قال الحاج حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين انه ومع قرب فترة الفطام لنبات القصب استعدادا لحصاده (كسر القصب) والذي يختلف طبقا لنوعية الأرض والظروف الجوية السائدة وفى جميع الاحوال يجب أن لاتزيد فترة الفطام عن 30 يوماً قبل عملية كسرالقصب حتى لا تتأثر نسبة السكر المستخلص من القصب. واضاف ابو صدام انه مع تعالي اصوات مزارعي القصب لزيادة اسعار التوريد لتغطية تكلفة المحصول وهامش ربح مناسب لمجهود عام كامل في انتظار يوم الحصاد وتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي لاقرار سعر طن القصب يناير الماضي ليكون ٧٢٠جنيه للطن موضحا ان المزراعين يطالبون بزيادة السعر هذا العام ليناسب الزيادات في اسعار مستلزمات الانتاج رغم ان انظار الحكومه تتجه للاسعار العالميه التي تبدو انها منخفضه هذا العام وما بين هذه المطالبات وتلك النظرات يجب ان نسلك طريق الصالح العام.
وأوضح ان مصر عام ١٩٧٢ كانت تكتفي ذاتيا من إنتاج السكر وكان الانتاج ٦٠٠ الف طن تقريبا وكنا نستهلك حوالي ٥٢٠ الف طن حسب تعداد السكان في ذلك الوقت وكان متوسط استهلاك الفرد سنويا حينها حوالي ١٧ كيلو جرام اما الان ورغم أن مصر بها اكثر من ٩ مليون مصاب بمرض السكر وان اتحاد السكر الفيدرالي ذكر ان مصر ضمن أعلي ١٠ دول علي مستوي العالم اصابة بمرض السكر وموقعها الثامن عالميا وتنفق مليار دولار سنويا في علاج السكر وتعتبر الثانيه عربيا بعد السعوديه في الاصابه بالمرض بنسبة١٧.٣% اصابه فوق سن العشرين
فإن معدل استهلاك السكر قفز من ٥٢٠ الف طن ١٩٧٢ إلي ٣.٥مليون طن ٢٠١٧وبرغم زيادة الانتاج من ٦٠٠ الف طن سكر عام ١٩٧٢ إلي ٢.٥ مليون طن ٢٠١٧ فإن الزيادة السكانيه وزيادة معدل استهلاك السكر جعلتنا نستورد مليون طن سكر بعدما كنا نكتفي ذاتيا
وبرغم ان المعدل الطبيعي والصحي لاستهلاك الفرد من السكر٢٤ كيلو جرام سنويا إلي أن المصري يستهلك ٣٥ كيلو جرام سنويا.
وأضاف ابوصدام ان الدولة تهدف إلى التوسع فى زراعة بنجر السكر والحد من التوسع في زراعة قصب السكر ترشيدا للمياة ورغم أن المزروع حاليا من قصب السكر حوالي ٣٧٥ الف فدان تقع بكاملها في محافظات الصعيد وينتج الفدان في المتوسط ٤٠ طن وينتج طن القصب حوالي ١٢٠ كيلو سكر علاوة علي ٢١ منتج آخر كالورق والعسل الأسود والايثانول والعلف وخلافه .
واشار نقيب الفلاحين الي إن سكر القصب يساهم في انتاج مليون و١٠٠ ألف طن سكر من انتاج السكر في مصر ويساهم البنجر في ١.٤ مليون طن من مساحة ٥٥٠ الف فدان بمتوسط انتاجية ١٩ طنا للفدان مشيرا الي ان البنجر اقل استهلاك للمياه وفترة وجوده بالتربه اقل من القصب ويجود في معظم الاراضي ويصنع منه بالاضافه الي السكر العلف ويمكن تحسين انتاجية فدان البنجر بزراعة الأصناف وحيدة الأجنة التى تزيد الإنتاجية إلى 30 طنا للفدان، ويضاف إلي مميزات البنجر سهولة تسويقه بنظام الزراعه التعاقديه حيث يحصل المزارع على «التقاوى» مُدعمة، لأن سعر كيلو تقاوى البنجر يصل إلى 120 جنيها، ويحصل عليه المزارع ب30 جنيها فقط، كما أن مزارعى البنجر متعاقدون مع المصانع، التى تعطيهم دعما فى التقاوى أو لحرث الأرض أو دواء لرش مجانى، فالمصنع يخدم المزارعين ليحصل على المحصول منه عند التوريد.
وأشار الحاج حسين الي ان استحواذ بعض الشركات ورجال الأعمال علي سوق السكر المصري وجه البوصله نحو الاستيراد رغم سهولة الاكتفاء الذاتي من السكر
و تحصد هذه الشركات الخاصه حصة كبيرة في استيراد السكر من الخارج، وتسهم في تحديد أسعاره للمستهلكين،
ويستحوذ القطاع الحكومى في إنتاج السكر في مصر على حوالى 60% فقط من حجم الإنتاج في مصر، ويوجه أغلبه على بطاقات التموين،
وهذا مايؤدي إلي ظهور العجز وتفاقم المشاكل وللوصول للاكتفاء الذاتي علينا بزيادة المساحه المزروعه من البنجر ودعم وتشجيع مزراعي البنجر بوضع اسعار مشجعه وتوفير المستلزمات والخدمات الإرشادية للمزارعين مع توفير التقاوي وحيدة الاجنه ذات الانتاجيه العاليه باسعار مناسبه وتبديل المساحات المزروعه بالقصب باصناف قصب جديده تكون انتاجها اكثر و نسبة السكر بها اعلي والتوعيه بضرورة ترشيد استهلاك السكر
وان يصبح الاكتفاء الذاتي من السكر هدف قومي تحت عنوان ( ٢٤ كيلو جرام ) سكر سنويا للمواطن صحيا ويجعلنا نكتفي ذاتيا.