الأخبارالاقتصادالانتاجالصحة و البيئةامراضبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د حاتم الدسوقي يكتب: الجدوى الاقتصادية لتربية الاغنام

معهد بحوث صحة الحيوان بالمنصورة- مركز البحوث الزراعية

تقع الأغنام في المرتبة الثالثة من حيث مساهمتها في توفير اللحم الأحمر في البلاد بعد الأبقار والجاموس. هذا بالإضافة إلى أن الأغنام باعتبارها مصدرا للحوم والصوف واللبن يمكن أن تساهم بقدر كبير في حل مشكلة نقص البروتين الحيواني دون أن تمثل عبء على مواد العلف المركزة

ومن مزايا تربية الأغنام ما يلي:

رخص ثمن الوحدة فلا يلزم رأس مال كبير لتكوين القطيع.

متعددة الإنتاج ( لحم – صوف – لبن – جلود).

أكثر الحيوانات المزرعية صلاحية للرعي في المناطق الجافة والقاحلة.

لها وضعها الاقتصادي في مناطق الزراعة المكثفة حيث يمكنها التغذية على بقايا المحاصيل والاستفادة منها بكفاءة.

العناية بالأغنام جماعية وليست فردية ما يقلل من تكاليف العمالة، كما أنها تحتاج إلى وقت قليل لرعايتها يوميا إذا ما قورنت بالحيوانات الأخرى.

تعتبر ذات احتياجات غذائية متواضعة ولذا فإن كفاءة إنتاجها من اللحم كبيرة

معدل تكاثرها كبير ولذا فإن دورة رأس المال سريعة ومتميزة بالنسبة للحيوانات الكبيرة.

تكوين قطيع الأغنام

من أهم العوامل التي تراعى عند تأسيس قطيع الأغنام ما يلي:

إختيار السلالة:
عادة ما يقوم المربي باختيار أفراد القطيعة من الأنواع المنتشرة في المنطقة، إذ أن انتشارها دليل قاطع على تأقلمها تحت ظروف هذه المنطقة، كما أنه يضمن سهول تسويق منتجاتها.

حجم القطيع:
يجب أن يكون حجم القطيع اقتصادي بحيث يكون المشروع وسيلة مربحة لاستغلال رأس المال ويكون العائد من وحدة الإنتاج أكبر ما يمكن.

موعد وعمر الشراء:
يجب أن يكون الشراء في وقت يزيد فيه العرض وينصح أن نشتري الحملان في الأشهر التي تلي الفطام أي في عمر 3-5شهورلأن المربي يقوم ببيع الفائض من إنتاجه في هذه المرحلة. كما أن شراء الحملان في هذا السن يعطي للمربي الذي ليس له خبرة سابقة لتربية الأغنام فرصة لأخذ الخبرة قبل الدخول في المرحلة الإنتاجية من حمل وولادة وغيرها. وأنسب الأشهر لشراء هذه الحملان في فبراير ومارس وأبريل حيث يكون الجو حسن، كما أن هذه الفترة من العام تتيح إمكانية توفير مرعى أخضر لها لفترة من 2-3شهور أثناء فترة نموها.

التسويق:
تعتبر سهولة تسويق الحيوانات نفسها سواء كانت أغنام بالغة أو حملان مسمنة أو غير مسمنة هي أحد العوامل الهامة في نجاح تربية الأغنام، وكذلك يجب دراسة حالة العرض والطب على لحم الضأن في الأسواق المحيطة.

وجود الراعي (الغنام:
يعتبر وجود الراعي أو الغنام ذو الخبرة عامل محدد لنجاح مشروع تربية الأغنام أو عدم نجاحه ويتضح ذلك بوضوح عندما لا يكون المربي متخصص في القطعان الكبيرة.

المعدات اللازمة لمشروع الأغنام:

خزان المياه:
يلزم وجود خزان مياه لسقي الأغنام رغم وجود مصادر عادية للمياه لاستخدامه حين انقطاع المياه العادية، حتى لا يتعرض القطيع للعطش. وعادة يصنع الخزان من الصاج المجلفن أو من الألياف الزجاجية والتي لا يحدث بها صدا ويتم وضع الخزان في مكان مرتفع بالمزرعة. وتختلف سعة الخزان حسب حجم القطيع.

أحواض الشرب:
نبني أحواض الشرب فوق سطح الأرض على ألا يقل ارتفاع الجدران من الخارج عن 30سم ليسهل شرب الحملان دون ان تسقط بداخله، ويكون طول الحوض حوالي 4متر وفوقه مظلة ويتم بناء حوض الشرب من الطوب ويبطن بالأسمنت.

معالف التغذية:
تكون الغذايات أو المعالف على شكل طاولات من البناء أو الخشب بارتفاع 30سم وعمق 20 سم ويخصص لكل حمل 40 سم. وتتسع الغذايات لـ 10-15 حملاً على كل جانب. وقد تصنع الغذايات من الصاج المجلفن. وتوجد أيضا غذايات لوضع البرسيم أو الأتبان ويكون بها فتحات جانبية ليسهل التغذية من خلالها.

حظائر الأغنام:
يكفي مسكن بسيط لإيواء الأغنام ليلا بشرط أن يكون جافا خاليا من تيارات الهواء ومحميا من الأمطار أو الشمس المباشرة. وقد تكون الحظائر بها سقف و بدون وذلك حسب الطقس السائد بالمنطقة. والحظائر إذا كانت من النظام المغلق يراعى أن تكون جيدة التهوية بدون تيارات مباشرة. ويخصص لكل رأس من الأغنام البالغة حوالي 2م2 من الحظيرة. ونظراً لاعتدال الجو في مصر فيمكن إنشاء الحظائر حسب النظام المفتوح وهو عبارة عن سور بارتفاع مترين يحيط بالحظيرة بحيث يمكن عمل تقسيمات بداخله ويظلل جزء من الحظيرة بالمواد المتاحة بالمزرعة ويكون بارتفاع  3 أمتار وعرضها 2متر وأن يكون بالحظيرة غرفة دافئة إذا كان هناك ولادات شهرية.

تسمين الحملان:

يجب ألا يزيد وزن الحمل عن 15كجم عند بدء التسمين، لأن كفاءة تحويل  الغذاء تكون أفضل في العمر الصغير وتقل بتقدم العمر. وكذلك يكون الكرش غير مكتمل في الحملان الصغيرة ويسهل على الحمل التعود على النظام الجديد في وقت قصير وكلما كبر الحمل في العمر استغرق وقت أطول للتدريج. ويتم بيع الحملان عندما يصل وزنها 40كجم، حيث استمرار التسمين بعد هذا العمر يؤدي إلى تكوين دهن بالجسم أكثر من تكوين اللحم، وبالتالي يقل العائد من التسمين كما أن قيمة الذبيحة تنخفض ويقل إقبال المستهلك عليها بزيادة نسبة الدهن.

أولا  الحملان نتاج المزرعة

يبدأ تدريج الحملان أثناء الرضاعة على عليقة الحملان وفي تلك الفترة تقدم الحبوب المجروشة جرش خشن. ويتم البدء في تقديم تلك العليقة من عمر 40 يوما تقريبا وحتى يتم فطام الحملان على عمر 60 يوما بحيث لا يقل الوزن عن 13- 14كجم حيث تغذى على العلف فقط. تقدم الحبوب كاملة بدون جرش ابتداء من عمر 3شهور أو وزن في حدود 20كجم.

ثانيا  الحملان المشتراة من الأسواق:

هناك العديد من النقاط التي يجب مراعاتها للحملان المشتراة من الأسواق أهمها ما يلي:

عدم شراء الحملان المتقدمة على أنها صغيرة في السن.

عدم شراء الحملان التي تزيد عن 18كجم.

خلو الحملان من أي أمراض.

لابد من تحصين الحملان فور وصلها للمزرعة.

يسمح للحملان بتناول الغذاء لفترات محدودة تزيد بالتدريج، مع مراعاة إطالة فترة التغذية تدريجيا ويتسمر التدريج حوالي 12يوما.

بدء التغذية مع وجود دريس او تبن ثم تقليل الكمية المقدمة إلى أن توقف مع نهاية فترة التدريج.

يجب أن يقوم المربي بتكوين العليقة المستخدمة في التسمين بنفسه ويوضح جدول ( 8) بعض النماذج لتركيب عدد من العلائق المستخدمة في تسمين الحملان.

يجب أن تحتوي العليقة على الأملاح المعدنية والحجر الجير وملح الطعام والفيتامينات ( 5000وحدة دولية فيتامين أ + 1000 وحدة دولية فيتامين د + 20 وحدة دولية فيتامين هـ).

الجدوي الاقتصادية المشروع تسمين الحملان:

تم شراء 50 حمل متوسط وزن الحمل عند بداية التسمين هو 17كجم، وكان ثمن الواحد 350جنيه. فإذا كان معدل النمو اليومي 200جرام، ومدة التسمين 140يوما، وثمن بيع الكيلو جرام قائم في نهاية فترة التسمين هو 16جنيه، حسب الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع.

الحل:
متوسط وزن النهاية = 45جم

 

زر الذهاب إلى الأعلى