عماد ميخائيل يكتب : لماذا لا تستنسخ تجربه “مصطفي مدبولي” لزراعة الـ1.5 مليون فدان؟
الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن ان كل اللي عايز شقه هياخد شقه ودون قرعه و”كله بتمنه”، يعني ان الواحد يلاقي أرض زراعية جاهزة تسليم “مفتاح”، جاهزة للزراعة أو بها محاصيل، أفضل من طرح أراضي، تدخل الواحد في رحلة عذاب تضيع إستثمارات علي الجادين، أو يتم تسقيعها لأغراض خاصة.
ما وصلنا اليه ليس وليد لحظه بل تخطيط منظم لإحداث الفشل في العمل، وده إللي لاحظناه في عدد من المراحل، مثل مشروع “ابني بيتك” ، وراينا فيه العشوائيه في الشكل والتصميم وتوصيل المرافق وكذلك توزيع الاراضي بالقرعة وما تم فيها من تسقيع للأراضي وبيع ايصلات الترسيه فور انتهاء القرعه بمبالغ فوق الثمن الأصلي يفوق الثمن نفسه باموال ضاعت علي الدوله لصالح تجار وسماسرة الاراضي الي الإسكان المتوسط والاجتماعي والنقله النوعية في العشوائيات الي ان وصلنا الي كل اللي عايز شقه هياخذ شقه تسليم مفتاح للسكن الفوري وكله بثمنه.
لم يترك اختيار المواقع ولا اختبارات التربه ولا تحديد نوع الأساسات ولا ارتفاع الأدوار ولا مستوي التشطيب ولا تقسيم الشوارع والميادين ودور العباده والمدارس والمستشفيات ومباني الخدمات وأماكن تواجد المصالح الحكوميه والخ…….. لم يترك ذلك للمنتفعين والمقاولون ولا المسثمرين في المعمار ولا السماسرة ولم يقل احد ان ذلك يعطل الاستثمار في البلد .بل كله تحت إشراف ادارات التخطيط والتصميم والتنفيذ التابعة لوزاره الإسكان ، وهنا تدور التساؤلات الصادمة وهي:
- لماذا يستكثر علي وزاره الري تحديد إمكانيات الخزان الجوفي
- لماذا ييسكثر علي وزاره الري تحديد إمكانيات السحب من كل بئر علي حده
- لماذا يستكثر علي وزاره الري تحديد المقنن المائي المفروض سحبها من كل بئر
- ما هي العلاقة بين المستثمر في تحديد وطلب مقنن مائي معين
- لماذا يرفع سلاح (انت ضد الاستثمار) وتطفيش المستثمرين للضغط علي علماؤنا عند التصميم والتخطيط لمستقبل مصر
- لماذا يستكثر عل وزاره الزراعه العريقه بخبرتها ومراكز بحوثها وعدد علمائهاالعظام القيام بدور وزاره الاسكان
واستنساخ تجربه الدكتور مصطفي مدبولي وتقوم بعد استلام ما انتهت اليه وزاره الري من دق الآبار وتحديد اُسلوب الاداره والمراقبة و من تحديد المقنن المائي للسحب الامن من الأجل الاستدامة .
إذن الحل يكون بالتخطيط وتحليل التربه ودراسه المحصول المناسب لكل منطقه وتوفر المقنن المائي له وعمل التسويه اللازمه وشق الطرق وتوفير وسائل الإعاشة من مياه صالحه للشرب وكهرباء ومباني خدمات وتسويق منتجات ومراكز ارشاد زراعي، واختيار الشتلات المناسبه وزراعتها ولا يترك شئ للعشوائيات ولا لعدم خبره المزارعين ولا تجار تسقيع الاراضي ولا للسماسرة
فعندما تم طُرح ٦٠ الف فدان تقدم ٧ الاف يرغبون في الحصول قطعه زراعيه صغيره والسوق متعطش من صغار المستمرين الذين لا يستطيعوا تشغيل مدخراتهم وقادرين علي العمل هم وأولادهم الذين لا يجدون وظائف.
وبعدها يستطيع الرئيس ان يقول كل اللي عايز ارض يستلمها منتجه تسليم مفتاح وكله بثمنه
وتجربه قريه “الامل” شاهد علي نظام تسليم الارض بـ”المفتاح” تحقيقا لجدية الاستثمار وتطوير المناطق الصحراوية، وأنا علي يقين ان الرئيس عبدالفتاح السيسي يشاطرني هذا الري.