إنخفاض واردات مصر من ياميش رمضان لأول مرة والسوق يجمع بين الركود وإرتفاع الأسعار
>> 30 % تراجعا في واردات الزبيب وعين الجمل والفستق والبندق وكورونا ينعكس علي حركة الشراء
«الياميش» هو مُصطلح يُطلق على الفواكه المُجففة والمُكسرات، وأتت كلمة ياميش في الأصل من اللهجة المصرية، ومن بين أنواع الياميش ذات الشعبية الكبيرة، ارتفعت أسعار الزبيب وعين الجمل والفستق والبندق، فيما تباينت أسعار التمر والفول السوداني والمشمشية في الأسواق.
ويري تجار الياميش أن فيروس كورونا أثر على السوق، حيث كان يشهد السوق في مثل هذا الوقت من كل عام كنا نشهد إقبالا كبيرا على شراء مستلزمات شهر رمضان قبل أيام من دخول الشهر الفضيل إلا أن تقارير وزارة التجارة توضح أن مصر استوردت العام الجاري ياميش بقيمة 35 مليون دولار، بتراجع 30 بالمئة عن العام الماضي، الذي بلغ 50 مليون دولار .
وتراجعت كميات الياميش المستوردة جاء نتيجة علم التجار بمخاوف المستهلك، ما أدي إلى خفض الكميات المستوردة، علاوة على تأثر حركة الشحن بفيروس كورونا.
رصدت «أجري توداي»، ركودا في أسواق بيع الياميش رغم اقتراب دخول شهر رضمان حيث شهدت محلات بيع “ياميش” رمضان في مصر، ركودا نتيجة الحالة المزاجية العامة بسبب الأزمة الاقتصادية، والظروف المعيشية الصعبة المصاحبة لفتشي فيروس كورونا المستجد، مما أدى إلى تدنى الإقبال على شراء ياميش رمضان هذه العام.
وارتفعت أسعار بعض السلع مثل الزيوت وغيرها من المنتجات حسب الزيادة السنوية الطبيعية، لكل عام، والكثير من السلع احتفظت بأسعارها الثابتة التي لم تتغير باقتراب شهر رمضان، وبعض السلع زادت بنسبة 10 بالمئة على المستهلك، رغم أن البيع هذا العام بمناسبة شهر رمضان يعتبر أفضل بكثير مما كان عليه في نفس الوقت عام 2020، لكنه لم يعود إلى الطبيعي لما كان عليه قبل تفشي فيروس كورونا.
وعلى الرغم من أن شهر رمضان على الأبواب، إلا أن الإقبال ضعيف وغير مًبشّر علي سلع رمضان، لا سيما فى ظل الذعر الذي يجتاح الجميع من فيروس كورونا، والحالة المزاجية الغير مستقرة للمواطنين من ناحية، وضعف القدرات الاقتصادية والمالية للمواطنين، في ظل ارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية، كل ذلك أثر على حركة البيع والشراء وإن كانت تتحسن عن العام الماضي”.
ووفقا لتجار السلع الرمضانية فإن “الياميش” يوجد منه أنواع متعددة منها المصري والمستورد، والإقبال حسب الاحتياجات والإمكانيات، وهذا العام كان الإقبال ضعيفا بنسبة 50 بالمئة، لذلك جلب التجار كميات أقل من الأعوام الماضية، مما ادي إلي إرتفاع أسعار الياميش بنسبة 30 بالمئة، خاصة الأصناف التي يتم استيرادها من الخارج.
إن أسباب ركود المبيعات في سوق الياميش يعود لعدة أسباب، وهي انشغال الأسر بالدروس الخصوصية ومصاريف الدراسة ، أن تخوفات المواطنين من حدوث تداعيات جديدة في ظل اقتراب الموجة الثالثة من فيروس كورونا، أدى الي قيام المستهلك شراء الاحتياجات الأساسية من السلع الغذائية والاستهلاكية.