أزمة في روسيا بسبب سجن “الحيتان”…وبوتين يتعهد بإطلاق سراح النزلاء
أعلنت الرئاسة الروسية عن قرار ملزم بنقل الحيتان المحتجزة فيما يعرف بـ “سجن الحيتان”، إلى مركز الثدييات البحرية في أقصى شرق روسيا، إلى حين دراسة إمكانية نقلها إلى المحيط الهادئ، إستجابة لمطالب العديد من النجوم والمشاهير العالميين للسلطات الروسية بإطلاق سراح الحيتان، ومنهم باميلا أندرسون وليوناردو دي كابريو.
طالبت روكسانا شتاينبارغ الباحثة المؤسسة المشاركة لمعهد الحفاظ على الحيتان، بإطلاق سراح نزلاء “سجن الحيتان” في بريموري بروسيا بأسرع وقت ممكن لأنها تعاني من ضغط شديد.
جاء ذلك ردا علي إنتشار صور “السجن” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذي يفترض أنه قد أنشئ “لأسباب تعليمية”، في حين يشكك ناشطون حقوقيون بذلك، ويرون أن الحيتان جمعت لكي يتم بيعها لمعارض أسماك وحدائق مدن الملاهي في الصين، ورغم ما أعلنه الكرملين بأن تعليمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخصوص مصير الحيتان مما يسمى “سجن الحيتان” لم تنفذ بعد.
وقالت الباحثة الروسية: “إن أخصائيين مثل الدكتور والباحث جان ميشيل كوستو يقيمون الوضع. ويجب إطلاق سراح هذه الحيوانات على أي حال لأنها تتعرض لضغوط لا يمكن قياسها، فهي معزولة عن أسرها ومحرومة من حريتها وكلما تم الإسراع بإطلاق سراحها كان الأمر أفضل”.
وأشارت الباحثة إلى أن التلكؤ في الإفراج عن الحيتان يزيد من احتمالات الموت أو الإصابة بأمراض قد تنتقل إلى حيوانات بحرية أخرى عندما يتم إطلاق سراحها.
وأعربت شتاينبارغ عن أملها في أن يتم إطلاق سراح الحيوانات في أقرب وقت ممكن وأن هذا الحدث سيضمن في المستقبل بألا تسمح روسيا ببيع الحيتان لأحواض السمك وألا تصدر تصاريح تسمح بصيدها.
وأكد المدير العام لشركة أفالينا، أليكسي ريشيتوف، في تصريح للصحفيين اليوم، أنه لا ينوي أبدا إطلاق سراح الحيتان طوعيا، مشيرا إلى أن هذه الحيوانات البحرية ملكية خاصة.
وأطلق رجل الأعمال ريشيتوف على قرار إطلاق سراح الحيتان تسمية “عاصفة ثلجية تتداولها الصحافة”. كما أشار إلى أن الحيتان في حالة جيدة وسعيدة للغاية مع الأشخاص الذين يعتنون بها.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: “نحن أيضا سمعنا اليوم هذه البيانات من قبل ممثل أو مالك الشركة التي تابعت واصطادت الحيتان. نحن نتحدث الآن ونذكر بقائمة التعليمات التي قدمها الرئيس. ولا توجد حاجة لتوجيهات إضافية. ويمكن القول الآن أن هذه التعليمات لم تنفذ ولو جزئيا على الأقل”.
وأشار بيسكوف إلى أن سيتم تحديد الجزء الذي لم يتم تنفيذه من التعليمات خلال ساعات فقط.
وظهرت المشكلة أول مرة للعيان عندما اكتشفت السلطات وجود “سجن للحيتان” على ساحل المحيط الهادئ، في شهر نوفمبر الماضي، حيث فتحت تحقيقا موسعا حول “السجن” والجهة المشغلة له، مركز تأهيل الثدييات البحرية.
.