د محمد أبورداحه يكتب: ذبابة ثمرة الزيتون وإنتاج الزيوت
خبير بالمركز الوطني للبحوث والإرشاد – الاردن
ذبابة ثمار الزيتون
تعتبر هذه الحشرة من أهم آفات الزيتون في الأردن وتتوقف نسبة الإصابة بها على الظروف المناخية السائدة وعلى صنف الزيتون . لهذه الحشرة ثلاثة أجيال تمتد من حزيران حتى تشرين الثاني وتصل أعداد الحشرة لاعلى حد في شهر آب وشهر تشرين الأول.
الحشرة الكاملة :
تشبه الذبابة المنزلية تقريبا ويبلغ طول الجسم (6-8 ) ملم ولونها بني مصفر لها بطن بني اللون علية ثلاث بقع سوداء ، البيضة مستطيلة بيضاء منغمسة داخل الثمرة على عمق 1 ملم اليرقة بيضاء مستطيلة دودية الشكل عديمة الأرجل لها ثلاثة أعمار، يصل حجمها النهائي الى 7.5 ملم، أما العذراء برميلية الشكل طولها 4 ملم وعرضها 2 ملم .
دورة الحياة :-
تظهر الذبابة في فصل الربيع حول أشجار الزيتون وتتغذى على رحيق الأزهار، و تضع الحشرة الكاملة داخل ثمار الزيتون من 200-500 بيضة تفقس بعد 2-5 أيام إلى يرقات بيضاء عديمة الأرجل تتغذى على لب الثمرة وتحفر في داخل الثمار أنفاقا و في النواة ولكن لا تخترق النواة وخلال 2-3 أسابيع تتحول اليرقات الى عذارى وتبقى حتى شهر تموز وبعدها تبدأ بالسقوط على الأرض لتتعذر وبعد 1-2 أسبوع تتحول الى حشرات كاملة وهذا هو الجيل الأول ثم من نهاية آب حتى تشرين الأول الحيل الثاني والجيل الثالث من تشرين أول حتى منتصف تشرين ثاني.
أعراض الإصابة والضرر:
تتغذى اليرقات على الأنسجة الداخلية للثمرة مما يسبب انخفاض نسبة الزيت فيها وزيادة نسبة الحموضة ورداءه نوعيته بالإضافة لعدم صلاحية الثمار للتخليل هذا وقد تنقل الحشرة مرض بكتريا تدرن الزيتون.
الأضرار
سقوط الثمار على الأرض قبل نضجها، انخفاض نسبة الزيت الناتج من الثمار المصابة، زيادة نسبة حموضة الزيت الناتج من الثمار المصابة، عدم صلاحية الثمار المصابة للتخليل.
الوقاية والمكافحة :
1-ينصح مبدئيا باستخدام أصناف الزيتون المتحملة.
2-إقفال الشقوق في المخازن والمعاصر والحفاظ على نظافتها ووضع المناخل على لشبابيك لمنع خروج الحشرات الكاملة .
3-جمع الثمار المصابة والمتساقطة اسفل الشجر وإتلافها بسرعة وعدم خلط الثمار المصابة مع السليمة خاصة عندما تكون نسبة الإصابة اكثر من 20%.
4-حراثة التربة اسفل الأشجار بعد قطف الزيتون .
5-استعمال المصائد اللونية ( مصائد صفراء لاصقة ) وكذلك المصائد الجاذبة للذكور والإناث التي تحتوي على مادة بروتين هيدروليزيت او سماد DAP او سلفات الامونياك
وفي حالة الإصابة العالية يمكن اللجوء للرش الكيماوي :
استعمال الرش الموضعي باستعمال مادة جاذبة مثل بروتين هيدروليزيت مخلوط مع مبيد حشري فعال بمعدل 600سم3 من بروتين هيدروليزيت و 25-30سم3 من دايمثويت لكل 20 لتر ماء وإجراء الرش الجزئي للشجرة فقط حيث يرش الجزء الجنوبي للشجرة وفي هذه الحالة يرش خط ويترك خطان بدون رش.
الرش في حالة الفحص الدوري الذي يشير الى وجود 5-10 يرقات لكل مائة حبة زيتون او 3-5 حشرات كاملة لكل مصيدة صفراء أسبوعيا في الأجيال المتقدمة للحشرة او 5-10 حشرات كاملة لكل مصيدة جاذبة أسبوعيا.
ولتحديد مواعيد الرش المناسبة ينصح :
باستعمال المصائد الصفراء مع الجاذبات الجنسية حيث ينصح بالرش عند وصول عدد الحشرات في المصيدة (10) ذبابات في بداية موسمها، و يمكن استعمال المصيدة المحتوية على مزيج من فوسفات ثنائي الأمونيوم (دأب) والخميرة بمعدل (50) غم دأب + 5 غم خميرة لكل لتر ماء وهذه الكمية تكفي لعمل أربعة مصائد.
* يجب التوقف عن الرش قبل القطف بمدة (45-50 ) يوم.