الأخبارالصحة و البيئة

دراسة: 16% من الاطباء “مدخنون”… ونصف الأطباء لم يتدربوا على طرق الإقلاع عن التدخين

كشفت دراسة أطلقتها جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، عن دور وممارسات الأطباء في الإقلاع عن التدخين، أن مايقرب من نصف الأطباء لم يتلق إطلاقا أي تدريب عن طرق الإقلاع عن التدخين وهو ما ينعكس سلبا على العلاج، كما كشفت الدراسة التي شارك فيها أكثر من 1020 طبيبا، أن نسبة الأطباء المدخنين وفقا لتلك الدراسة هي 16%.

أظهرت الدراسة التي قامت بها جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، وهى من الجمعيات العريقة في مجال مكافحة التدخين منذ إنشائها عام 1966، أن أطباء الصدر أكثر اهتماما فيما يتعلق بالإقلاع عن التدخين، وهذا قد يفسر حقيقة أن مشاكل الصدر هي العواقب الأكثر شيوعا التدخين.

وكانت الدراسة عبارة عن استبيان تم توزيعه في الاجتماعات والمؤتمرات على الأطباء من مختلف التخصصات، واشتمل الاستبيان معلومات شخصية عن الطبيب وبيان موقفه من موضوع الإقلاع عن التدخين، وبلغ حجم المشاركين في الدراسة 1020 طبيبا: 58.1% ذكور و41.9% إناث بواقع: 44.3% أطباء صدر – 31.3% طباء باطنة – 8.3% أطباء جراحة – 7.8% طب أسرة وممارس عام.

وأوصت الدراسة التي شارك في أعدادها الدكتورة نيرة سامي أستاذ الصحة العامة طب عين شمس، والدكتورة ليلى ميشيل استشارى الأمراض الصدرية، والدكتور وجدي أمين مدير عام الأمراض الصدرية بوزارة الصحة، بضرورة اعتماد استراتيجية وطنية لضمان حصول جميع مقدمي الرعاية الصحية على التدريب في مجال إسداء المشورة بشأن الإقلاع عن التدخين في مرحلة واحدة على الأقل من ممارستهم الطبية (خلال المرحلة الجامعية والدراسات العليا والمؤتمرات وورش العمل).

وأوضحت الدراسة أنَّ الأطباء المدخنين لا يوصون مرضاهم بترك التدخين ولا يشرحون لهم مخاطره، وإن فعلوا فإنَّ نسبة حصول ذلك أقلُّ بكثير ممَّا يفعله الأطباء غير المدخنين، ولذلك يجب تشجيع الأطباء المدخنين على الإقلاع عن التدخين من أجل المشاركة بنشاط في ممارسات الإقلاع عن التدخين مع مرضاهم، كما أن الطبيب المُدخِّن لا يُقدِّم نموذجًا جيَّدًا لمرضاه يدفعهم لترك التدخين، كما أوصت بأهمية تنسيق جهود جميع المهتمين بمكافحة التدخين لضمان إزالة الحواجز التي تعوق الإقلاع عن التدخين.

وقال الدكتور عصام المغازي، رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، أن الدراسة تجيب على عدة تساؤلات هامة مثل: قدرة الأطباء المدخنين على مكافحة هذه العادة القاتلة ومساعدة مرضاهم على الإقلاع عن التدخين وتنبيههم لمخاطره، هل يتلقى الأطباء التدريب الكافي على طرق الإقلاع عن التدخين، الفرق بين الطبيب المدرب وغير المدرب في مجال الإقلاع عن التدخين، أهم عوائق الإقلاع عن التدخين.

وأضاف لـ«اجري توداي»، السبت، أن منظمة الصحة العالمية تنصح العاملين بالقطاع الصحى بأن يكونوا في طليعة من يقوموا بمكافحة هذه الآفة اللعينة لأنهم في خط المواجهة الأول، ولكى يقوم الأطباء بهذه المهمة ينبغى أن يتلقوا التدريب المناسب كما يجب أن يكونوا أنفسهم من غير المدخنين.

وتابع: «الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أعلن أن عدد المدخنين في مصر (15سنة فأكثر) بلغ 12.6 مليون نسمة، وفقاً لتقديرات عام 2016، وهو ما يمثل نحو 20.2% من إجمالي السكان، وأوضح الجهاز إن نسبة المدخنين بين الذكور في مصر 38.5٪، مقابل 1.5٪ بين الإناث».

وتهدف الدراسة لمعرفة لماذا يحجم بعض الأطباء عن القيام بدورهم في جهود الإقلاع عن التدخين وبالتالي توفر معلومات هامة لصناع القرار مثل المسئولين عن التدريب في وزارة الصحة ونقابة الأطباء وغيرهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى