د هبة حسن تكتب: كيف تحمي مزرعتك من مخاطر الإجهاد الحراري ؟
>>يوثر الإرتفاع في درجات الحرارة علي الدواجن في إنخفاض معدلات النمو والشهية و إستهلاك الأعلاف وضعف جودة اللحوم والبيض
باحث أول – معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر
تتسبب موجات الحرارة العالية في الصيف خسائر كبيرة في صناعة الدواجن بما تسببه من إحداث إجهاد حراري للطيور
كما يوثر الإرتفاع في درجات الحرارة علي الدواجن في إنخفاض معدلات النمو ، والشهية ، و إستهلاك الأعلاف ، وضعف جودة اللحوم والبيض.
فما هو الإجهاد الحراري للطيور و الدواجن ؟ و ما هي أعراضه ؟ و هل يؤدي الي النفوق ؟ و ماهي المعاملات الخاصة بالدواجن للتجنب الاثر السلبي للإجهاد الحراري بالطيور و الدواجن في الصيف؟
الإجهاد الحراري للطيور هو تعرض الطيور لدرجة حرارة ورطوبة عالييتين داخل عنابر التربية و يسمي أيضا بالأحتباس الحراري ولا تستطيع الطيور فقد الحرارة من جسمها بسهولة حيث أنها لا توجد بها أي غدد عرقية قادرة علي تبريد جسمها و خفض درجة حرارتها حيث تواجه الطيور صعوبة في موازنة إنتاج حرارة الجسم وفقدان حرارة الجسم.
مع وجود عوامل أحري مثل زيادة كثافات التربية او عدم اتباع الانظمة السليمة في تصميم العنابر من حيث التهوية فتنتقل الحرارة من طائر لاخر مع إحتجاز الهواء الساخن و الراكد بين الطيور داخل العنبر.
بينما تواجه الدواجن الإرتفاع في الحرارة بزيادة معدلات التنفس و يعتبر اللهاث إستجابة طبيعية للحرارة مما يؤدي الي زيادة لزوجة الدم و كذلك ينخفض معدل إستهلاك الأعلاف كلما زادت الحرارة و الرطوبة و ينتهي الحال الي إرتفاع ضغط الدم و إنفجار في شرايين الكبد والمخ والكليتين فنلاحظ إحتقان الجلد و زرقان العرف .
يتغير سلوك الدواجن الي العزلة و يدفن الطائر نفسه في الفرشة لمحاوله تخفيف الحرارة و يبحث عن الماء و الهواء داخل العنبر باعدا أجنحته عن جسمه لمحاولات تخفيض الحرارة.
لكن مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة ، يزداد معدل اللهاث بشكل متزامن إذا أصبح إنتاج الحرارة أكبر من الحد الأقصى لفقدان الحرارة سواء في شدته (إجهاد حراري حاد) أو لفترات طويلة (إجهاد حراري مزمن)
يجب أن تظل درجة حرارة جسم الطائر قريبة من 41 درجة مئوية. إذا ارتفعت درجة حرارة الجسم عن 45 درجة مئوية ، يبدأ الموت بسرعة.
وتظهرعلامات الأحتباس الحراري علي الطيور الاثقل وزن و مع الحالات الشديدة يسبب الإجهاد الحراري الموت في جميع سلالات الدواجن.
اما عن الصفة التشريحية للدواجن في حالات الإجهاد الحراري فهي :
احتقان شديد في عضلات الجسم – أنزفة دموية تحت الجلد نتيجة انفجار الأوعية الدموية- احتقان الكبد و الطحال و الرئة و جفاف القصبة الهوائية
المعاملات الخاصة بالدواجن للتجنب الاثر السلبي للإجهاد الحراري بالطيور :
- اختيار طائر خالي من الأمراض التنفسية مثل الميكوبلازما لتحمله الحرارة بشكل افضل .
- محاولة تقليل الانتاج الحراري داخل الجسم عن طريق تبريد المياة للطيور لتقليل حرارة الاحشاء الداخلية مع رفع العلف خلال فترة الحرارة العالية باليوم و تقديمه في الصباح و المساء لتقليل الحرارة الناتجة عن عملية الهضم .
- تساعد إضافات الأعلاف النباتية في علف الدواجن على تخفيف الآثار السلبية للإجهاد الحراري من خلال تأثير مضادات الالتهابات ومضادات الاكسدة.
- تحضير علف مخصوص للأيام التي بها حرارة عالية أثناء موجات الحر تحتوي على نسبة مرتفعة من البروتين و الطاقة و يضاف أليها الأحماض الأمينية و الفيتامينات و المعادن و التي تخفف هذه الأملاح من قلوية الدم و تساعد الفيتامينات خاصة فيتامين C على حماية المخ و تخفض من نسبة النفوق .
- مراجعه نظام الهوية و التبريد في العنابر و استخدام مواد من الدهانات العازلة و العاكسة للحرارة (اللون البيض – الجير ) على الأسطح و الجوانب .
- زيادة حركة الهواء داخل العنبر عن طريق المراوح او الشفاطات .
- عدم زيادة كثافات الطيورفي العنابر المفتوحة و تقليل سمك الفرشة صيفا.
- وضع تانك مكان الشرب في مكان مظلل لمنع كسب الحرارة .
- ممنوع اعطاء الطيور مركبات السلفا التي تؤثر علي اداء الكلي .
- يتصح بعمل اجهزة انذار لمتابعة الأرتفاع درجات الحرارة .
- ينصح بعدم التحصين للأمراض الفيروسية اثناء فترة الحرارة بالنهار .