسعار معلنة من مجلس الوزراء في 28 فبراير 2017 ، والمقررة بـ 2700 جنيها للقنطار لأصناف جيزة 86 و94 ، مشيرا إلي ان قرار مجلس الوزراء هو الذي شجع الفلاحين علي التوسع في زراعة مساحة 336 الف فدان العام الحالي ورغم ذلك فشلت في تسويق المحصول وفقا للتعهد السابق.
وأضاف السعدني، انه للأسف في أول مرة تعلن الدولة رعايتها لمحصول القطن ، وإستبشر الفلاحون الخير بتحديد سعر ضمان، مما ساهم في زيادة المساحات المنزرعه علي أمل إستلام المحصول، وحتي تاريخه لم يتم تنفيذ التعهدات الدولة ممثلة في مجلس الوزراء، مما يهدد ذلك المحصول الاستراتيجي والذي يقود قاطرة القطن العالمي بمواصفات الجودة والتي تم الوصول إليها بمجهود علماء مصر في المراكز البحثية.
وشدد علي أهمية سرعة اتخاذ القرار لشراء المحصول من الفلاحين، لان أي تأخير في اتخاذ القرار سيكون له آثار سلبية خطيرة علي مستقبل زراعة القطن في مصر، ويعيد زراعة المحصول إلي المربع الأول، مشددا علي ضرورة تحديد جهة استلام للمحصول من المزارعين، وتخفيض الفائدة للعاملين في قطاع تسويق القطن لضمان وجود سيولة ومنافسة بين كل شركات التجارة لشراء الأقطان سواء قطاع عام أو خاص للحد من تراكم المحصول لدي الفلاحين.
وفيما يتعلق بخطة الدولة لزراعة أقطان قصيرة التيلة، أكد رئيس جمعية منتجي القطن، ان اعلان الحكومة عن نيتها زراعة لقطات قصيرة التيلة يزيد من هموم القطن المصري، رغم فشل تجارب زراعة القطن قصير التيلة في مصر منذ 30 عاما.
وأضاف السعدني إن مجرد الإعلان عن زراعة أقطان قصيرة التيلة بدون سابق تجربة نجاح لزراعة هذه الأصناف في مصر يؤدي إلي التشكيك في هوية القطن المصري المميز بمواصفات، وسوف يزيد من كوارث عدم تسويق القطن المواسم المقبلة.