الأخبارالصحة و البيئة

معهد علوم البحار: طفيل “الأيزوبودا” تسبب فى هجرة الأسماك من بحيرة قارون

كشف الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، أنه تم تشكيل فريق بحثى مكون من 3 شعب بالمعهد، للعمل فى بحيرة قارون التى تعانى من ارتفاع فى نسبة الملوثات وهجرة الأسماك منها بسبب انتشار طفيل “الأيزوبودا”.

وأضاف القاضى فى تصريحات صحفية أن الفريق يتضمن شعبة “بيئة المياه العذبة” والتى تختص برصد وتحليل مياه البحيرة لتحديد الملوثات الموجودة ونسبها والعناصر الخطرة فيها، وشعبة تربية الأحياء المائية وهى المسئولة عن الذريعة ومرض “الأيزبودا” وجميع الأحياء الموجودة داخل البحيرة، وشعبة المصايد والتى يقوم فريق البحثى الخاص بها بتحديد مواصفات أنسب مواعيد للصيد.

“بحيرة قارون” أو بِركة قارون هى بحيرة فى محافظة الفيوم، تقع فى الشمال الغربى من محافظة بنى سويف غرب نهر النيل وتبعد عنه نحو 50 كيلومتر، وهى أحد أكبر البحيرات الطبيعية فى مصر، وتعانى من الملوحة رغم أصلها النهرى حيث تتعرض للبخر الشديد مما يؤدى لتركيز الأملاح بها، وكذلك ارتفاع نسبة الأملاح بمياه الصرف.

وأوضح القاضى أنه حالياً لا توجد عمليات صيد فى بحيرة قارون نتيجة انتشار مرض “الأيزبودا” خلال الـ 3 سنوات الماضية، مشيراً إلى أن هيئة الثروة السمكية لم تمد البحيرة بالذريعة وبالتالى، لا توجد أسماك سوى الجمبرى وأيضاً هناك بعض المشاكل بالنسبة للذريعة الخاصة به.

وأشار القاضى إلى أن المعهد لديه محطة بحثية على بحيرة قارون فى منطقة “شكشوك” معنية خصيصاً بدراسة البحيرة وبحيرات الريان.

وحول وجود حلول لأزمة بحيرة قارون، أكد القاضى أنه توجد حلول للأزمة لكن بعد اتخاذ اجراءات معينة منها التوصيات التى يوصى بها المعهد فى نتائج الدراسات والأبحاث، لافتاً إلى أن وضع أى ذريعة فى البحيرة حالياً لا يوجد لها أى فائدة لأنها ستتأثر بالطفيل وتكون مصابة به فهو نوع من أنواع البكتيريا التى تنتج عن التلوث، وأن ارتفاع نسبة التلوث فى البحيرة هو الذى تسبب فى المرحلة الخطيرة التى وصلنا لها، حيث هجرت الأسماك البحيرة ولم يعد فيه أى أسماك حالياً.

وأوضح القاضى أن البحيرة تعانى من 3 أنواع من التلوث “الصرف الصحى والزراعى والصناعى” و الأخير هو الأخطر على الإطلاق حيث ينتشر فى المنطقة الصناعية شرق بحيرة قارون، وأيضاً مياه الصرف الزراعى التى يوجد فيها بقايا الأسمدة التى تؤثر سلبا على الأسماك فى البحيرة والحياة المائية .

 

زر الذهاب إلى الأعلى