الأخبارالاقتصادالانتاجالصادرات و الوارداتالصحة و البيئةبحوث ومنظماتمصر

بالصور…من النوبارية: أول محطة فرز الموالح بالشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص

>> القصير: محطة فرز الموالح بالنوبارية نموذج نجاح يستهدف تحقيق أعلي عائد للفلاح والتصدير إلي الخارج

كلف السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي مركز البحوث الزراعية في إعداد تقرير فني عن حالة أول محطة لفرز وتعبئة الموالح الواقعة في قرية عبدالمنعم رياض بمنطقة النوبارية بمحافظة البحيرة، والتي تعد أول نموذج للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص يساهم في تداول يومي للموالح بقيمة 30 مليون جنيها شهريا طوال موسم إنتاج الموالح وإمكانية إضافة محاصيل آخري للتشغيل في المحطة .

وقال السيد القصير وزير الزراعة ان المشروع يعد أحد المشاريع الناجحة بوزارة الزراعة نظرا للآثار الإقتصادية لمحطة الفرز والتعبئة بالنوبارية علي المجتمع المحلي بالمنطقة لتميزها بالتصدير إلي الخارج وخاصة الصين ودول الخليج، مشددا علي إنه يأتي ضمن منظومة الدولة للإستغلال الأمثل لجميع الأصول المتاحة  بالدولة.

وشدد الوزير ‘لي إنه تم  وضع رؤية واضحة ومحددة لجميع ادارات وزارة الزراعة لتحديد مهامها في إطار رفع كفاءتها وفقا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي تعتمد علي تحقيق أعلي عائد استثماري للأصول المتاحة ومشاركة القطاع الخاص لتحقيق ذلك الهدف لما يتمتع به من سرعة اتخاذ القرار وتحقيقه في الحال بما ينعكس علي نجاح إدارة المشروعات الزراعية.

وإعتبر “القصير”، إن  تشغيل محطة الفرز والتعبئة بالنوبارية تعد نموذج جيد جدا لمشاركة القطاع الخاص مع القطاع الحكومي في التنمية الشاملة والمستدامة حيث تقوم هذه المحطة بتصدير الموالح لعدد 25 دولة أجنبية وتوفير العملات الأجنبية لدعم الإقتصاد القومي .

يأتي ذلك بينما قام فريق فني من مركز البحوث الزراعية ممثلا في الإدارة العامة للزراعات المحمية التابع لمركز البحوث الزراعية ضم خبراء من معهد تكنولوجيا الأغذية ومعهد الأراضي والمياه، حيث أشاد الفريق الفني بالضوابط الصحية لمحطة الفرز والتعبئة التي تخدم مساحة 30 ألف فدان من المناطق المخصصة لزراعات التصدير وخاصة الموالح ومحاصيل الخضر والفول البلدي.

ومن جانبه قال المهندس إبراهيم الدسوقي رئيس قطاع الزراعات المحمية بوزارة الزراعة ان المحطة ساهمت في حل إشكالية تسويق الموالح بالمنطقة لتحقيق أعلي عائد من زراعة البرتقال واليوسفي، مشيرا إلي إنها ساهمت في رفع أسعار كيلو البرتقال من جنيه واحد إلي 4,5 جنيهات وهو ما يحقق مضاعفة العائد من زراعة محاصيل الموالح سواء لأغراض طرحها بالأسواق المحلية أو لشركات التصدير إلي الخارج.

وأضاف الدسوقي، في تصريحات صحفية علي هامش جولة الفريق الفني بالمشروع انه في عام 2015 طرحت الزراعة المحمية مزاد لتشغيل وادارة محطة الفرز علي ان تقوم الشركة التي يتم الترسية عليها باحضار خط فرز الكتروني جديد، وبعد انتهاء الاجراءات تم الترسية علي إحدي الشركات الخاصة وهي شركة “تكنو فارم” وقامت الشركة باعداد وتجهيز المحطة والمنشئات التي حولها للحصول علي الشهادات الدولية للتصدير وتم تشغيل المحطة في اول شهر يناير 2020، مشددا علي إنه نموذج يستهدف زيادة أصول وزارة الزراعة ورفع كفاءة إدارة المحطة من خلال الشراكة مع القطاع الخاص.

