عقد اليوم الدكتور إبراهيم الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية والدكتور كامل مصطفى رئيس المكتب الإقليمي في الإقليم الأوسط العربي أجتماعا تشاوريا مع الفريق البحثي لمشروع حقن التربة الرملية بالسلت والطين بمركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة برئاسة الدكتور علي عبد العزيز رئيس الفريق البحثي للمشروع بحضور الدكتور زكريا فؤاد الاستاذ بالمركز القومي للبحوث وعضو الفريق البحثي للمشروع والدكتورة رشا أحمد مسئول الدراسات البيئية والدكتورة دينا أحمد علي المسئول التسويقي للمشروع وذلك لبحث التعاون الممكن بين المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية وبين مشروع حقن التربة الرملية بالسلت والطين التابع لمركز بحوث الصحراء
وأشاد الدكتور إبراهيم الدخيري بالمشروع لتميزه في تقديم تقنية حديثة في مجال معالجة الاراضي المتدهورة بالملوحة والقلوية والاراضي الجيرية و استصلاحها واعادتها للخدمة مرة اخري كأراضي منتجة بجانب الهدف الرئيسي للمشروع وهو استصلاح المزيد من الاراضي الصحراوية حيث تعد تقنية تستخدم لأول مرة في العالم بجانب خط الانتاج قادر ١ .
وأضاف «الدخيري»، ان المنظمة العربية للتنمية الزراعية تعمل علي دعم كل المشروعات والتي من شأنها القيام دور فعال ومؤثر في تحقيق التنمية المستدامة وسد الفجوة الغذائية وزيادة الرقعة الزراعة في كافة الدول العربية علي حدا سواء، مشيرا إلي إنه يمكن الإستفادة من هذا المشروع ضمن مشروعات تحقيق الأمن الغذائي.
ومن جانبه قال الدكتور كامل مصطفى رئيس المكتب الإقليمي في الإقليم الأوسط العربي بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية ان مشروع حقن التربة الرملية بالسلت والطين هو مشروع استصلاح من الدرجة الاولي وعلي الجانب الاخر أثبت نجاحه في معالجة الأراضي المتدهورة نتيجة لسوء ادارة الموارد الارضيه.
وأضاف «كامل»، ان مشروع حقت التربة الرملية بالطين يعد من اهم المشروعات في مجال التنمية الزراعية المستدامة وذلك يتماشي مع الأهداف التي تسعي الي تحقيقها المنظمة العربية للتنمية الزراعية مع الاشقاء العرب والافارقة
ومن جانبه أكد الدكتور علي عبد العزيز الفريق البحثي لمشروع حقن التربة الرملية بالسلت والطين أهمية التعاون بين مركز بحوث الصحراء والمنظمة العربية للتنمية الزراعية من خلال مشروع حقن التربة الرملية بالسلت والطين من خلال طرح عدة سبل للتعاون علي المستويين العربي والافريقي متمثلا في اقتراح بتدشين تحالف عربي افريقي لتبادل التقنيات الحديثة في مجال استصلاح الأراضي وهذا ما سوف نسعي في تنفيذه مع عدة اقتراحات اخري للتعاون سوف تتم في جلسات تشاورية قادمة بين الطرفين.
وأضاف «عبد العزيز» أن المشروع يحقق تحسين خواصها الطبيعية والكيميائية والمائية بمناطق الاستصلاح الحديثة والحد من إستهلاك كميات كبيرة من مياه الري المضاف عليها الأسمدة المعدنية، موضحا أن المياه تتسرب بعيدا عن منطقة الجذور الفعالة دون أن يستطيع النبات الاستفادة منها بسبب طبيعة الأراضي الرملية، وبالتالي تنخفض إنتاجيتها.
وأوضح رئيس الفريق البحثي لمشروع حقن التربة الرملية بالسلت والطين بمركز بحوث الصحراء نتائج مشروع حقن التربة تنعكس علي رفع كفاءة الموارد المائية والأرضية مثل توفير كميات كبيرة من مياه الري المضافة، وتوفير كميات كبيرة من الأسمدة العضوية والمعدنية المضافة للفدان، وتحسين الخواص الطبيعية والكيميائية والمائية للأراضي المستصلحة حديثا وأراضي المليون ونصف فدان، والحصول على أعلى إنتاجية بأقل وحدة مياه وأسمدة ممكنة.
وأكد أنه تم تفعيل مشروع حقن التربة الرملية بالطين وتجريبه بمنطقة الصالحية الجديدة، وكذلك منطقة شرق العوينات، وتم زراعة محاصيل الخضر الحساسة لنقص المياه والسماد مثل الكوسه، الخيار، الطماطم، مشيرا إلي أن المشروع حقق نتائج جيدة في إنتاجية هذه المحاصيل، وتوفير كميات كبيرة من مياه الري والأسمدة المعدنية المضافة، ويمكن الاستفادة منه في زيادة معدلات استصلاح الأراضي في مناطق الدلتا الجديدة علي محور الضبعة ووادي النطرون.