الأخبارالصحة و البيئةالوطن العربىامراضبحوث ومنظماتصحة

المغرب : إنخفاض إنتاجية القمح بنسبة 42% عن العام الماضي

كشف تقرير رسمي أصدرته وزارة الزراعة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المغربية عن إنه رغم كل التحديات، إلتي تواجه القطاع الزراعي المغربي،  إلا إنه تمكن من تموين الأسواق بمختلف المنتجات النباتية والحيوانية والمصنعة، موضحا أن المساحة القابلة للحصاد اليوم تقدر بحوالي 2.3 مليون هكتار  (5.5مليون فدان)، أي 53 في المائة من المساحة المزروعة بالحبوب الخريفية، يمثل القمح الطري من هذه المساحة حوالي 43 في المائة، والشعير 34 في المائة، والقمح الصلب 23 في المائة.

وفيما يخص الإنتاج، فإن التقديرات الأولية لمحصول القمح المغربي، وفقا للمعطيات التي كشف عنها عزيز أخنوش وزير الزراعة، تناهز 30 مليون قنطار، بانخفاض قدره 42 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي الذي سجل 52 مليون قنطار، و63 في المائة مقارنة مع متوسط المواسم الزراعية الخمس الأخيرة.

وأوضح وزير الزراعة المغربي أنه تم الإنتهاء من حصاد  25 % من المساحة القابلة للحصاد من القمح، وأن إنتاج القمح بلغ حتى الآن ما يقارب 4.03 ملايين قنطار، أي حوالي 14 في المائة من المحصول الإجمالي المرتقب لموسم الحصاد الحالي للقمح.

وأشار إلي إن جائحة كورونا شكلت أكبر امتحان عرفه القطاع الزراعي الوطني منذ عقود، مشيرا إلى أن القطاع واجه خلال هذا الموسم أزمتين كبيرتين؛ أولهما صحية، وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، وثانيهما التغيرات المناخية.

جاء ذلك خلال رد “أخنوش” على أسئلة النواب بالغرفة الأولى من البرلمان حول إجراءات وزارة الفلاحة لمواجهة مرحلة كورونا وتأثيرات الجفاف، ، مؤكدا أن العاملين في قطاع الزراعة المغربي بمختلف فئاتهم بذلوا مجهودات كبرى منذ سنة 2008، سنة إطلاق مخطط المغرب الأخضر من طرف الملك، معتبرا أن هذا المخطط مكن الزراعة المغربية اليوم من اكتساب مناعة قوية وقدرة كبيرة على التأقلم مع كافة المتغيرات.

وكشف المسؤول الحكومي أن ما تعيشه الزراعة المغربية خلال هذا الموسم تمخض عن توالي ثلاث سنوات من عجز الموارد المائية وعدم انتظام التساقطات بسبب التغيرات المناخية، موضحا أن هذا الأمر أثر بشكل كبير على المخزونات المائية، الشيء الذي كان له آثار سلبي على أداء الموسم الزراعي، وعلى وجه الخصوص زراعة الحبوب.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى