أسمدة و مخصباتالأخبارالانتاجالصحة و البيئةالمياهبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر
د ياسر عبدالحكيم يكتب:أهمية التسميد والأثار الأقتصادية على المحاصيل الزراعية
أستاذ أقلمة النبات المساعد – مركز بحوث الصحراء – مصر
بدأت الحاجة لتسميد النبات تتعاظم وتتزايد مع النصف الثانى من هذا القرن نتيجة للعديد من العوامل التى من أهمها ما يلى :
- زيادة عدد السكان ومحدودية الموارد الأرضية والمائية الصالحة للزراعة .
- تطور علوم الهندسة الوراثية وتربية النبات أنتج أصناف وهجن جديدة فى الخضر والفاكهة والمحاصيل الحقلية …. الخ قوية النمو عالية الأنتاج ولكن أحتياجها للعناصر الغذائية من التربة أحتياج كبير جدا مقارنة مع الأصناف والهجن القديمة فأصبح مخزون التربة من العناصر الغذائية لا يكفى هذه الأصناف والهجن الجديدة .
- فى بعض أنواع الأراضى مثل القلوية والجيرية والملحية يصعب على جذور النبات أمتصلص عناصر الفوسفور والحديد والزنك والمنجنيز والنحاس والبورون وهذا رغم توافر هذه العناصر فى التربة ولكنها تكون فى صورة غير ذائبة ومثبتة فى التربة أى فى صورة غير ميسرة أو صالحة للأمتصاص ولذلك أصبح حتميا أضافة هذه العناصر عن طريق التسميد وعدم الأعتماد على المتوفر منها فى التربة .
- تناقص الأعتماد على الاسمدة العضوية فى الزراعة وهذا يرجع الى أحتوائها على بذور الحشائش وكثير من المسببات المرضية مثل الفطريات و البكتيريا و النيماتودا …..الخ .
- ظهور الزرعات الكثيفة بمعنى زيادة الكثافة النباتية فى وحدة المساحة مما أدى الى استنفاذ المخزون من العناصر الغذائية فى التربة وبالتالى ظهور أعراض نقصها على النبات مما ينعكس سلبا على المحصول المتوقع .
- تطور صناعة الأسمدة الكيميائية وتحسين جودتها وانتاجها بصورة أكثر نقاوة وبالتالى لم تعد تحتوى على كميات يعتد بها من العناصر الصغرى والتى كانت تختلط معها كشوائب بكميات تكفى لسد حاجة النباتات منها .
خلاصة القول أنه أصبح حتميا ومن الضرورى تسميد المحصول المنزرع بالأسمدة المختلفة مثل ( الأسمدة المركبة كمصدر للعناصر الغذائية الكبرى و الأسمدة المخلبية والأحماض الأمينية كمصدر للعناصر الصغرى وكذلك الهيوميك كمصحح لمشاكل التربة الزراعية المختلفة ….. الخ ) و ذلك للحصول فى نهاية الموسم على أكبر محصول بأعلى جودة وبالتالى تعظيم ربحية المزارع والمجتمع ككل.