الأخباربحوث ومنظمات

لماذا تذكر رئيس “بحوث الصحراء الاسبق” أم كلثوم في مؤتمر الزراعيين؟

 

قال الدكتور إسماعيل عبدالجليل رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق ان أزمة الزراعة المصرية أنها تعاني من عدم وجود دعم للفلاح المصري وغياب الارشاد الزراعي ولا توجد حملات قومية لخدمة الفلاح المصري، وهو ما إنعكس علي تدني دخل الاسرة الريفية، وأن القرية المصرية لن تخرج نوابغ الفن والعلم كما أخرجت أم كلثوم وأحمد زويل وعبدالفتاح القصاص، حتي الحمار في القرية خرج وغادر القرية وحل محلة “التوك توك”

وأضاف عبدالجليل، في كلمته خلال إفتتاح أعمال المؤتمر العلمي الثاني للزراعيين تحت عنوان “المشروعات القومية في إطار خطة مصر للتنمية المستدامة، بمشاركة الدكتور عادل البلتاجي وأيمن فريد أبوحديد وزيري الزراعة الاسبقين واللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، ان الفلاح المصري تحول من منتج زراعي إلي مستهلك أعقبة بالوقوف في طابور الخبز رغم ان الزراعة مربحة وفقا لتقارير البنك الدولي، مشيرا إلي أن ارتفاع معدلات التعديات علي الأراضي الزراعية المصرية حتي أضحت مصر تخسر 3.5 فدان كل ساعة من أجود الأراضي الزراعية رغم أنها تصنف ضمن أكثر الأراضي قحولة وإرتفاعا في معدلات التصحر وللأسف فإن الحكومة هي أول من تعدي علي الأراضي بدعوي البناء لاقامة مشروعات للنفع العام.

وأوضح ان مصر تعاني من عجو مائي مباشر في تلبية الطلب علي المياه بإجمالي 20 مليار متر مكعب بالإضافة إلي 39 مليار متر مكعب من المياه في صورة واردات غذائية لمنتجات زراعية، ليصل إجمالي العجز في الاحتياجات المائية إلي 59 مليار متر مكعب من المياه سنويا، مشددا علي أهمية توزيع الخريطة السكانية بدلا من أن يشغل المصريون مساحات ضيقة داخل الدلتا ووادي النيل، مع تبني مفاهيم المشروعات المتكاملة الجاذبة للسكان وان تعمل الحكومة علي ان تقدم تسهيلات لإستصلاح الأراضي وليس تحويل الأراضي إلي منظومة مزادات رغم ان دور الوزارات هو دور فني وليس جمع المال.

وشدد علي أن ذلك لا يتم إلأ من خلال الاهتمام بالبحث العلمي والإسراع بتطوير نظم الري في الأراضي القديمة بالدلتا ووادي النيل، مشيرا إلي أن الخطة الحالية لتطوير الري الحقلي بمعدل 60 ألف فدان سنويا لا تناسب محدودية الموارد المائية المصرية لان ذلك يعني أننا سوف نستكملها خلال 100 عام.

 

زر الذهاب إلى الأعلى