الأخبارالصحة و البيئةبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د جميل زيدان يكتب:الأجسام المضادة لفيروس الكوفيد 19 والاستجابة المناعية له

دكتوارة الفیروسات جامعة القاهرة- استاذ الامراض المعدية بالمركزالقومى للبحوث – مصر

الدراسات الأولية التى أجريت في مختلف دول العالم مثل الصين وألمانيا وبريطانيا وامريكا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد تنتج أجهازتهم  المناعية اجساما مناعية مضادة ، لكن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهراولبضع سنوات لم تختبر حتى الان وتقيم بدراسات مستقبلية

 ولا يزال اللقاح هو أمل العالم في القضاء على وباء كوفيد 19، مستويات الأجسام المضادة للاشخاص الذين أصيبوا بالفيروس وتعافوا منه أكثر من 90% ثبتت إيجابية الأجسام المضادة  لديهم بعد خضوعهم للفحص ؛ مرتين بعد الشفاء من العدوى مباشرة وأخرى بعد 4 شهور، والاشخاص الذين عانوا من مضاعفات شديدة من كوفيد-19 مثل الذين احتاجوا للعلاج في المستشفيات، تكون استجابتهم المناعية مستويات الأجسام المضادة فى الجسم اعلى. وربما تظهر دراسات حديثة مع مرور الوقت تثبت ان لاجسام المضادة ممكن  ان تحمى الجسم لمدة أشهور او  سنوات  وهذا يعنى ان اللقاح الذي يحفز الجسم  لانتاج الاجسام المضادة والخلايا المناعية الليمفاوية  سواء  التائية او CD4  او الخلايا القاتلة الطبيعة  CD8 التي تلعب دورا مهما في محاربة العدوى وتضمن حماية طويلة الأمد للجسم مما يوفر حماية الاشخاص لمدة طويلة ، وتختلف استجابة الخلايا التائية فى الاشخاص المصابين بالعدوى الشديدة  او الحادة  وحتى بين الاشخاص الذين تظهرعليهم اعراض خفيفة او متوسطة لكوفيد-19، وتتميز  الحالات ذات الاعراض الخفيفة بخلايا CD8 أكثر والتي تقوم بقتل الخلايا المصابة بشكل مباشر، اما خلاياCD4  تقوم بتنظيم عمل الاستجابة المناعية بشكل عام أكثر وهذة الخلايا يمكنها التعرف على 8 أجزاء من فيروس كوفيد 19 بما في ذلك بروتين سبايك الذي يسمح لها باختراق الخلايا. 

 كما يمكن استخدام الأجسام المضادة فى الكشف عن مدى الاصابة ومعدل الانتشار فى السكان   وهى طريقة ستكون دقيقة  لكشف العدد الكلى من  الاصابات بكوفيد19 بشكل دقيق على نحو واسع وارخص من حيث التكلفة ، وذلك سيساعد في تحديد أعداد المصابين  او الذين تعافوا منه ومن ضمنهم الأشخاص الذين عانوا من أعراض خفيفة او متوسطة او الذين لم تظهر عليهم اعراض المرض . ويساهم في المساعدة على تتبع الأشخاص المعرضين لخطر العدوى عند مخالطتهم للمصابين  ، وهذا بدوره يحسن من الاستراتيجيات المتبعة للحد من جائحة كورونا العالمية.

 كيف يمكن تحليل الأجسام المضادة؟ 

 يمكن ذلك عن طريق أخذ عينة دم من الاشخاص حيث يعمل هذا التحليل على البحث عن نوع واحد أو نوعين من الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد، والتي تشمل:الأجسام المضادة (IgM)  والتي تتكون في وقت مبكر من العدوى. اوالأجسام المضادة (IgG) والتي تستغرق وقت أطول لتتكون، حيث أنها تظهر عند معظم الأشخاص خلال14 يومًا من بداية ظهور الأعراض، وعادة ما تبقى في الدم لعدة أشهر الى لعدة سنوات من زوال العدوى، ولكن لا يعرف على وجه التحديد  المدة  المحددة لهذة الاجسام المناعية الخاصة لفيروس كوفيد19.

اللقاحات

 يوجد اكثر من 200 نوع  وتتسابق 100 شركة عالمية للفوز بتصنيع اللقاح العالمى ربما يكون الضعف المناعى السريع الذى  يسبب مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام السلطات الصحية فى العالم وكذلك الدول التى تسعى الى نشر اللقاحات لحماية رعاياهم من موجة  ثانية  من جائحة كوقيد 19. 

وتعمل الفرق البحثيه لتطويراللقاحات ضد كوفيد 19، ومن بينها افضل 9 لقاحاًت على الأقل تجري تجربتها حالياً على البشر. والتجارب السريرية تدخل المرحلة النهائية وكما أعلنت روسيا عن لقاحها أسبوتنك V وقالت  أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح على البشر ولتغلب على تراجع الاستجابة المناعية يمكن حقن جرعتين او اكثر  من اللقاحات  الخاصة لكوفيد 19

وفي التجارب على الحيوانات مثل الخنازير اثبت  لقاح أسترازينيكا  للسيطرة  المتطور بجامعة اكسفورد لعلاج لكوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، وتبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في الاستجابة المناعية بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي. 

ويعتبر لقاح استرازينيكا واللقاح الصينى هم من أفضل اللقاحات حول العالم ودخلت حالياً في أواخر  مرحلة   التجارب السريرية

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى