بحوث ومنظماتتقاريرحوارات و مقالات

د علاء الخولي: كورونا «ضعيف» خارج الجسم ولكنه سريع الإنتشار داخله

>> 3 سيناريوهات للسيطرة باللقاحات والفيروس كارثة بيولوجية عالمية

قال الدكتور علاء الخولي وكيل معهد الأمصال واللقاحات بالعباسية بوزارة الزراعة ان الحقائق العلمية أوضحت أن هذا فيروس كورونا ضعيف خارج الجسم و لكنه يصبح ضاري داخل الجسم المصاب و لديه القدرة على الانتشار السريع بين البشر مع فترة حضانة طويلة تصل إلى 14 يوم قبل ظهور الأعراض كما أن كيفية انتشاره الكبير في العديد من دول أوروبا و آسيا و الأمريكيتين و أفريقيا تنذر بتوطنه بهذه الدول و يظل انتشاره عالمياً جائز لفترات طويلة ومما يساعد في انتشاره تبادل الزيارات بأنواعها و التجارة الدولية بين دول العالم.

وأضاف «الخولي»  في تصريحات صحفية  الاثنين ان هناك 3 سيناريوهات محتملة أحدهم يشابه الأنفلونزا الموسمية و الذي يحتاج إلي لقاحات وقائية دورياً و الثاني يشبه السارس و الثالث أن يستمر علي شكل موجات غير منتظمة ما بين هبوط و صعود لفترة زمنية طويلة ولكنها ترتبط نوعاً ما بمدي الوعي المجتمعي للشعوب  و جاهزية التعامل معه بالتخطيط الإستراتيجي للرصد المبكر و ملفات إدارة الأزمات سابقة الإعداد و هو ما أميل له شخصياً.

وأعرب وكيل معهد الامصال واللقاحات عن أمله أن تنحصر هذه الأزمة و التي باتت كارثة بيولوجية عالمية تسببت في وفاة حوالي 350 ألف شخص  محذرا من التراخي في التعامل مع هذا النوع من الأوبئة لأنه من الممكن أن تنحصر الإصابات الجديدة خاصة عند استخدام الأدوية العلاجية و اللقاحات الوقائية، و لكن من الممكن أيضاً أن يتحور الفيروس محدثاً طفرة منه لتقاوم هذه الأدوية و اللقاحات .

ولفت «الخولي» إلي أنه حال التعاون و الالتزام من الجميع بالإرشادات الوقائية و التعليمات الصحية الخاصة بالنظافة الشخصية و العامة و التطهير و تجنب التلامس و التجمعات فمن الممكن السيطرة علي الفيروس بالدول الأقل انتشارا بها و منها مصر ، مشددا علي ضرورة استمرار الدولة في التدابير اللازمة و الإجراءات الاحترازية بالمطارات و المواني و الحدود و بين المحافظات و حدائق الحيوان و المحميات للكشف المبكر و الدقيق عن الحالات الإيجابية و سرعة التعامل معها كإجراء وقائي، مما يدعم السيطرة على الفيروس و تقليل فرص تحوره.

وذكر وكيل معهد الامصال واللقاحات إلي أن هناك العديد من أنواع اللقاحات التي تنتج بهدف وقاية الشخص السليم من الإصابة بالأمراض المعدية سواء كانت متوطنة أو وافدة أو وبائية عابرة للحدود أو مشتركة بين الإنسان و الحيوان و في كل الأحوال الهدف هو حماية الصحة للحفاظ علي الحياة و علي القدرة الإنتاجية في المجتمعات .

 

زر الذهاب إلى الأعلى