الأخبارالانتاجبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د عبد السلام دراز يكتب: مصر تتحدي العالم بأصناف الأرز وعقول علماء «بحوث المحاصيل» 

>>مفتاح زيادة الإنتاجية باستنباط أصناف ذات ناتج يومي عالي يصل إلي 30 كيلو جرام يوميا ومقاوم للأمراض

رئيس برنامج الأرز ووكيل معهد بحوث المحاصيل الحقلية الأسبق – تربية ووراثة- مربي الأرز

يعتبر محصول الأرز المحصول الغذائي الهام بعد القمح ويلعب دورا هاما في الإقتصاد القومي المصري. يزرع الأرز في شمال الدلتا في حوالي مليون فدان وذلك بهدف منع غزو مياه البحر للدلتا أي أن هناك إلزام لزراعة الأرز شمال الدلتا.

وأيضا يكفي الأرز لاستهلاك الـ 100 مليون ومن المعروف أن إستهلاك الفرد حوالي 42 كيلو جرام أرز أبيض وكان لدور استنباط الأصناف الحديثة وتطبيق زراعتها بالطريقة المثلي ساهم في رفع الإنتاجية من 2.4 طن إلي 4 طن فدان. ولقد تم استنباط 50 صنف في الخمسين سنة الماضية والاكتفاء الذاتي من هذا المحصول هو أولويات مربوا الأرز وصانعوا السياسات. معدل الزيادة السكانية هو 2.2 مليون نسمة سنويا ولذلك فإن تعظيم الإنتاجية من وحدة المساحة والمياه هي أهم أهداف مربي الأرز في مصر.

وبالرغم من أن المحصول قد وصل إلي 4 طن للفدان لكن الحاجة الماسة إلي كسر سقف الإنتاجية من خلال أساليب حديثة تعمل علي حل المشكلات التي تظهر وأهمها : نقص المياه – تمليح التربة – ظهور أمراض جديدة – ضعف الصفات التكنولوجية الهامة – تغير نمط الاستهلاك (زيادة عدد المستهلكين للأرز في جنوب الصعيد(- عدم الإلتزام بتطبيق التوصيات لزيادة الإنتاجية.

السياسة المستقبلية لإنتاجية الأرز:

  • المحافظة علي الإنتاجية العالية أكثر من 4 طن/فدان.
  • تعظيم الإنتاجية من وحدتي المساحة والمياه.
  • تطبيق الأساليب التكنولوجية الحديثة في الزراعة.

مفتاح زيادة الإنتاجية :

  • استنباط أصناف ذات ناتج يومي عالي يصل إلي 30 كيلو جرام / يوم- مقاوم للأمراض خاصة التي ظهرت حديثا.
  • سرعة انتشار تكنولوجيا الأرز الهجين وهجن مبشرة.
  • مشاركة المسئولية مع القطاع الخاص في استنباط أصناف وهجن عالية الإنتاجية .
  • تطبيق مفهوم إشراك المزارعين في خطوات استنباط الأصناف.
  • تطبيق نظام بديل للدورة الزراعية للحفاظ علي خصوبة التربة.
  • تدريب المزارعين والمهندسين الزراعيين.

الإكتفاء الذاتي من الأرز:

لتحقيق الإكتفاء الذاتي من الأرز يلزم زيادة المحصول إلي أكثر من الإنتاجية الحالية (5طن/فدان) وزراعة 1.300 مليون فدان- تحسن مساحة الأراضي المتأثرة بالملوحة (30% من إجمالي المساحة) – استنباط أصناف تحقق إنتاجية من 4-5 طن/فدان.

مشاكل وأسباب الفجو الإنتاجية:

  • زراعة الأرز بعد أرز
  • تزايد مساحة الأراضي المتأثرة بالملوحة .
  • الإسراف في إستخدام المياه.
  • خسائر ما بعد الحصاد.
  • سوء إدارة المحصول في حقول المزارعين.
  • انخفاض جودة التقاوي وعدم وجود نظام صارم للتفتيش الحقلي علي حقول المتعاقدين.

المشاكل الحالية لإنتاج الأرز:

  • ضعف أداء الجهاز الإرشادي.
  • زراعة أرز بعد أرز .
  • زراعة أصناف حساسة لنقص المياه في نهاية الترع أو في مناطق متأثرة بالملوحة.
  • عدم وجود سياسة تسويقية واضحة لضمان سعر عادل للمزارعين.
  • الإسراف في استخدام مياه الري.
  • إحلال تجار المبيدات والعلاجات مكان المرشد الزراعي ووصف توصيات غير مصرح بها. مما يؤثر علي الإنتاجية وزيادة التلوث البيئي.

