د محمد عيد يكتب: زكاة العلم «نشره»
باحث – معهد الإنتاج الحيواني – مركز البحوث الزراعية – مصر
مما لاشك فيه أننا جميعآ نعلم أن العلم لايمكن احتكاره وأن من يكتم العلم عن الناس يلجمه الله بلجاما من نار يوم القيامة. ولو احتكر العلم لاندثرت الحضارة وماتت المدنية وتوقفت الحداثة
لذلك لابد ان يتم تداول العلم ونشره ليصل للجميع وينتفع به الناس كل فى مجاله وتخصصه.
وهنا يجب ان نفرق جميعآ بين سرقة العلم ونشر العلم وتداوله حتى لا يلتبس الأمر على البعض
سواء عن قصد أو دون قصد.
متي يسرق العلم؟
يسرق العلم عندما يتم السطو على فكرة وليدة لم تخرج للنور بعد ولم يقم صاحبها الأصيل بتوثيقها بالطرق المعروفة واثبات ملكيته لها كحق اصيل له.حيث يقوم شخص ما بسرقة تلك الفكرة ونسبها لنفسه.
أما نشر العلم وتداوله
هنا الأمر يختلف تماما فالنشر والتداول للعلم يأتي بعد قيام اصحاب العلم الأصليين بتوثيق اعمالهم واثبات ملكيتهم الفكرية بالطرق المتعارف عليها. وبناء عليه اصبح من حق الجميع نشر هذا العلم وتداوله لأنه اصبح علم معلوم للجميع يتم تدريسه وتعليمه ويؤخذ منه .
وبالتالى عندما يقوم أكثر من شخص بنشرهذا العلم لا يحق لأى منهم أن يقول للآخر بأنه سرق هذا العلم لأن كل منهم ليس المالك الأصلي أو الأصيل لهذا العلم. فكلاهما قام بتجميع المادة العلمية المعلومة ونشرها حيث أن الهدف الأساسى من ذلك هو افادة ونفع الناس وتعليمهم.
فلقد تعلمنا بأنه بالعلم تحيا الأمم ولن تحيا الأمم وتتقدم الا بنشر العلم وتداوله.
فزكاة العلم نشره.