الأخبارحوارات و مقالاتمصر

د محمد كمال يكتب: إستراتيجية مكافحة أهم الآفات التى تصيب النخيل فى محافظه الوادي الجديد

رئيس الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل- رئيس بحوث في معهد وقاية النباتات – مركز البحوث الزراعية – مصر

يصاب نخيل البلح بكثير من الآفات سواء كانت حشريه أو مرضية وتسبب هذه الآفات أضرار كبيره تؤثر على المحصول ونوعية الثمار لذلك سوف نتعرض لأهم الآفات ,الحشرية التى تصيب النخيل بجميع أجزائه في محافظه الوادي الجديد الحشرة القشرية البيضاء ( البارتولا) ودودة البلح الكبرى)دودة الطلع) و دودة البلح الصغرى )الحميرة) وعنكبوت الغبار ودودة بلح الواحات ودودة بلح العامرى  وابى دقيق الرمان وسوسه النخيل الحمراء من اكثر الآفات التى تسبب ضررا اقتصاديا هي سوسة النخيل الحمراء ودودة البلح الكبرى وابو دقيق الرمان وحلم الغبار في بعض المناطق وافات المخازن في المحافظه.

ويجب ان يتضمن  برنامج مكافحه هذه الآفات كل طرق المكافحة المتكامله ولا يجب ان يعتمد البرنامج على استخدام المبيدات كطريقه وحيدة وفعاله بل يجب استخدام كل طرق المتاحة حتى يمكن خفض نسبه الإصابة بهذه الآفات الى اقل نسبه أصابه .

ضرورة ان يتضمن البرنامج العمليات التالية: إزالة بقايا العذوق القديمة وأغلفتها الباقية من السنة الماضية وتقليم النخيل وترك 15 سم من قاعدة الجريدة لعمل تاج لنخله لمنع ظاهرة التهدل التى تزيد نسبه  الإصابات القميه  وأجراء عمليه التكريب وأزاله الرواكيب ثم رش أو التعفير مكان التقليم  والتكريب كذلك راس النخلة  بعد إجراء هذه العمليات مباشرة للوقاية من الإصابة بسوسة النخيل الحمراء.

يجب  التخلص من أفات الثمار وثاقبة العراجين الموجودة فى راس النخلة  وان تم هذه العمليات خلال شهرى يناير وديسمبر وكذلك حراث أرض الحقل لتنظيفها من الحشائش والأعشاب حيث تعتبر مأوى لحلم الغبار واستخدام المصائد الضوئية لجذب فراشات أفات الثمار وحفار سعف النخيل لخفض الإصابة ( طول العام) واطلاق طفيل التريكروجراما عند ظهور الفرشات فى المصائد  أو تحديد الميعاد المناسب لمكافحه الكيمائية .

البدء بعملية مكافحة دودة البلح الكبرى وحفار سعف النخيل فى حالة ارتفاع الإصابة فى العذوق  ( شهر مارس او إبريل على حسب منطقه ) بالمبيدات الموصى بها الاستمرار مكافحة دودة البلح الكبرى والصغرى وحفار سعف النخيل  حتى شهر مايو .التعفير بالكبريت لوقاية من حلم الغبار فى المناطق التى ظهر بها العام الماضي والرش بالمبيدات  الاكاروسيه  فى حاله ظهور الإصابة ( شهر يونيه ويوليو ) . – تكيس الثمار مع بداية التلوين في يوليو ، في نهاية مرحلة الخلال وبدء مرحلة الرطب، التكيس بأكياس بلاستيكية للحفاظ على الثمار من الغبار والطيور والدبابير والآفات وتقليل تساقطها على الأرض وجمع الثمار المتساقطة التخلص منها .

لمكافحه أفات المخازن من مهم جني التمر في الوقت المناسب مع  تكييس العذوق  وجمع الثمار المتساقطة وعدم تركها في المزرعة لكي لا تكون مصدراً لإصابة التمور السليمة وجمع أنواع الثمار الأخرى المتساقطة  مثل الموالح والعنب والرمان والتخلص منها عدم خلط  ثمار التمر المتساقط مع الثمار السليمة وتغطية الثمار بعض الجمع مباشرة إذا كانت سوف يتم تركها فترة فى الحقل قبل نقله للمخزن.

و تنظيف المخزن  من أي ثمار تمر من المحصول السابق. العناية بالوضع العام من حيث جدرانه وأرضيته وزواياه ونوافذه ومداخله بحيث تكون بعيدة عن أماكن اختباء أو دخول الحشرات. تطهير المخزن بالمبيدات الكيميائية. تنظيم الصناديق و الأكياس المعبأة بالتمور على هيئة صفوف داخل المخزن مع ترك مجال للمرور حتى يسهل فحصها والمكافحة .

تبخير التمر باستخدام الغازات الموصي باستعمالها ويجب أن يتم ذلك بإشراف متخصص . ويتم التبخير باستخدام أقراص الفوستوكسين بمعدل 3-5 قرص لكل متر مكعب  أو حسب التوصيات السنوية الصادرة  من وزارة  الزراعة  .

بالنسبة لسوسه النخيل الحمراء يجب فحص النخيل فحصه كل شهر او كل 45 يوم .الرش الدوري ويفضل الرش خلال ذروة النشاط للحشرة الكاملة  في مارس ونوفمبر بالغمر من اعلى لأسفل الاهتمام بالنخيل من حيث التسميد – الري – التقليم وغمر الفسائل بعد الفصل عند انتقالها من  مكان لأخر فى محلول المبيد بمعدل 3 فى الألف  لمدة من 15 الى 20 دقيقة والمحافظة على نظافة القمة النامية عمل دوائر حول النخيل حتى لا يلمس الماء جذع النخلة كذلك مراعاة التسميد النتروجينى المعتدل حتى لا تزيد نسبة الإصابة .

الحقن فى موضع الإصابة في حاله وجود افرازات حيث يتم عمل من 5-7 ثقوب حول موضع الإصابة وفى ثقب الافراز بزاوية 45 درجة مائلة على ارتفاع 15-20سم من مكان الإفراز باستخدام  مثقاب أو مسمار طوله من 40-50سم  ثم تملئ الثقوب بمحلول المبيدات الموصى بها حسب توصيات وزارة الزراعة، وتسد بواسطة الأسمنت أو الليف ورش مكان الإصابة.

يلاحظ بعد ذلك جفاف الإفراز مما يدل على نجاح عملية المكافحة  و المعاملة بأقراص فوسفيد الألمنيوم  وتتم فى حالة الإصابة الشديدة ووجود فراغ ناتج عن الإصابة حيث يتم تنظيف مكان الإصابة ووضع  5-7 أقراص أو أكثر بالداخل على حامل جاف ويسد الفجوة بالإسمنت لمنع تسرب الغاز للخارج يلزم ان تم هذه العلمية من خلال متخصص مكافحة لخطورة الغاز وفى حالة ظهور الإصابة  فى النخيل الصغير او  فى حالة الإصابات القمية فى النخيل الكبير فى السن الذي ليس به جذع سواء كان ذلك للفسائل المتصلة بالأم او المزروعة حديثاً  ومازالت أوراق القلب الداخلى خضراء فانه يتم الغمر بالمبيد.

وتعد هذه الطريقة هى الأكثر أماناً  وفعالية فى هذا العمر ويجب تجنب استخدام اى طرق أخرى.  إزالة النخيل المصاب بشدة ودفنه عمل حفر 1- 1.5 متر تحت سطح الأرض ويدفن بها النخيل المصاب ويتم تثقبه وسكب علية محلول من الكيروسين والمبيد بمعدل 3سم مبيد لكل لتر .

لتنفيذ استراتيجية متكاملة للسيطرة على سوسة النخيل الحمراء فى محافظه الوادي الجديد يجب تنفيذ الاتي :

أولا : المحافظة على المناطق السليمة يتم ذلك بأنشاء نقط حجرى زراعي بين الخارجة و باريس لحمايه باريس والعوينات والمشروع القومي والداخلة والعوينات لحمايه العوينات والمشروع القومي ومهم جدا في الوقت الحالي مع تطوير الطرق وسهل الانتقال بين هذه المناطق مما يؤدي الى زيادة عدد المستثمرين في هذه المناطق وزيادة مساحات النخيل بها من متوقع وصول الى 5 مليون نخله من الأصناف عالية قيمه الاقتصادية وان تكاليف المحافظة على منطقه سليمه لا يمثل واحد من مليون من تكاليف مكافحه الأفة بها .

ثانيا : إنشاء جهاز مسئول عن مكافحة سوسة النخيل الحمراء ويكون مسئول عن  متابعة الفحص والعلاج تقييم الوضع كل فترة وتعدل الإجراءات المتخذة أذا تطلب الأمر ذلك على ضوء النتائج التي تحققت والسماح لشركات الخاصة والجمعيات الأهلية لمكافحة الحشرة بعد تدربهم وتخصيص فاحص لكل 6000 نخله حسب توصيات الدوليه حيث تحتاج المحافظة الى 250 فاحص في مناطق مصابه

ثالثا : إعداد قاعدة بيانات حقيقية لنخيل يتم  وحصر أعداد النخيل وأنواعه وأصنافه وترقيمها علاج النخيل المصاب وازلة نخيل المصاب بشدة فى فترة جيزة  الهدف من ذلك فحص النخيل  يؤدى لتقييم الوضع الحقيقي، وقدم مزيد من المعلومات عن إجراءات الرقابة وانتشار الحشرة  والأصناف اكثر إصابة والعمر والمفضل للإصابة ويجب ان تم الفحص مرة واحدة على الأقل في الشهر كما يتم اكتشاف الإصابة مبكرا ويكون من سهل علاجه

رابعا: وضع تشريعات وتنفذ بدقة وتطبيق بكل دقة وحزم بفرض مخالفات مالية كبيرة على المزارعين غير المتعاونين ويعقوا عمليات الفحص والإزالة كذلك من يقوم بنقل فسائل بدون تصاريح

خامسا : تنفيذ عمليات المكافحة والوقاية المذكورة سابقا

سادسا : التدريب والإرشاد والحقول الإرشادية لتعويض النقص في الفاحصين

سابعا : إنشاء صندوق خاص بسوسة  النخيل الحمراء يكون تمويله من المخالفات الزراعية كذلك فرض مبالغ بسيطة على عند استلام توريد  لمصانع حيث انهم مستفادين من مكافحه الحشرة لأنه في حاله وجودها سوف يلجا  المزارعين الى استخدام مبيدات بكثرة مما يؤدي الى وجود مبيدات بالثمار مما يؤثر على التصدير

في النهاية اذا لم يطبق برنامج المكافحة المتكاملة المحدد المعالم وتوقيتاته الزمنية  ويكون عناصره الرئيسيه  الحجر زراعي  الداخلى  لحمايه المناطق غير المصابة  الفحص الدورى وأنشاء قاعدة بيانات وجود تشريع قوي  وعلاج وأزاله نخيل المصاب بشدة  وتدريب المذراعين لقيام بالمكافحة في مزارعهم  لتعويض النقص في فاحصين.

واذا لم يتم ذلك فكل ما يتم من علاج عشوائى ما هو الا تضيع وقت ما يعطى فرصه لزيادة الإصابة ويكون من صعب السيطرة عليها مستقبلا وان تكاليف مكافحه الحشرة مرتفعة جدا بسبب الرش الوقائي والفحص  ويعتبروا مكلفين  جدا ولقد تم رصد لها في احدى الدول ما يقارب على 80 مليون دولار سنويا .

ولذلك يجب تكاتف جميع من المزارعين والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني والوزارة لمكافحه هذه الحشرة كما يحدث في كثير من الدول حيث تتعاون جميع الجهات ولا تتحمل وزارات الزراعة  وحدها مكافحه هذه الحشرة الخطيرة  .

 

زر الذهاب إلى الأعلى