وأشار رئيس الزراعة المحلية إلي أن محطة الفرز والتعبئة بالنوبارية تعمل الان بطاقة 150طن يوميا  نظرا لعدم وجود  ثلاجات بالسعة المناسبة لحفظ المنتج حيث أن التبريد السريع ضروري جدا قبل البدء في تنفيذ مشروع للتوسع في إقامة ثلاجات تبريد لرفع كفاءة إستخدام وتشغيل المحطة لتحقيق أعلي عائد لطرفي الشراكة الحكومة والقطاع الخاص.

ولفت “الدسوقي”، إلي ان المحطة ساهمت في توفر المئات من فرص العمل لأهالي المنطقة، بإجمالي 250 فرصة عمل حيث تم تشغيل عدد 200 بنت و50 شاب، مشيرا إلي أهمية توفير التمويل اللازمة لإنشاء مشروع مجمع التبريد بتكلفة تصل إلي 7 ملايين جنيه لتشغيل المحطة بإجمالي الطاقة المستهدفة وهي 300 طن يوميا مما سيضاعف من فرص العمل وزيادة عائد المحطة.

ومن جانبه قال المهندس حمادة العمدة الإداري العام لمحطة النوبارية للفرز والتعبئة ان التوسع في رفع كفاءة محطة الفرز والتعبئة لزيادة طاقتها بإدارة القطاع الخاص تنعكس علي تحقيق عدد من المنافع والآثار الإجتماعية والمادية علي مزارعي الموالح، منها تحسين جودة منتجات الموالح وزيادتها نتيجة اهتمام المزارعيين بزراعتهم بعد ارتفاع أسعارها وانتعاش حركة سيارات النقل بالمنطقة والتي تعمل علي نقل المنتج من المزارع إلي محطة الفرز.

وأضاف “العمدة”، ان المشروع يحقق ميزة نسبية لوزارة الزراعة من خلال رفع كفاءة إدارة أصولها الرأسمالية والتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص في تقديم حزمة إرشادية لتطبيق الممارسات الجيدة خلال فترة النقل للمحصول من المزرعة إلي محطة الفرز والتعبئة والتصدير إلي الخارج.

وكانت بداية محطة فرز الخضر والفاكهة   بالنوبارية ،  1992 ولم تعمل المحطة الا موسم واحد مع احد  الشركات الخاصة  في فرز وتعبئة البطاطس، ومنذ  عام 1998 لم تعمل المحطة نتيجة رفض منتج البطاطس التي يتم فرزه بالغرابيل المعدنية ، وفى سنة2008 تم تحويل مبلغ 4مليون جنيه من مشروع التنمية الريفية (مشروع مبادلة الديون الايطالية)لحساب الادارة المركزية للمحطات وذلك لتطوير تلك المحطة لنقل تبعية المكان لها ، وتم التعاقد مع جمعية هيا  لادارة ذلك المشروع.وبعد سنوات من عدم التنفيذ تم فسخ التعاقد من قبل مركز البحوث الزراعية.

وأكد تقرير   الإدارة العامة للزراعات المحمية   ، أن المحطة  نقلت تبعية المكان مرة اخري للزراعة المحميةسنة2011 ومنذ ذلك التاريخ تم تشكيل لجنة بقرار وزاري لتطوير هذا المكان ، وسنة2015 طلبت الزراعة المحمية الاستعانة باتحاد المصدرين لادارة وتشغيل المحطةوحتي منتصف 2016 لم يحدث شيئا ،  وتبلغ   مساحة  محطة الفرز  مساحة المحطة 34م×70م ملحق بها الاتى           ثلاجة سعة 80 طن ، مخزن 15 متر×15 متر لتخزين المنتجات بعد الفرز. ، رصيف استقبال الخام وبه مخزن 5.5م×15م ،  غرفة بها مولد احتياطي يعمل عند انقطاع التيار الكهربي ،  الطاقة الإنتاجية للمحطة 30طن/يوم

وعن  مخزن الكرتون أكد التقرير، إنه تم إنشاء مخزن الكرتون وعمل كل التجهيزات اللازمة نحو نقل الكراتين ميكانيكيا بحيث يتواجد أمام ترابيزات التعبئة بشكل تلقائي ، بالإضافة الى  ميس العاملين  ،  وتم إنشاء ميس لتناول وجبة غداء إجبارية للعاملين بالمحطة وقت الراحة ،  ومخزن للبلتات، تم إنشاء مخزن للبلتات خلف محطة الفرز لتكون جاهزة وقت الحاجة إليها ،  رفع دخل مزارعي الموالح بالمنطقة حيث تم إرتفاع أسعار البرتقال من 1.50 جنيه إلي 4 جنيه- 4.50 جنيه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى