رئيس الخدمات البيطرية: كورونا لفتت النظر لمفهوم الصحة الواحدة للإنسان والحيوان والحياة البرية
قال الدكتور عبدالحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية «إن الرؤية العالمية للتنمية المستدامة أقرت بأن عالمنا يشهد حالياً تطوراً متسارعاً وقد أصبح العالم يواجه العديد من التحديات الهائلة فى مجال مواجهة ومكافحة الأمراض الوبائية والمشتركة العابرة للحدود التى أصبحت مؤثراً رئيسياً على صحة الحيوان وصحة وغذاء الإنسان واقتصاد الدول بشكل مباشر وغير مباشر».
أضاف في كلمته بمؤتمر تحديات قطاع الزراعة في عصر كورونا والذي تنظمة مؤسسة اجري توداي، أن التحدى الأكبر الذى يواجهنا حالياً وهو جائحة كوفيد – 19، الأمر الذى أوجب ضرورة تحديد المتطلبات اللازمة لكيفية إدارة الموارد المتاحة وتعظيم الاستفادة منها فى ظل العديد من التغيرات البيئية العالمية المتحكمة فى تغير الخرائط الوبائية للعديد من الأمراض، والذى وجه أنظار جميع المنظمات الدولية ذات الشأن بالصحة العامة للالتفاف حول هدف واحد وهو ضمان صحة الإنسان والحيوان والبيئة والحياة البرية بما يسمى بمفهوم الصحة الواحدة.
أكد أنه فى ضوء استراتيجية الحكومة المصرية التى تسعى للنهوض بالبلاد بتحقيق أهداف التنمية المستدامة فإن قطاع الزراعة وتنمية الثروة الحيوانية أحد أهم دعائم اقتصاد الدولة، وخاصة ونحن على خطى متسارعة نحو النمو الاقتصادى الشامل حيث يعتبر قطاع الزراعة وتنمية الثروة الحيوانية أحد أهم محاور استراتيجية مصر نحو التنمية المستدامة والتى تهدف بالطبع إلى ضمان الأمن الغذائى وسلامة الغذاء من خلال ضمان الصحة الحيوانية وضمان زيادة إنتاجياتها.
أشار إلى انه فى ظل هذه الجائحة التى فاجأت العالم مع مطلع هذا العام، وأثرت تأثيراً سلبياً على النمو الاقتصادى العالمى نتيجة تعليق العديد من الأنشطة فى شتى المجالات، فقد تأثر قطاع الخدمات البيطرية دولياً تأثراً مباشراً، نتيجة التحديات التى تمثلت فى تعليق الحركة، ومنع وجود التجمعات المطلوبة فى العديد من الأنشطة كالحملات القومية للتحصين ضد الأمراض الوبائية والتدريب والإرشاد والتوعية والمتابعات الحقلية.
اوضح أنه وفى إطار التجربة المصرية الناجحة فى إدارة أزمة انتشار مرض كوفيد – 19، والتى اعتمدت بشكل رئيس على تحقيق التوازن فى تنفيذ الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار المرض، مع المضى قدماً وبشكل تدريجى فى عدم تعليق الأنشطة المتعلقة بالتنمية الاقتصادية، فقد قامت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى فى أداء دورها لحماية وتنمية الثروة الحيوانية من خلال الهيئة العامة للخدمات البيطرية، كالحمى القلاعية والوادي المتصدع وغيرها، مشيرا إلى نجاح الهيئة في اعتماد المنظمة العالمية للصحة الحيوانية لمصر ضمن قائمة الدول التى تتبنى نظام المنشآت الخالية من مرض إنفلونزا الطيور شديد الضراوة.
تابع قائلا :«إن طموحنا وعزيمتنا فى المضى قدماً فى تنفيذ الرؤية والاستراتيجية الوطنية لتنمية الثروة الحيوانية، لهو أحد أهم الدعائم التى تعطينا الدافع القوى لمواجهة جائحة كوفيد، بل تحويل هذه المحنة العالمية إلى منصة إنطلاق تدفعنا للتفكير بطرق غير تقليدية لتحقيق نجاحات ملموسة، تنطلق بنا إلى آفاق أفضل لمستقبلنا القريب».