التقي الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، المهندس خضر محمد قسم، وزير الموارد المائية والرى والكهرباء بالسودان، وذلك لبحث أوجه التعاون الثنائى بين البلدين، ومتابعة مستجدات مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسودان.
وقال شاكر أن اللقاء تناول بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين، مؤكداً على الاهتمام الذي يوليه الجانبين المصري والسوداني لمشروع الربط الكهربى بين البلدين الشقيقين لما لهذا المشروع التاريخى من أهمية كبرى لخطة مصر الاستراتيجية من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية وتأمين الطاقة.
وأضاف، أنه يتم يومياً متابعة سير العمل مع الشركة الهندية العاملة بخط الربط الكهربائي بين البلدين، مؤكداً على سرعة الانتهاء من الأعمال بكفاءة عالية مع نهاية الشهر المقبل، لعمل تجارب التشغيل والسير على رفع قدرة المرحلة الثانية على جهد 500 كيلو فولت.
وأبدى وزير الكهرباء استعداد القطاع لتقديم الدعم الفني لجمهورية السودان، وتلبية احتياجات الجانب السوداني وفقاً لمتطلبات قطاع الكهرباء على أرض بلاده، مؤكداً على دعم الحكومة المصرية لجمهورية السودان فى جميع المجالات، منها مجال الكهرباء، وأن كافة إمكانيات قطاع الكهرباء المصري متاحة لخدمة قطاع الكهرباء فى السودان في كافة المجالات سواء من خلال الدعم الفني أو التدريب أو نقل الخبرات، حيث تم تدريب حوالي 5219 مهندسًا من الكوادر السودانية من خلال برامج بروتوكولية ومنح.
وقدم المهندس خضر محمد، قسم وزير الموارد المائية والكهرباء بالسودان، الشكر للدكتور شاكر وقيادات القطاع على حفاوة الاستقبال والتعاون بين البلدين، مؤكداً أنه هناك توافق كامل بين الجانبين فيما يخص مشروع الربط، مؤكداً على قرب انتهاء الأعمال الخاصة بالجانب السوداني، وذلك للبدء في تجارب التشغيل للمرحلة الأولى.
وأوضح أنه بدأ الجانبين في عقد عدد من الاجتماعات لإعداد الدراسات الخاصة بالمرحلة الثانية ورفع قدرة الربط، مؤكدا على الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية في البدلين الشقيقين لهذا المشروع الكبير لما له من مردود استراتيجى ومردود كبير في العلاقات الثنائية وتلبية احتياجات الجانب السودانى من التغذية الكهربائية.
وأشاد «خضر» بالطفرة التي حدثت في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، مشيراً إلى اهتمام الجانب السوداني بتبادل الخبرات مع الجانب المصري، ودعم وتعزيز التعاون في مجال الطاقات المتجددة، وتطوير شبكات التوزيع وتحسين كفاءة الطاقة والتدريب والاستفادة من الدعم الفني في مجالات التصميمات والدراسات في مشروعات الكهرباء المختلفة، خاصة أن بلاده بصدد إنشاء محطات توليد جديدة سواء كانت تقليدية أو تستخدم تكنولوجيا الفحم أو الطاقة النووية.
يذكر أن هناك لقاءات مستمرة بين الجانبين لمتابعة الأعمال بكل تفاصيلها فيما يخص كل موقع طبقاً لما تم الاتفاق عليه، خاصة بعد أن تم توقيع اتفاقية شراء الطاقة.
وأوضح «شاكر» أن الاجتماع أسفر عن اتفاق الجانبين على إنشاء مجموعة عمل مشتركة للدفع بمجالات التعاون وفقاً للاحتياجات السودانية، وهناك العديد من فرص التدريب المتاحة حالياً كمنح للجانب السودانى.
ويبلغ طول الخط حوالي 100 كيلومتر، ويتم التنفيذ على مرحلتين بقيمة استثمارية إجمالية تبلغ حوالى 6.7 مليون دولار.