مشروع الإستثمارات الزراعية «سيل» يساهم في تحديث منظومة الري في 8 الآف فدان في المنيا
>> درويش: الإستفادة من التقنيات الحديثة في التطوير... وعلام: التوجه نحو الزراعة الذكية الطريق الأول لمواجهة مخاطر المناخ
3 وزارات تبحث خطط التوسع في برامج تحديث الري في الأراضي الجديدة والدلتا ووادي النيل
أكد المشاركون في ورشة العمل التحضيرية الخاصة بأعمال تطوير الري بمنطقة غرب سمالوط بمحافظة المنيا ضمن مشروع الإستثمارات الزراعية بوزارة الزراعة برعاية السيد القصير وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي والمهندس مصطفي الصياد نائب وزير الزراعة والمشرف العام علي مشروع «سيل»، بحضور مسئولين من وزارتي الري والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد» أهمية التوسع في تحديث منظومة الري في أراضي المشروع لضمان توفير مياه الري وزيادة إنتاجية المحاصيل.
وقال الدكتور هاني درويش المدير التنفيذي لمشروع الإستثمارات الزراعية ان ورشة العمل تستهدف حل مشاكل محدودية الموارد المائية بالمنطقة ورفع كفاءة الإستخدام من خلال التحول من نظم الري التقليدية «الري بالغمر»، إلي الري بالرش أو بالتنقيط، موضحا ان المشروع ساهم في زيادة إنتاجية المحاصيل في مناطق عمل المشروع في الصعيد والوجه البحري.
وأضاف «درويش»، في كلمته خلال إفتتاح ورشة العمل ان المشروع يعمل علي تنفيذ أعمال تطوير وتحديث الري في مساحة 8 الأف فدان في محافظة المنيا، وان المشروع ساهم في توفير المقننات المائية اللازمة لري المساحات المستهدفة علي مراحل، مشيرا إلي أنه تم تحديد نظم الري سواء بالتنقيط أو الري بالرش لرفع كفاءة إستخدام الري، أو من خلال تطوير المساقي التي تخدم المساحات المستهدفة بمناطق المشروع في المنيا.
وأوضح المدير التنفيذي لمشروع «سيل» ان المشروع يستهدف المساهمة في الحد من الفقر وزيادة الأمن الغذائي للفقراء في الريف، ودعم صغار المزارعين وزيادة دخلهم وتحسين ربحيتهم وتنويع سبل معيشتهم فضلاً عن تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للفئات المستهدفة بمناطق عمل المشروع، والتي تشمل 30 قرية في محافظات اسوان، بني سويف، المنيا، كفر الشيخ.
ومن جانبه قال الدكتور مجدي علام الخبير الدولي في التغيرات المناخية ومنسق المناخ بمشروع الاستثمارات الزراعية «سيل»، ان مصر تتعرض لانقلاب مناخي واختفاء فصول مناخية، حيث لم نشاهد آثار فصل الشتاء العام الحالي، ولكن نلاحظ امتداد فصول، مشددا علي أهمية التوجه نحو الزراعة الذكية الطريق الأول لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية وتنفيذ برامج في القطاع الزراعي تستهدف التخفيف من آثار المناخ.
وأضاف «علام»، في كلمته خلال ورشة العمل بحضور مسئولين من وزارت الزراعة والري والبيئة والصندوق الدولية للتنمية الزراعية، ان تأثير التغيرات المناخية إنعكس علي إنخفاض إنتاجية بعض المحاصيل أو تعرض بعض المناطق إلي التصحر، مشيرا إلي أن تطبيق أنظمة الري وتحديثها تساهم في الحد من هذه المخاطر.
وشدد منسق المناخ بمشروع «سيل»، علي أهمية توطين تكنولوجيات ترشيد إستهلاك مياه الري للحد من تكلفة فاتورة الإستيراد من الخارج لهذه التقنيات بما ينعكس علي تقليل التكلفة وزيادة إنتاجية المحاصيل وترشيد إستهلاك مياه الري، مشيرا إلي أهمية الإستفادة من الإرادة السياسية للرئيس عبدالفتاح السيسي في تقديم التسهيلات اللازمة للتوسع في مشروعات تحديث الري.
ولفت «علام»، إلي أهمية التوجه نحو نماذج الزراعة الذكية لترشيد إستهلاك مياه الري توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي والحد من إستخدام الأسمدة والمبيدات الكيماوية ، وتشجيع نماذج الزراعة العضوية، موضحا ان نموذج الزراعة الذكية يساهم في توفير الإحتياجات المائية للنبات بما ينعكس علي زيادة الإنتاجية المختلفة للمحاصيل.