المتحف الحيواني يستقبل زواره بعد التطوير الجديد
قال الدكتور محمد رجائى، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، إنه تقرر فتح المتحف الحيوانى بحديقة حيوان الجيزة لاستقبال زوار عيد الأضحى، بعد استكمال أعمال الصيانة الدورية اللازمة للمتحف، من قبل فريق متخصص بعمل التلف البيلوجى بوزارة الآثار بأعمال صيانات المحنطات، ومتابعة درجات الحرارة والرطوبة للحفاظ على المحنطات.
وأكد محمد رجائى، فى تصريحات لـ”اجري توداي”، أن المتحف الحيوانى يضم 1352 طائراً محنطاً، و555 حيواناً من الثدييات، و259 من الزواحف، و115 من الجماجم، و35 من الهياكل العظمية، و49 من الرؤوس وأقدم هذه المحنطات يعود إلى 100 عام مضت،وهو عمر الحديقة،وأحدثها هو إنسان الغاب الذى تم تحنيطه منذ 6 سنوات، ويحتوى المتحف على مجموعة لا مثيل لها من الفراشات الملونة وهى تكاد تحاكى الطبيعة من روعة التحنيط ودقته،موضحا أن هناك تعليمات لجميع العاملين بحديقة حيوان الجيزة بتقديم جميع التسهيلات لزوار المتحف، مشيراً إلى أن سعر تذاكر المتحف لا تتجاوز العشرة جنيهات.
وكشف التقرير، أن هناك قاعدة بيانات للمتحف الحيوانى بحديقة حيوان الجيزة، تضم جميع محتوياته من أعداد وأنواع وأسماء علمية للمحنطات، ويعد المتحف الحيوانى من أقدم متحف حيوان فى الشرق الأوسط، ويبلغ عمره مائة عام ويمكن للزائرين التجول فى أنحائه لاستكشاف حياة الكهوف والزواحف والغوص فى أعماق البحار، والاستمتاع بألوان العصافير والطيور، ومشاهدة الحيوانات التى تتفاوت فى أحجامها ما بين الحيوانات المفرطة الضخامة.
وتابع التقرير، أن التجديدات الأخيرة فى المتحف الحيوانى بحديقة حيوان الجيزة،استخدمت فيها عناصر الإبهار البصرى والتصميم الرائع وطريقة العرض والخلفيات الملونة الجذابة والواجهات الزجاجية الضخمة،ويضم المتحف بين آلاف القطع الأثرية والمومياوات التى كان يتم تخزينها على مدى 18 عاما بعد الحفاظ عليها من التلف،وقد تم إعادة تقسيم المتحف ليصبح مكونا من ثلاثة طوابق بعد أن كان طابقاً واحداً ويضم الطابق الأول ديوراما الحياة الإفريقية، والبيئة الصحراوية وهياكل عظمية، أما الطابق الثانى فيضم عرضاً لبيئة الحيوانات المصرية والزواحف وقاع البحر،بينما يضم الطابق الثالث الطيور بتقسيماتها العلمية المختلفة.
ويرجع تاريخ إنشاء المتحف إلى عام 1906،حيث كان يحوى نماذج من المُحنطات النادرة والهياكل العظمية والجلود والجماجم لمعظم الحيوانات والطيور والزواحف البرية،وتم تجديده فى عام 1962 وإنشاء ديورامات جديدة تضم بعض الحيوانات البرية وطيور البيئة المصرية.
ويتكون المتحف من ثلاثة طوابق لعرض المُحنطات وبدروم أسفل المتحف لتخزين باقى المُحنطات، وفى مدخل المتحف توجد حجرتان إحداهما للمؤتمرات والمحاضرات وتضم مجموعة صور للوفود والزيارات الهامة للحديقة، والحجرة الأخرى تضم المجموعات العلمية النادرة والتى تعتبر مجموعة مرجعية ضخمة فى تقسيم وتصنيف المملكة الحيوانية،وهى مجموعة علمية موجودة فى مصر فقط،والتى يبلغ عددها 536 من الثدييات والقوارض و6254 طائرا ويرجع إليها عند تعريف أى من الثدييات والطيور والزواحف فهى تخدم بذلك الدارسين فى علم الحيوان فى جميع المجالات.
ويضم المتحف فى الطابق الأول مجموعة متنوعة من المُحنطات ببيئاتها الطبيعية والجغرافية وكذلك مجموعة من الرؤوس والجماجم إلى جانب البهو الأوسط الذى يحتوى على عدد من الهياكل العظمية لبعض الثدييات والطيور والزواحف،كما يضم فى الطابق الثانى مُحنطات حيوانات البيئة المصرية والزواحف وكهف يحتوى على هياكل عظمية للمُقارنة العلمية بين الإنسان والشمبانزى وإنسان الغابة والقردة وعرض للمُقتنيات القديمة ومجموعة فراشات وحشرات تعرض لأول مرة بالمتحف، بالإضافة إلى الطابق الثالث الذى يضم عرض للطيور طبقاً للتقسيم العلمى للرتب المُختلفة.