كيفية تضييق الفجوة الإنتاجية :

  • تطبيق برامج بحثية تشمل جميع التخصصات (تربية- معاملات زراعية – أمراض- حشرات- حشائش- نقل تكنولوجيا- إقتصاد).
  • استنباط وإحلال أصناف جديدة ذات محصول عالي – مبكرة ( 125-135-145 يوم) – يابانية قصيرة الحبة- مقاومة للأمراض والحشرات.
  • زيادة محصول التجميعات الإرشادية إلي أكثر من 4 طن/ فدان.
  • إنتاج تقاوي عالية النقاوة.
  • إنتاج أصناف تحت ظروف التشبع وليس الغمر المستمر- توفر أكثر من 20-30 % مياه.
  • زراعة أصناف تتحمل نقص المياه في نهايات الترع مثل سخا 107 وجيزة
  • استنباط أصناف تزرع في مواعيد متأخرة بعد برسيم الرباية ( سخا سوبر 300).

أهم الأصناف:

  • جيزة 177 (125 يوم- حبة ممتازة- محصول 5 طن/فدان) يصلح للأراضي القوية وذات نظام ري جيد.
  • جيزة 178 (135 يوم – حبة رفيعة – محصول 4 طن/فدان) يجود في الأراضي المتأثرة بالملوحة ونقص المياه ويزرع في نهايات الترع.
  • جيزة 179 (125 يوم- حبة رفيعة- محصول 5 طن/فدان) يجود في الأراضي المتأثرة بالملوحة ونقص المياه.
  • سخا 101 (145 يوم – حبة يابانية ممتازة- محصول 5 طن/ فدان) يجود في الأراضي الثقيلة.
  • سخا 104 (135 يوم – حبة يابانية ممتازة- محصول 4 طن/فدان) يجود في الأراضي المتأثرة بالملوحة.
  • سخا 106 (128 يوم – حبة يابانية ممتازة- محصول 4 طن/ فدان).
  • سخا 107 (125 يوم حبة قصيرة- محصول 4 طن / فدان) يجود في نهايات الترع
  • سخا 108 (128 يوم – حبة قصيرة يابانية) مقاوم للفحة.
  • سخا 109 (128 يوم تحت التسجيل ……
  • يوجد 10 سلالات مبشرة تحت التسجيل ……

لمحة عن النظم البيئية للأرز:

يوجد أربعة نظم بيئية للأرز علي مستوي العالم يتوقف علي وجود المياه من عدمه:

  • أرز الأراضي المرتفعة : ينمو علي الجبال ويعتمد أساسا علي سقوط المطر إن وجد.
  • أرز الأراضي المروية:
  • أرز الأراضي المطرية حيث يعتمد أساسا علي سقوط كميات كبيرة من المطر.
  • أرز الأراضي المستوية والذي يعتمد علي وجود نظام ري وصرف.
  • أرز المياه العميقة: ينمو في المناطق الشاطئية أو تداخل مياه الانهار بالبحر ويصل عمق المياه إلي 1 متر وتنحسر المياه في نهاية موسم الزراعة. وتزداد المياه تدريجيا ويستطيل الساق حتي يصل إرتفاع النبات إلي خمسة أمتار ويحصد بالقوارب.

الأصول الوراثية مفتاح استنباط الأصناف المصرية :

الصنف: عبارة عن مجموعة صفات موجودة في نبات واحد أو تركيب وراثي واحد .

يزرع الأرز عالميا في 132 دولة تتجمع أغلبها في شبكة دولية لتققيم الأصناف وراثيا ومقرها معهد الأرز الدولي بالفلبين. ومصر هي أحد رواد هذه المجموعة منذ عام 1974 وسنويا يتم تبادل الأصناف من كل دول العالم التي تزرع الأرز.

الكنز الوراثي المصري:

تم تجميع أصناف وسلالات من الأرز من هذه الدول وبدأنا في عمل بنك جينات للأرز المصري بسخا حتي وصلنا إلي 8000 صنف وسلالة تحتوي علي كل الطرز البيئية للأرز. وتنتمي إلي ثلاثة تحت جنس الأرز وهي الياباني (الحبة القصيرة- الهندي (الحبة الطويلة)- الياباني / الهندي (حبة قصيرة رفيعة) ويتم سنويا زراعة ألف صنف وسلالة من هذه المجموعة تحت الظروف المصرية لتوصيفها علي مستوي الحقل والمعمل.

فائدة الإرث الوراثي:

  • يتم تقييم هذه الأصناف ويتم انتخاب أصناف تحمل صفات جيدة (مبكرة- قصيرة الحبة- مقاومة للأمراض- صفات تكنولوجية عالية).
  • يتم إدخالها في برنامج التهجين مع الأصناف المصرية للتهجين فيما بينها .
  • الإنتخاب بناءا علي الصفات الجيدة لمدة 6 سنوات.
  • السلالات الناتجة يتم تقييمها لمدة 3 سنوات أخري .
  • ينتج الصنف بعد أن استطاع المربي أن يجمع فيه كل خبراته ليقدم لبلده صنف أخذ من عمر الباحث عشرة سنوات علي طبق من الاخلاص وانكار الذات

دمتي يا بلدي بدوام باحثيكي وعلمائك المخلصين

اللقاء القادم

طرق أخري لإستنباط أصناف الأرز تحت الظروف المصرية

 

زر الذهاب إلى الأعلى