رئيس بحوث بمعهد بحوث المحاصيل السكرية مركز البحوث الزراعة – عضو مجموعة مستقبل الزراعة العربية
فى هذا الشهر يبدأ فصل الشتاء حيث يتوقف تماماص النمو و يستمر و يتزايد انتقال تخزين السكر فى سيقان القصب , و خلال هذا الشهر يتم الاستعداد لموسم الحصاد و التوريد حيث تقوم مصانع السكر بسحب عينات ما قبل العصير لتقدير مدى نضج القصب .
و يذكر انه يوجد لدينا نموزجين من محصول قصب السكر الاول منهما القصب الغرس الخريفى و الذى تمت زراعته خلال الاشهر الثلاث الماضية و يتراوح عمره ما بين ثلاثة اسابيع للزراعات المتأخرة الى ثلاثة اشهر للزراعات المبكرة.
و النموزج الآخر هو القصب القائم و الذى قارب على النضج و الحصاد وهو عبارة عن القصب الخلف سواء المسنة او الخلف الحيثة و القصب الغرس الربيعي الغرس الخريفى الذى تمت زراعته منذ عام او اكثر و بالطبع تختلف عمليات الخدمة بين النموزجين المذكورين وهذا ما سيتم ايضاحه فيما يلى على النحو التالى:
النموزج الاول الغرس الخريفى
فى البداية نشير الى القصب الغرس الخريفى الذى تمت زراعته فى الشهور الثلاث الماضية أولاً و هنا اود الاشارة و التنبيه الى ضرورة التوقف عن زراعة القصب الغرس الخريفى خلال هذا الشهر تماما حيث تسود درجات الحرارة المنخفضة و التى يمتنع معها الانبات و التكشف و يتأخر حتى بدايه الربيع ,و هنا تصبح التقاوى تحت خطر التلف, و فى حالة انباتها خلال شهر فبراير تكون كما لو انها غرس ربيعى أو هكذا يجب ان تعامل.
صور حقول القصب توضح الفج العادى و بنظام المساطب و التحميل على القصب الغرس الخريفى
و بالعودة الى القصب الغرس الخريفى فبعضه تكامل الانبات فيه وبدأ فى مرحلة التفريع , وهو الذى تمت زراعته فى سبتمبر و اكتوبر و تم التحميل عليه . و البعض الآخر لايزال فى مرحلة الانبات و يفضل عدم التحميل عليه لتاخر زراعته و لاعطاءه الفرصة لتكامل الانبات .كما اود التنويه بعدم تحميل محصولى القمح و الشعير على القصب بتاتاً ونهائياً وذلك كون المحاصيل الثلاث تنتمى الى ذات العائلة و المنافسة الشديدة التى ستكون بينهما وغالبا ما ستكون نتيجتها فى غير صالح القصب حيث ستؤدى الى انخفاض الكثافة النباتية للقصب و التأثير السلبى على المحصول النهائى للقصب سواء فى الغرس او الخلف التالية, ما لم يتم ترقيع القصب.
وفيما يخص عمليات الخدمة فى شهر ديسمبر فيمكننا ان نوصى بها على النحو التالى:
- ضرورة متابعة الارصاد الجوية و فى حالة توقع انخفاض درجات الحرارة يتم اجراء الرى للوقاية من الصقيع.
- فى المحقول الغير محملة يتم اجراء عزقة خربشة لتغطية العقل المكشوفة و تخفيف الغطاء عن العقل التى تم ردمها بعمق فى زراعات نهاية شهر ىاكتوبر و النصف الاول من شهر نوفمبر.
- فى المحقول الغير محملة يتم العناية بالمحاصيل المحملة على القصب الغرس الخريفى (مثل الحلبة او البصل او الطماطم او الخس ) و اعطائها السماد المقرر لها خلاف مقررات سماد القصب.
- عندما يصل عمر القصب الغير محمل الى شهرين يتم اجراء عزقة و اعادة الفج و يقضل ان يكون الفج على نظام المساطب مع تعميقها و ان لا تتجاوز مياه الرى باطن المساطب حتى يتم الرى للقصب بالنشع و هذا افضل.
- ضبط عمليات الرى و عدم الافراط فيه و الاستعداد للشدة الشتوية.
- التخلص من الحشائش اولاً باول سواء بالعزيق او يدوياً او كيميائياً (بالمبيدات).
القصب القائم الذى سيورد للمصانع الموسم القادم
معلوم ان نباتات قصب السكر القائمة ( سواء غرس خريفى أمضى عام أو أكثر قليلاً منذ زراعته او قصب غرس ربيعى يتراوح عمره من 8-10 أشهر طبقا لتاريخ زراعة أو قصب خلفة يتباين عمره طبقا لميعاد حصاد القصب فى موسم الحصاد الماضى و فى الحالات الثلاث ستكون عمليات الخدمة متشابهة الى حد كبير و فيما يلى أهم عمليات الخدمة التى يجب أداءها للقصب:
- الاستعداد للسدة الشتوية برى القصب فى ميعاد مناسب.
- ضرورة متابعة الارصاد الجوية و فى حالة توقع انخفاض درجات الحرارة يتم اجراء الرى للوقاية من الصقيع.
- اجراء التربيط الثانى او الثالث طبقا للحالة .
- الاستمرار فى البحث و التمشيط الدقيق لاكتشاف الأصابة بالحشرة القشرية الرخوة أو الثاقبة الكبرى و فى حالة رصدها يتم ابلاغ المختصين , و مكافحتها فى البقع المصابة فقط.
- الامتناع عن ازالة الاوراق الخضراء لنباتات قصب السكر سواء لتغذية الحيوانات او تنظيف النباتات.
- عدم اضافة اى اسمده فى هذه المرحلة وحتى الحصاد.
- اعداد قصب الخلف المسنة للحصاد فى بداية موسم الحصاد و التوريد التى غالبا ما تكون فى بداية شهر يناير من كل عام.