الأخبارمصر

>>مدير معهد المحاصيل: دودة الحشد تعد من أخطر الحشرات الإقتصاديه على مستوى العالم ولها مدى واسع جدا من العوائل النباتيه

>> خليل: المكافحة الكيماوية  ما زالت هى الوسيله الرئيسيه لمكافحة دودة الحشد الخريفية

قال الدكتور علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية أن دودة الحشد تعد من أخطر الحشرات الإقتصاديه على مستوى العالم ولها مدى واسع جدا من العوائل النباتيه  مثل الذره الشاميه والذره الرفيعه والدخن والقمح والأرز وفول الصويا والقطن والبرسيم الحجازى وكثير من محاصيل الخضر ومحاصيل المراعى والمحاصيل البستانيه.

وأضاف «خليل»، في كلمته خلال ورشة العمل التشاورية لمشروع الحراك العالمي لمكافحة دودة الحشد الخريفية والتي تستمر حتي غدا الثلاثاء ان  الذره الشاميه تعتبر أفضل العوائل لهذه الحشره ويقدر متوسط نسبة الإصابه بهذه الحشره عالميا مابين 32 – 60% تختلف من منطقه لأخرى.

وأوضح مدير معهد المحاصيل، إنه بنهاية عام  2019 تم تسجيل الحشره فى جميع دول القاره الإفريقيه تقريبا حسب تقارير منظمة الأغذيه والزراعه، مؤكدا ان خطورة هذه الحشره تكمن في  القدرة الفائقه للحشره الكامله على الهجره  فى مجموعات إذا ما توافرت الظروف المناخيه الملائمه (الرياح).

وأشار «خليل»، إلي أن  الحشره تتغذي بشراهه على المجموع الخضرى وتنتج عدة أجيال فى العام ولها قدره كبيره على التأقلم مع مدى واسع من الظروف المناخيه وإكتسبت الحشره مقاومه للعديد من المبيدات الكيماويه التى تستخدم بكثافه لمكافحتها، حيث أن المكافحه الكيماويه مازالت هى الوسيله الرئيسيه لمكافحة هذه الحشره.

ولفت  مدير معهد المحاصيل الحقلية، إلي إنه رغم أن المكافحه الكيماويه تعتبر هى الوسيله الرئيسيه للسيطره على هذه الحشره حتى الآن ، إلا أن بعض الممارسات الزراعيه يمكن أن تساعد فى مكافحة الحشره  منها التخلص من مخلفات المحاصيل (حطب الذرة مثلا) المخزنة على الأسطح أو بجانب منازل المزارعين أو حول الحقول للتخلص من اليرقات أو العذارى الساكنة فيها وحرث الأرض جيدا عند إعداد الأرض للزراعه وتعريضها للشمس فتره كافيه لقتل اليرقات أو العزارى التى قد توجد بالتربه.

وأشار «خليل»، إلي إنه بالنسبه لمحصول كالذره الشاميه والرفيعه يمكن إزالة النباتات المصابة عند إجراء عمليه الخف ، لذلك عند توقع الإصابه بالحشره يوصى بزيادة معدل البذور الموصى به للمحافظه على الكثافه النباتيه المطلوبه بعد إجراء عملية الخف وإزالة النباتات المصابه بالحشره ، وعدم الزراعه (إن أمكن) بجانب أحد المحاصيل التى تعتبر من العوائل الرئيسيه أو الثانويه والذى يسهل إنتقال اليرقات وتكاثرها مابين تلك المحاصيل.

وشدد مدير معهد المحاصيل الحقلية، علي إستخدام دوره زراعيه مناسبه تتضمن محاصيل ليست من العوائل الرئيسيه لهذه الحشره مما يسهل كسر حلقة تكاثر هذه الحشره ، وتعتبر الدوره الزراعيه أحد المكونات الرئيسيه لنظام الإداره المتكامله لمكافحة الحشرات IPM. وزراعة بعض المحاصيل التى تفرز مواد (روائح) طارده للفراشات تمنعها (أو تقلل) من قدرتها على وضع لطع البيض على النباتات ، ومثال ذلك ما يحدث عند زراعة الذره محملا على محصول البصل أو الثوم.

وأوضح  «خليل»، إنه يمكن رش بعض الزيوت الطبيعيه على النباتات مما يؤثر على إلتصاق لطع البيض على الأوراق وتقليل نسب الإصابة واستخدام الأصناف المقاومه هو أحد الحلول الرئيسيه لمقاومه هذه الحشره وقد تمكنت بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية من استنباط هجن ذره شاميه مقاومه لهذه الحشره مع إستخدام المصايد الضوئية ومصايد الفورمونات يعتبر من أحد الوسائل المستخدمة لتقليل أعداد الفراشات بالحقل وبالتالي اعداد لطع البيض ونسبه الإصابه بالحشره.

وأشار «خليل»، إلي إن المكافحة الكيماوية  ما زالت هى الوسيله الرئيسيه لمكافحة هذه الحشره. وتشير التقارير الوارده من بعض الدول التى تنتشر بها الحشره إلى أن معظم المبيدات أو مخاليط منها والتى تستخدم لمكافحة الحشرات التى تنتمى الى الجنس Spodoptera  ومنها فى مصر دودة ورق القطن والدوده الخضراء يمكن أن تستخدم فى مكافحة هذه الحشره.

ولفت مدير معهد المحاصيل الحقلية إلي أن البرنامج المؤقت للمكافحة الكيماوية ويوصى بالمكافحة باستخدام مبيدات مادة الميثوميل 90% وأو احدى المواد التابعة لمجموعات  الايمامكتين بنزوات 5%   وسبنيتورام 12% وسبينوساد 24% مشيرا إلي أن نجاح المكافحة الميكانيكية يعتمد علي التبكير في الزراعة والزراعة في الموسم النيلي وتجنب أشهر الصيف الحارة وترك مسافات بين الخطوط لنتمكن من إجراء المكافحة الكيماوية في المراحل المتأخرة من عمر النبات أو زراعتها بأحد المحاصيل المفترشة مثل القرعيات أو فول الصويا.

وأكد «خليل»، ان الدراسات العلمية أكدت أن الذرة المحملة على فول الصويا أقل إصابة وجمع كتل البيض والفقس الحديث في المساحات الصغيرة بفحص الحقول مرتين في الاسبوع في بداية عمر المحصول إثناء مرحلة النمو الخضري ومرة كل أسبوع أو أسبوعين في المراحل المتأخرة من النمو.

 

زر الذهاب إلى الأعلى