ماذا تعرف عن نبات الترفاس «غنائم أهل مطروح»؟ وغذاء الملوك
>> عبدالجليل: هو أحد الفطريات التي تنمو في المناطق المطرية، خاصة المصحوبة أمطارها بالبرق والرعد
البعض يري إن «الترفاس» هو نبات وآخرون يرون أنه أحد الفطريات التي تنمو في مناطق متعددة من صحاري محافظة مطروح، وبين هذا وذلك قاسم مشترك هو فوائد «الترفاس»، والتي يعتبرها البعض أنها غذاء الملوك وهذه الفطريات الترابية المكلفة لها نكهة لاذعة، وهي ذات شهرة كمنشط جنسي تمتد إلى العصور الرومانية القديمة التي أدركت قيمته قبل ألفي عام في مصر. وكان يعتقد أن رائحتها التي تشبه تلك الموجودة لدى الرجال، تعتبر عامل جذب للجنس الآخر.
ومن الفوائد الشائعة للترفاس، أنه يستخدم باعتباره مقويا جنسيا، فضلا عن بعض الاستخدامات الطبية لعلاج التهابات العيون بعد استخراج الماء الذي بداخله، بتعريضه للنار مدة معروفة، وأسعاره «متفاوتة»، وتصل إلى 400 جنيه مصري للكيلو جرام ويقبل على شرائه أهل الخليج بكثافة خاصة من السعودية والأمارات والكويت.
وينمو هذا النبات مع هطول الأمطار في شهر سبتمبر من كل عام، فإذا كان معدل الأمطار جيد خلال هذا الشهر، يكون هناك إنتاج جيد من «الترفاس»، وذلك عبر نوعين، أحدهم أحمر والآخر أبيض يطلق عليه أهالي مطروح «زبادي» وتبدأ رحلة حصاده خلال شهري يناير وفبراير من كل عام.
من جانبه، كشف الدكتور إسماعيل عبد الجليل رئيس مركز بحوث الصحراء حقيقة نبات «الترفاس» موضحا إنه يعرف بأسماء عديدة، ويطلق عليه أهالي مطروح “الكمأة” أو “الفقع” موضحا أن الترفاس نوع من أنواع الفطريات البرية التي تنمو في المناطق المطرية، خاصة المصحوبة أمطارها بالبرق والرعد.
وأشار إلى أن هناك علاقة بين الشحنات الكهربية الناشئة عنها ونمو الفطر في باطن الأرض الرملية بعمقٍ يتراوح من 5 إلى 15 سم.