الأخبارالصحة و البيئة

تعرف علي محمية طبيعية عمرها 100 مليون سنة

كل يوم تكتشف الجمال الطبيعي في مصر… وكل لحظة تتعرف علي مواطن الاصالة والتاريخ بين كل حجر قد لا تقدر قيمته…لك ان تفخر بكل حصوة من أحجار الارض الطيبة، فتعددت محمياتها فجذبت القلوب وتهافتت نحوها المشاعر.

محمية قبة الحسنة تبعد عن أهرامات الجيزة 8 كيلو مترات، وعمرها 100 مليون عام من العصر الكريتاوى
تتميز المنطقة بأفضل الحفريات المرشدة التى تدل على البيئات القديمة، ولا علاقة بينها وبين ما حولها سواء فى العمر الزمنى أو التركيب الجيولوجى أو محتواها الحفرى .

تعتبر منطقة قبة الحسنة بأبى رواش بمحافظة الجيزة محمية طبيعية بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 946 لسنة 1989 بمساحة 1 كم2، كما يصل أقصى ارتفاع للقبة إلى 149 م عن سطح البحر في الجزء الغربي منها، أما أقصى ارتفاع في الجزء الشرقي فيصل إلى 109 م.
القبة هى تركيب جيولوجى بطريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوى بمحافظة الجيزة، وهو جزء من تركيب أكبر معروف باسم تركيب أبو رواش، وهى المنطقة التى تقع إلى الشمال الغربى من أهرامات الجيزة، وهى تعكس تاريخا جيولوجيا معقدا، حيث إن منطقة أبو رواش بما فيها قبة الحسنة تعتبر جزيرة صغيرة للتكوين الطباشيرى لا علاقة بينها وبين ما حولها سواء فى العمر الزمنى أو التركيب الجيولوجى أو محتواها الحفرى.
ويرجع تركيب أبو رواش إلى عملية تحدب فى أواخر العصر الكريتاوى على شكل سلسلة معقدة متعاقبة من القباب والمقعرات محورها الأساسى يسير فى اتجاه الشمال الشرقى – الجنوب غربى، وحولت المنطقة إلى جزيرة من الكريتاوى الأعلى ظلت مرتفعة حتى بعد أن غمرت مياه بحر الأيوسين المنطقة المحيطة كلها، ويعتقد أن الضغوط التى سببت هذا التحدب أتت من اتجاه الشمال الغربى (عمودى على محور الطيات)، حيث تعرضت المنطقة لعدد من الفوالق التى تأخذ اتجاه شمال غرب عمودى على محور الطيات، مما ساعد على زيادة وعورة تضاريس المنطقة، كما أن هذه الانكسارات كانت المنافذ التى تخللها طفح البازلت، خاصة منطقة تل الزلط.
وهذه الطيات المحدبه تعتبر جزءا من نظام الأقواس السورية، والتى تنتشر بالرصيف غير الثابت شمال مصر، ويقع تركيب أبو رواش على الخط الذى يربط الطيات المحدبة بمناطق المغارة بسيناء مارا بأبى رواش إلى الواحات البحرية.
ويعتبر هذا التركيب مهما من النواحى العلمية والتثقيفية لطلبة الجيولوجيا بالجامعات المصرية والعاملين فى مجال علوم الأرض وكمزار سياحى وثقافى وعلمى.
ومن أهم ما يميز هذه المنطقة المحتوى الحفرى الذى تتجمع مكوناته فى شكل مستعمرات محفوظة حفظا جيدا وكأنها متحف مفتوح يوضح السجل الكامل للحياة القديمة بها وبيئتها ومناخها خلال العصر الطباشيرى العلوى منذ 100 مليون سنة تقريبا الذى يختلف تماما عما حولها، وتمثل حفريات المنطقة أنواعا وأجناسا من قبائل الجوفمعويات والإسفنجيات والسرخسيات والقنفديات البحرية، كما تعتبر حفريات المرجانيات التى تتميز بها المنطقة من أفضل الحفريات المرشدة التى تدل على البيئات القديمة، كما تساعد هذه الحفريات على تحديد عمر طبقات الصخور القديمة والبيئة القديمة وعناصرها المختلفة كالتغيرات فى درجة الحرارة التى سادت المنطقة خلال ذلك العصر.
ومن أهم النباتات النادرة التي لا تتواجد في شمال مصر إلا في منطقة قبة الحسنة، نبات “سلولاباكوا”، وهو من النباتات الشجيرية القزمية، حيث لا يتعدى ارتفاعه عن سطح الأرض عن 30 سم، وهو ذو جذع خشبي وله أهمية رعوية لجميع أنواع الحيوانات الرعوية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى