الأخبارحوارات و مقالاتمصر

د عاطف كامل: كيف نحافظ علي التوازن البيئي؟

>>ضرورة التوسع فى إنشاء المحميات الطبيعية لدورها الهام غى الحفاظ على الثروات الطبيعية والتوازن البيئى.

رئيس قسم الحياة البرية وحدائق الحيوان- كلية الطب البيطرى- جامعة قناة السويس

يعتبردور الإنسان هام في المحافظة على التوازن البيئي واستدامتها، وان البيئة هي ملك عام لنا جميعا نعيش فيه والإنسان عنصر من عناصر البيئة وهو أكثر العناصر التي تستطيع التأثير في كل العناصر الأخرى في البيئة بالإيجاب والسلب، واي خلل نحن مكلفون بدفع ثمنه من صحتنا وصحة اطفالنا لذلك لابد من تحري طرق المحافظة على البيئة واستدامتها واتباعها وتجنب الاختلال والتوازن البيئى. وان النشاط الإنسانى قد ينتج عنه اختلال بيئي وقد ينتج عنه توازن بيئي،

دور الإنسان في المحافظة على التوازن البيئي يشمل العناصر التالية :-

  1. تعريف التوازن البيئي.
  2. التوازن البيئي وكيفية المحافظة عليه.
  3. أهمية التوازن البيئي.
  4. دور الانسان في المحافظة على التوازن البيئي.
  5. اختلال التوازن البيئي.
  6. دور المجتمع في الحفاظ على البيئة.

البيئة وتعريف التوازن البيئى

البيئة تتألف من عدّة عناصر ما بين كائنات حية وما بين عناصر غير حية، وجميع عناصر البيئة تعمل معا وتؤثر في بعضها البعض لأنها لا تعمل بشكلٍ منفصل ولكن تتفاعل وتجتمع ليظهر عندنا ما يسمى بالنظام البيئي.

البيئة يوجد بها كائنات حية سواء النباتات و الإنسان أو الحيوان ويوجد بها عناصر لا حصر لها غير حية، مما يجعل التوازن البيئي نظام مُعقَّد ويحتاج جهد للوصول له ويصعب علينا ذكر كل التفاصيل، ونكتفي بالتوازن ودور الإنسان في الحفاظ عليه.

التوازن البيئي وكيفية المحافظة عليه :-

التوازن البيئي اختل كثيرا نتيجة التطور التكنولوجيّ وزيادة عدد المصانع وانتشار تلوث الهواء واستخدام الآلات التي تسبب تلوث للبيئة، واستخدام المبيدات الحشرية التي تحتوي غازات سامّة مما يُؤدي لانتشار الأمراض.

وكل هذا كله يجب الحفاظ على التوازن البيئي قدر الإمكان وذلك بعدة طرق منها إنشاء المحميات الطبيعية حيث أنها من أهم وسائل التوازن البيئي حيث تتم حماية الحياة البرية بكافة أشكالها وخاصة الأنواع المهددة بالانقراض.

يمكن المحافظة على التوازن البيئي من خلال استصلاح الأراضي ووضع قوانين صارمة وشديدة للصيد البري ومنع التهريب وتنظيم الإتجار المشروع فى الحيوانات المهددة بالإنقراض، حتى لا تنقرض الحيوانات البريّة ويختل التوازن البيئي.

أهمية التوازن البيئي :-

التوازن البيئي يجعل لدينا بيئة نظيفة وصالحة للعيش، حيث أن كل كائن في هذه الأرض له وظيفة يقوم بها وإذا مات أو اختل يختل التوازن البيئي بأكمله، كما أن بعض العناصر وجودها فيه حياة وسبب لحياة الكائنات الحية.

التوازن البيئي يوفر للإنسان بيئة صالحة غير ملوثة ويقلل من حدوث الأمراض ويحمي حياة كل من الإنسان والحيوان والنبات، وجود التوازن البيئي يمثل اعتدال في كل شئ وتحديد لكل سلوك حتي لا يكون مضر لجعل بيئتنا مختلفة.

دور الإنسان في المحافظة على التوازن البيئي :-

الإنسان له دور كبير في المحافظة على التوازن البيئي حيث هو الوحيد الذي يمكنه التفاعل بشكل مباشر لحماية البيئة كما يلي:

  • التوسع فى إنشاء المحميات الطبيعية لدورها الهام غى الحفاظ على الثروات الطبيعية والتوازن البيئى.
  • التخلص من النفايات بشكل صحي خاصة النفايات الإشعاعية.
  • لابد من الموازنة بين المشتريات والاستهلاك، حتى لا نهدر المواد الغذائية والمواد الغير قابلة للتجدد.
  • يمكن للإنسان إعادة استخدام الفضلات، مثل وضع بواقي الطعام كطعام للطيور والمواشي.
  • لابد من ترشيد استهلاك المياه لأنها عنصر مهم في البيئة.
  • يجب على الإنسان وضع أكياس القمامة في المكان المخصص.
  • لابد من التقليل في استخدام السيارات والفحم الحجري، ومصادر الطاقة.
  • توفير الطاقة الكهربائية بإستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة (طواحين الهواء).
  • توفير أكل اللحوم واستبدالها بأكل الخضروات والفواكه للحفاظ على الثروة الحيوانية.
  • إعادة استخدام بعض المنتجات مثل القوارير الزجاجية.
  • الاهتمام بالأراضي الزراعية وتخصيبها.
  • دراسة البيئة الطبيعية ووضع مشروعات تنموية جديدة وتطبيق تقييم الأثر البيئى للمشروعات.
  • تنمية الوعي البيئي والسعي لمعرفة الحقوق والواجبات.
  • الالتزام بالعادات المجتمعية النافعة وعدم التمرد عليها.
  • الألتزام وتطبيق المعايير والقوانين والتشريعات البيئية المحلية والدولية للمحافظة على الأنواع البرية والبحرية من خطر الإنقراض.

اختلال التوازن البيئي وأسبابها :-

لا شك أن التدخل البشري سبب أول في اختلال التوازن البيئي خاصة في العصر الحديث، قديما كانت الاختلالات البيئية بسيطة وأسبابها طبيعية، مثل انقراض بعض الحيوانات لعدم توفر الغذاء أو لارتفاع درجة الحرارة، أو بسبب الفيضانات.

أما في العصر الحديث فإن العامل البشري أصبح هو المسؤول عن كل الفساد والاختلال الحادث في البيئة، المباشر عن معظم المشاكل البيئية، و الاختلال البيئي يعتبر تهديد واضح للموارد الطبيعية الغير متجددة.

من مظاهر الاختلال البيئي بناء المصانع الغير مرخصة وعمليات تجريف الأرض الزراعية للبناء عليها، إنشاء المناجم مضرة للبيئة والتصحر ورمي النفايات في أماكن غير مخصصة لها بالإضافة إلى تجريف الغابات والتلوث البيئى بأشكالة (الصرف الصحى والزراعى والصناعى) .

دور المجتمع في الحفاظ على البيئة وأستدامتها :-

– المجتمع له دور مهم في المحافظة على التوازن البيئي حيث أن دور المؤسسات المجتمعية توعية الناس بمخاطر التلوث البيئي والعمل على تطوير المعرفة البيئية، لابد على الجهات الإدارية والأجهزة المسؤولة أن تولي موضوع البيئة أهمية كبيرة.

– لابد من تفاعل الجهات التي تصدر القوانين والتشريعات البيئية مع المناداة بحقوق البيئة وحقوق الكائنات البرية والبحرية التي تعيش فيها حيث أن يمكنها إصدار تشريعات تعاقب من يعرض البيئة لخطر التلوث البيئي مثل قوانين منع استخدام المواد الكيماوية.

– لابد من وضع مواصفات قياسية لإنشاء المصانع وتطبيق تقييم الأثر البيئى والأجتماعى للمشاريع ولابد من توقيع العقوبات على من يخالفها، هناك دور فعال يمكن تقوم به المؤسسات التعليمية مثل الجامعات والمدارس حيث توعي الطلاب بشكل بخطر التلوث البيئي.

– لابد من أن يقوم المجتمع بتشجيع المراكز البحثية والجامعات على تطوير دورها البيئي وقبول الأبحاث العلمية التي تعالج التلوث البيئي وتطبيقها كما للمجتمع دور يمارسه من خلال الهيئات الإعلامية حيث نشر المعرفة واحاطة الوعي البيئى بمخاطر الاختلال البيئي وأهمية الحفاظ على البيئة واستدامتها.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى