علي مسئولية نقيب الفلاحين: 100 جنيه كيلو الليمون…والحل في الإستيراد
طالب الحاج حسين أبوصدام نقيب الفلاحين الحكومة بضرورة تدخل الحكومة لإحداث التوازن المطلوب في المعروض من الليمون بالطرق المتاحة حتي لو تم فتح باب الاستيراد لتعويض قلة المعروض والحفاظ علي الاسعار وضرورة ضبط الاسواق للتقليل من الحلقات الوسيطة واستغلال البعض لقلة المعروض ومنع الاحتكار لترجع أسعار الليمون لتكون في متناول الجميع نظرا للأهمية الغذائية الكبيرة لليمون.
واضاف أبوصدام في تصريحات صحفية الجمعة، ان السبب الاساسي في ارتفاع اسعار الليمون في مثل هذا الوقت من كل عام هو قلة الإنتاجية ووصول كيلو الليمون حاليا الي 100 جنيه يرجع الي الانخفاض الشديد في الانتاج اساسا مع التغيرات المناخية الغير مناسبة التي أدت الي انخفاض شديد في الإنتاجية حاليا وبالتالي قلة المعروض مع كثرة الاستهلاك لتزامن قلة الانتاج مع شهر رمضان وعيد الفطر المبارك والذي يزيد فيهما الاقبال علي شراء الليمون.
وتوقع أبو صدام نقيب الفلاحين ازدهار زراعة الليمون خلال السنوات القادمة، بسبب زيادة الإقبال علي شراء الليمون خلال السنوات الماضية والعام الحالي، وخاصة خلال شهر رمضان، رغم أن المساحات المنزرعة بالليمون قليله نسبيا بالنسبة لأشجار الموالح الآخري حيث لا تتعدي اشجار الليمون نسبة 10% من اشجار الموالح، مشيرا إلي أن ازدهار زراعة المحصول ستكون أولوية أولي في الأراضي الجديدة بالظهير الصحراوي للمحافظات وخاصة لاستخدامها كأسوار حول هذه المزارع.
وأضاف أبوصدام، ان تخلص الكثير من المزارعين من أشجار الليمون بسبب عدم جدوى زراعته في السنوات الماضية وانخفاض أسعاره، تسبب في انخفاض المعروض منه بالأسواق خلال موسم الاستهلاك في شهر رمضان وارتفاع أسعاره بصورة كبيرة، فضلا عن زيادة الإقبال عليه نظرا لفوائده الصحية التي تم الترويج لها علي المستوي الدولي من خلال الأسواق الدولية للموالح، بالإضافة إلي ان بعض المزارعين يقطفون الثمار قبل اكتمال نضجها طمعا في الربح مما يؤثر علي جودة وكمية الإنتاج.
وبرر نقيب الفلاحين الارتفاع الجنوني في أسعار الليمون، ووصول كيلو الليمون الي 100جنيه يرجع الي بعض الأخطاء التي ترتكبها المزارعون وهو ما يطلق عليه نظام التصويم الذي يتبعه المزارعون، مثل الموسم الحالي الذي ترتفع فيه اسعار الليمون ويسمي بالرجعية الثانية فالإنتاج يمثل 10 %فقط من الإنتاجية الحقيقية لليمون، ومع بدء موسم التصويم مع حلول شهر يوليو لنحصل علي ثلاثة مواسم ويكون المحصول الاساسي ويسمي السلطاني ويبلغ 60%من انتاج الشجرة في شهر مارس والموسم التاني الذي يكون الانتاج بنسبة 30% ويسمي الرجيعه الاولي في شهر أكتوبر.
وأشار أبوصدام إلي إنه في حالة(الصيام الكبير ) يكون عمر الاشجار اكبر من عشر سنوات تصوم الاشجار تسعة اشهر وتروي في شهور سبتمبر واكتوبر ونوفمبر، موضحا ان نظام التصويم له الفضل في وجود ثمار الليمون طوال العام حيث يمنع الري عن الاشجار الذي يصل عمرها من 6 الي 10 سنوات خلال شهري يوليو واغسطس لتروي في سبتمبر واكتوبر فيما يعرف بالتصويم الأصغر، الإ أن كثرة تصويم الاشجار يؤدي الي قصر عمر الاشجار نسبيا.
ولفت نقيب الفلاحين إلي أن إجمالي المساحة المنزرعة بالليمون في مصر لا تقل عن 40 ألف فدان، طبقا لآخر إحصائية معظمها في محافظة الشرقية بإجمالي مساحة تصل إلي 14 ألف فدان، تليها محافظة الفيوم بإجمالي مساحة 6آلاف فدان تقريبا ثم محفظة البحيرة في المركز الثالث بإجمالي مساحة 3 الاف فدان تقريبا بالإضافة إلي حوالي 8 الاف فدان غرب النوباربه وتتوزع باقي المساحة في جميع انحاء الجمهورية.
وأضاف أبوصدام أن شجرة الليمون البالغة تنتج من2000الي 3000 ليمونه في العام وينتج الفدان من8 الي 10طن بما يعني أن انتاج مصر من الليمون سنويا يصل الي أكثر 320 ألف طن تقريبا