أكد تقرير رسمي أصدرته منظمة الأغذية والزراعة “فاو”، ممثلة في الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر المتوسط ان مصايد الأسماك البحرية في البحرين المتوسط والأسود تنتج عائدات سنوية تقدر ب 2.8 مليار دولار وتوظف 250 ألف شخص، موضحا إنه على الرغم من أن أنواع الأسماك التجارية الرئيسية في البحر المتوسط والبحر الأسود لا تزال تعاني من الصيد الجائر، إلا أن هذه المشكلة أصبحت أقل حدة في السنوات الماضية، مما أنعش الآمال للمرة الأولى باستعادة مخزونات الأسماك.
وتم إطلاق التقرير بمناسبة انعقاد المنتدى الأول للهيئة العامة لمصايد أسماك البحر المتوسط حول علم مصايد الأسماك (منتدى الأسماك 2018) الذي يعقد في المقر الرئيسي للفاو من 10 إلى 14 ديسمبر اعترافاً بالدور الهام للعمل في تحسين المعرفة الخاصة بالإدارة المستدامة للثروة السمكية.
ووفقا للتقرير، تتعرض مصايد أسماك البحر المتوسط والبحر الأسود للتهديد على المدى الطويل بسبب آثار التلوث المتزايد من الأنشطة البشرية، وتدهور الموائل، وإدخال الأنواع غير الأصلية، والصيد الجائر، وتأثيرات التغير المناخي.
ورصد التقرير عددا من الحقائق حول حالة صيد الأسماك في البحرين المتوسط والاسود متضمنا:
- عائدات الأنتاج السمكي السنوية في البحرين تقدر ب 2.8 مليار دولار وتوظف 250 ألف شخص
- يظل البحر الأسود يقدم أكبر مساهمة في إنتاج المصايد الطبيعية، بنسبة 32 % من الإجمالي، يليه غرب البحر المتوسط (22 % من المجموع)، والبحر الأدرياتيكي (16 % )، وشرق ووسط البحر المتوسط (15 % لكل منهما).
- تفتقر مصائد أسماك البحر المتوسط والبحر الأسود إلى مخزونات كبيرة أحادية النوعية، وتستغل بدلا من ذلك مجموعة متنوعة من مخزونات الأسماك القاعية والسطحية، وكذلك الرخويات والقشريات.
- وعموما، كانت مستويات صيد الأسماك مستقرة خلال السنوات القليلة الماضية، ولكنها انخفضت بشكل كبير عن السنوات القياسية في الثمانينات إلي 1.2 مليون طن في عام 2016 مقابل 2 مليون طن في عام 1982.
- تركيا تحتل المرتبة الأولى في صيد الأسماك خلال الفترة 2014-2016 (321,800 طن و26 في المائة من إجمالي الأسماك المستخرجة مقارنة بـ 31 في المائة في عام 2013).
- تحتل إيطاليا المركز الثاني في الإنتاج بإجمالي (185,300 طن و16 في المائة، وهي نفس النسبة المئوية لعام 2013).
- أظهرت كل من تونس (185,300 طن) محتلة المركز الثالث، وكرواتيا (74,400 طن) زيادة مقارنة مع 2013 (من 7 إلى 9 في المائة لتونس ومن 3 إلى 6 في المائة لكرواتيا).
- بلغ إنتاج الجزائر من الاسماك (96,300 طن و8 % ) ، ثم اليونان (65,700 طن و5 في المائة) بنفس نسب 2013 من حيث الكميات المستخرجة.
- انخفض إجمالي المستخرج في إسبانيا (78,200 طن) من 8.5 في المائة إلى 7 في المائة من إجمالي الإنتاج السمكي.
- يتم التخلص من حوالي 230 ألف طن من أسماك البحر المتوسط كل عام تعادل 18 في المائة من مجموع المصيد. ويقدر المرتجع في البحر الأسود بحوالي 45,000 طن أو حوالي 10-15 في المائة من إجمالي المصيد.
- الصيد المرتجع والغير المشروع للأنواع الضعيفة ما يزال يثير القلق، حيث يتم التخلص من 275,000 طن من الأسماك كل عام
- تولد بعض القطاعات كميات من المصيد المرتجع أكثر من غيرها، فالشباك على سبيل المثال تمثل أكثر من 40 في المائة من المرتجع في بعض المناطق، في حين أن مصايد الأسماك الصغيرة تميل إلى ارجاع أقل من 10 في المائة.
- ان أنواع الأسماك الأكثر صيداً جائراً تشمل أسماك النازلي الأوروبي النوع الأكثر تعرضاً للصيد الجائر في البحر الأبيض المتوسط بأكمله، يليه التوربوت في البحر الأسود والماكريل في البحر الأبيض المتوسط.
- من بين الأنواع الأكثر عرضة للتضرر من المصيد الخطأ السلاحف البحرية (تظهر في 8 من أصل 10 تقارير عن المصيد العرضي)، تتبعها أسماك القرش والراي والورانك (تظهر في تقريرين من أصل 10 تقارير عن المصيد العرضي لكل منهما).
- تمثل الطيور البحرية والثدييات البحرية أقل عدد من المصيد الخطأ، وهي تُدرج احياناً قليلة في تقارير المصيد بالخطأ.
- تشمل الأسماك التي يتم صيدها ضمن حدود مستدامة بيولوجياً الأنواع الصغيرة من الأسماك السطحية (السردين أو الأنشوجة) وبعض مخزونات البوري الأحمر وروبيان المياه العميقة.