الأخبارالانتاجبحوث ومنظمات

“البحوث الزراعية”:”الفول المصري”…نهوض وعودة للإكتفاء الذاتي لمحصول “أحبه المصريون”

اعتمدت وزارة الزراعة أصنافا جديدة  من “الفول البلدي”، مبكرة النضج تمتاز بإنتاجيتها العالية وتقاوم الأمراض المختلفة التى تزرع الموسم الشتوى الجديد،لسد الفجوة والحد من الاستيراد، فيما أكد تقرير مركز البحوث الزراعية،إنه إنتاج أنواع جديدة من  تقاوى الفول البلدى مضادة لجميع الأمراض حتى يتمكن الفلاح من زراعتها بشكل تحقق له أعلى إنتاجية فى المحصول وهامش ربحى تجعله ينتقل من محصول إلى محصول آخر،حيث تم اعتماد أصناف جديدة مسجل ذو انتاجية عالية.
وأضاف التقرير ان هذه الاصناف تشمل صنف 1557،و1813،ومقاومة للأمراض والآفات،وذو احتياجات مائية أقل،مبكرة النضج عالية الإنتاجية،وإنتاج أصناف تتناسب مع كل محافظة من حيث الطبيعة والمناخ الذى يتبعها مثل أصناف سخا 1 وسخا 2 وسخا 3 وسخا  4،مشيرًا إلى أن هناك أصناف تخصص للزراعة فى محافظات شمال ووسط الدلتا مثل ” سخا1 -سخا 2- سخا 3 – جيزة 3 محسن،جيزة716جيزة 843 .
وأوضح،أنه تم نشر أصناف تخصص للزراعة فى محافظات جنوب الدلتا ومصر الوسطى مثل ( مصر1 ،جيزة 40 ،وجيزة 429 ،وادى 1 ) أما فى الأراضى الجديدة فى منطقة النوبارية فيخصص صنفى( نوبارية 1،جيزة 716 )،أما الصنف وادى 1 فينصح بزراعته فى الوادى الجديد، كما تم استنبط أصناف تقاوى مقاومة لمرض الهالوك الذى يصيب الفول ويقضى عليه وهى جيزة 843،ومصر1 ومصر3،وتعطى إنتاجية عالية جدًا للفلاح.
ومن جانبه قال الدكتور أسعد حماد،مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية،إن خطة المعهد للنهوض بمحصول الفول البلدى وزيادة الإنتاجية،أولها التوسع فى استنباط أصناف عالية الإنتاجية،وزيادة المساحات المنزرعة،والعمل على رفع الإنتاجية نظرا لوجود فجوة كبيرة،بالإضافة إلى عمل تكثيف  الحملات القومية لزيادة المساحات المنزرعة،والتوسع فى المساحات المنزرعة بالفول البلدى فى المشروعات القومية،وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلية والوصول بالاكتفاء الذاتى من المحصول إلى 100% بدلا من 43% حاليا.
وأضاف مدير معهد المحاصيل الحقلية،أن تحقيق الاكتفاء الذاتى ليس صعبا لأن المطلوب هو فقط زراعة 350 ألف فدان تنتج حوالى 450 ألف طن،مشددا على أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال التوسع فى مساحة الفول على حساب بعض مساحات البرسيم،وكذلك بالتحميل على القصب الخريفى بالوجه القبلى،وعلى الأشجار حديثة الإنشاء للمحاصيل البستانية فى الوجه البحرى.
ومن جانبه قال الدكتور خالد عبد المنعم،رئيس قسم البقوليات بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية”، في تصريحات صحفية الاحد، إن الاستعداد  للموسم الشتوى الجديد تم من خلال استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض والآفات لمحصول الفول البلدى،وذو احتياجات مائية أقل،ومبكرة النضج عالية الإنتاجية،موضحا أنه يوجد حاليا 12صنفا للفول البلدى مسجل ذو انتاجية عالية،بالإضافة إلى صنفين دخلو التسجل”منها صنف 1557، و1813.
وأضاف عبدالمنعم ،أن المساحات التى تم زراعتها الموسم الماضى بلغت 125ألف فدان بزيادة عن ماقبلة 50 ألف فدان تغطى الإنتاج المحلى بنسبة 43% فقط من حجم الاستهلاك والباقى يتم استيراده من الخارج،بسب نقص فى المساحات المزروعة خلال الأعوام الماضية،وعدم وضع سياسية سعرية،وفتح باب الاستيراد اثناء حصاد المحصول،متوقعا زيادة المساحة الموسم الجديد إلى 175 ألف فدان،تغطى 60%من الاستهلاك.
وأوضح،أن إنتاج فدان الفول البلدى حاليا زاد إلى 1.6 طن بسب استنباط الأصناف الجديد،موضحا أن استهلاك الفرد 6 كيلو سنويا،وخلال الأعوام المقبلة سنحقق الاكتفاء الذاتى من خلال التوسع فى المساحات المنزرعة واستنباط المزيد من الأصناف عالية الانتاجية،مؤكدا أنه يتم تحميل زراعة الفول البلدى بطرق غير تقليدية ببرامج تكثيف التوسع الأفقى،لزيادة الانتاج بتحميل المحصول على زراعات قصب السكر الخريفى والبنجر والطماطم،حيث يعد الفول البلدى المحصول البقولى الأول فى مصر،من حيث المساحة المنزرعة والإنتاج الكلى والاستهلاك،حيث تستهلك بذوره الخضراء والجافة فى تغذية الإنسان،نظرا لاحتوائها على نسبة مرتفعة من البروتين،ودوره فى تحسين خواص التربة وزيادة خصوبتها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى