بحوث ومنظماتتقاريرزراعة

خالد غانم: الزراعة البيئية والعضوية “ضرورة” لتطوير جودة الإنتاج وزيادة الصادرات

 

إستعرض  الدكتور خالد غانم رقسم قسم البيئة بكلية ازلراعة جامعة الازهر والخبير في الزراعة العضوية، حالة الزراعة العضوية في مصر  موضحا ان الوضع المصري في الزراعة العضوية والذي سجل في آخر الإحصائيات يوضح أن المساحات المنزرعة وفقا لمنظومة الزراعة العضوية يصل إلي 105 الف هكتار بواقع 252 الف فدان بنسبة 2.8 % من الأرض المصرية ، مشيرا إلي أن مصر تحتل المركز الثالث عربيا ، السابع أفريقيا ، السابع على مستوى دول البحر الأبيض ، ورقم 48 على مستوى العالم في مساحات الإنتاج العضوي .

وقال “غانم”،خلال محاضرته سيمنار  نظمته كلية الزراعة جامعة الازهر عن الزراعة البيئية والعضويه بحضور الدكتور جمال عبدربه رئيس قسم الفاكهة بالكلية والدكتور ماهر والي عميد الكلية الاسبق ان الزراعة البيئية مثل  تمثل الزراعة العضوية والزراعة البيوديناميكية ، وان الوضع العالمي للزراعة العضوية من ناحية مساحات الأرض العضوية بالعالم يوضح أنها تبلغ 69.8 مليون هكتار حسب إحصائيات 2019 ، وحجم مبيعات سوق المنتجات العضوية بالعالم الذي وصل 98 مليار دولار أمريكي ، وتطرقت إلى عدد المنتجين العضويين بالعالم وعددها 2.9 مليون منتج وأكبر دول بها منتجين وهي الصين وبها 835.200 الف منتج عضوي ، واوغندا وبها 210.35 الف منتج عضوي ، والمكسيك و بها 210 منتج عضوي .
تناول الخبير في الزراعة العضوية بالمحاضرة عدد من التجارب المهمة في العالم مثل تجربة كوبا في الزراعة البيئية التي نجحت من خلالها في تحقيق 97 % من احتياجاتها من الخضر ، فضلا عن تجربة أوغندا في المزارع العضوية الصغيرة والتعاونيأت ، و مخطط المغرب الأخضر التي يوليه العاهل المغربي محمد السادس اهتماما خاصا ويكلف وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز اخنوش بتنفيذه .

وأشار “غانم” في مناقشة مع الدكتور ماهر وإلى عميد كلية زراعة الازهر الأسبق، عن التجربة المغربية والتي رصدها في زياراتي المتعددة للمملكة المغربية إلى وجود تشريع في المغرب للمنتجات البلدية فضلا عن تشريع الزراعة العضوية ( الفلاحة البيولوجية) كما تسمى هناك ، موضحا ان هذا القانون والبراندات التجارية التي تحملها المنتجات البلدية المغربية يفتح الأسواق الأوروبية بشكل جيد للمنتجات البلدية المغربية ، ويجب أن يكون بمصر لدينا تشريعات مماثلة .

وأشار”غانم” إلى مشكلات الزراعة العضوية في مصر ، وكيف تحل عبر مسارين أحدهما تحليلية عبر تقديم حلول للمشكلات القائمة ، والآخر هو الأهم والذي يستهدف أكثر من 93% من الأرض المصرية عبر اتباع نهج الزراعة البيئية .

وأضاف غانم ان ذلك  يمكن أن يمثل ثورة للزراعة المصرية من خلال الاهتمام بإدارة الموارد المحلية المتاحة وأهمها تدوير حوالي 100 مليون طن النفايات العضوية وفق نظم ذكية، الاهتمام بالمياه المصرية ، واعتبار الشمس موردا بيئيا متاحا مهما في مصر والاستفادة منه بطرق مختلفة أشارت المحاضرة إلى العديد منها .

وطرح  الخبير في الزراعة العضوية، أفكارا جديد للتسويق وإطلاق تعاوني عصرية وإرشاد زراعي جديد من خلال وسائل وأفكار إبداعية بعيدة عن الأشكال التقليدية ، مشيرا إلى ضرورة إصدار تشريعات مساندة ومشجعة على الزراعات البيئية ، والعضوية وضرورة التحول إليهما لإنتاج غداء آمن للمصريين .

 

زر الذهاب إلى الأعلى