أفريقياالأخبارالانتاجالمياهالنيلمصر

حقيقة الرد المصري والسوداني علي إستمرار«التعنت الأثيوبي» في مفاوضات سد النهضة

انتقدت مصر والسودان يوم  إثيوبيا بسبب ما وصفته الدولتان بملئها خزان سد النهضة على النيل الأزرق على نحو أحادي، وذلك في بداية جولة جديدة من المحادثات الهادفة إلى تنظيم تدفق المياه من المشروع الضخم، فيما فشلت  مفاوضات شاقة جرت على مدى نحو عقد في التوصل لاتفاق لتنظيم كيفية ملء إثيوبيا لخزان السد وتشغيله دون المساس بحصص المياه الشحيحة لدولتي المصب.

وقالت إثيوبيا، التي تعتبر أن السد حيوي لتوفير احتياجات شعبها من الكهرباء، إنها أنجزت ما كانت تستهدفه في العام الأول فيما يتعلق بملء خزان سد النهضة، وذلك بفضل موسم أمطار الغزيرة.

وتخشى مصر و السودان أن يؤدي السد، الذي يهدف إلى توليد الكهرباء وتبلغ كلفته أربعة مليارات دولار، إلى نقص في حصة كل منهما من المياه. ويثير المشروع مخاوف في مصر من تناقص أكبر في مياه النيل. والنيل الأزرق رافد من روافد نهر النيل وتحصل مصر منه على 90 % من مياهها العذبة.

وقالت وزارة الري  في بيان رسمي ”أعربت دولتا المصب عن شواغلهما إزاء الملء الأحادي الذى قامت به إثيوبيا الأمر الذى ألقى بظلاله على الاجتماع وأثار تساؤلات كثيرة حول جدوى المسار الحالي للمفاوضات والوصول إلى اتفاق عادل للملء والتشغيل“.

بينما ذكرت وزارة الري السودانية في بيان إن السودان يعتبر تصرف إثيوبيا ”بالبدء في الملء الأول للسد قبل التوصل لاتفاق ملزم بين الدول الثلاث… سابقة مضرة ومقلقة في مسار التعاون بين الدول المعنية“.

ولم يرد تعليق من أديس ابابا بعد. ومن بين القضايا التي تناقشها المحادثات، التي يستضيفها الاتحاد الأفريقي، كيفية تشغيل السد خلال أعوام الجفاف عندما تقل معدلات هطول الأمطار وما إذا كان الاتفاق وآلياته لفض المنازعات يجب أن يكون ملزما قانونا.

ويقام سد النهضة الكبير على بعد نحو 15 كيلومترا فقط من الحدود مع السودان على النيل الأزرق مصدر أغلب مياه النيل بعد أن يلتقي بالنيل الأبيض في السودان.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى