عقد الصالون التثقيفى بمعرض زهور الربيع المقام في حديقة الأورمان، أولى الندوات المتخصصة التي أطلقها الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى. أدار الحوار الدكتور السعدى بدوى أستاذ نباتات الزينة بزراعة القاهرة والمشرف الفني على الحدائق النباتية بوزارة الزراعة. حضر الندوة كمال الشرقاوى أمين عام لجنة التقاوى نيابة عن الدكتورمحمود النجار رئيس لجنة التقاوى وعدد من المستثمرين في قطاع نباتات الزينة وزهور القطف والعارضين بمعرض زهور الربيع.
طرح المستثمرون المشكلات التي تواجههم في عمليات التصدير الاستيراد وطالبوا بإزالتها وتذليلها لزيادة التصدير وتسهيل الاستيراد.
قال أحمد عامر مستثمر زهور: المشكلة الأساسية التي تواجهنا في عمليات الاستيراد هي الزيارات الفنية للجان، وإجراءات لجنة التفتيش، موضحا إن الفحص يتم في المطار من عدة جهات، وأعضاء اللجان يجتمعون من مدن متعددة، ولدينا لجنة للتفتيش، وأخرى للمتابعة، وطالب عامر باختصار اللجان الثلاثة ” المطار، والتفتيش، والتفتيش الحقلى” التي توافق على الاستيراد في لجنة واحدة تجمع كل التخصصات اختصارا للوقت خصوصا أننا نتقدم إلى كل لجنة بسجل المستوردين، وسجل تجارى، وبطاقة ضريبية، يعنى نفس المستندات.
وطالب خالد السيد بدراسة تجربة هولندا وتطبيقها وقال إن هولندا هي أكبر مصدر لنباتات الزينة في العالم لكنها لا تنتج ما تصدره لأنها تستورد من دول أمريكا الجنوبية وأفريقيا وتبيع لنا بأسعار مضاعفة بعد تغيير العبوة وكتابة الاتحاد الأوربي عليها، ومن غير المعقول أنه كلما استوردت 100 شتلة تأتينى لجنة فحص وأمر بجميع الإجراءات نفسها. وطالب ” خالد بالفصل بين نباتات الزينة والخضر في قواعد الاستيراد لاختلاف طبيعة كل منهما وضرب مثلا باستيراد أبصال الليليام التي تكلف المستورد 20 ألف جنيه مصاريف ورسوم وهو ما يفوق سعر الرسالة ذاتها.
وقال خالد نحن نطمح إلى تصدير نباتات وبذور وشتلات وزهور بمليار دولار واقترح إقامة منطقة حرة وسوق دولية لنباتات الزينة فيها كل اللجان التي تمنح موافقات التصدير والاستيراد، إضافة إلى الحجر الزراعى.
وطالب خالد عبد المجيد بفتح الاستيراد من بعض الدول المغلقة: وقال نحن نستورد شتلات الزيتون مثلا من المغرب رغم أنها إسبانية المنشأ وهو ما يزيد التكلفة على المستورد. وقال نحن لا يجمعنا كيان واحد يتحدث باسمنا ولا بد من قيام هذا الكيان سواء كان جمعية، أو رابطة.
انتقل الحديث إلى التصدير وطلب وليد الحسينى تسهيل وتسريع إجراءات الموافقة على التصدير، وقال: تصدير التقاوى والبذور يتم بكميات قليلة جدا وبالتالي تكون قيم الصفقات صغيرة ومدة التنفيذ لا تحتمل كل هذا الوقت الذى تستغرقه الموافقات ولا تكاليفها، واقترح ان تستخدم الموافقات المحلية على استخدام البذور والتقاوى كمستندات للحصول على الموافقة التصديرية خصوصا وهى تصدر بناء على نفس اللجان وبنفس إجراءات الفحص.
وقال خالد السيد مستثمر نباتات زينة إن تصدير شتلات الفاكهة يحتاج إلى إجراءات طويلة وموافقات متعددة وكل نوع من أنواع الشتلات يحتاج إلى موافقة منفصلة من مكان منفصل. ويمكننا اعتماد اللوط المحلى مثلا، أو اعتماد شركة أو مشتل لنوع معين من الشتلات أو البذور.
وعقب كمال الشرقاوى أمين عام لجنة التقاوى إن إجراءات التصدير والاستيراد تتم وفقا للقوانين والقرارات المنظمة، وأن هناك إجراءات تفرضها معاهدات دولية لا يمكننا مخالفتها، وقال هناك لجان فنية دولية من منظمة أستا وغيرها تزور معاملنا وجهاتنا الرقابية وتطلع على المستندات والعينات والتجارب، وتراجع الإجراءات وسلامتها. وانتهى النقاش على أن تتم بلورة ما دار فيه ورفع مذكرة كاملة للدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة لاتخاذ القرارت المناسبة بما يتفق مع القوانين المصرية ولا يتعارض في نفس الوقت مع المعاهدات الدولية التي تلتزم مصر بها.