المياهتقارير

خبير دولي يكشف: سد النهضة تعرض لعدة إنهيارات وهذه هي الحقيقة

>> الشناوي: الأقمار الصناعية رصد تعرض المشروع لعدد من الهزات والمنطقة بها «فوالق نشطة»

هل سينهار سد النهضة الأثيوبي أم أنها مجرد تخمينات غير علمية، وفي حالة حدوث ذلك ماهي النتائج المتوقعة علي دولتي المصب مصر والسودان، وتحاول «أجري توداي» الكشف عن حقيقة إنهيار سد النهضة في تقرير يوضح خبايا المخطط الأثيوبي للسيطرة علي منابع النيل علي الهضبة الأثيوبية، بدون التوصل لآليات توضح درجات الأمان في السد وتحقق التوصل لإتفاق قانوني ملزم للدول الثلاثة.

وحذر خبراء المياه والهيدروليكا من عيوب فنية قد تؤدي لانهيار سد النهضة الإثيوبي، كما رصدت الأقمار الصناعية بعض الحركات والهزات الأرضية في منطقة السد الأثيوبي، وهو ما يجب ان يعرفه العالم ومصر والسودان.

ومن جانبه قال خبير السدود الدولي المصري، الدكتور أحمد عبد الخالق الشناوي، أن إثيوبيا لم تقم بعملية الملء الثاني نهائيا، معللا ذلك بأن سد النهضة تمت إقامته على منطقة فوالق أرضية نشطة، يمنع نهائيا بناء السدود علي هذه المناطق.

وأضاف «الشناوي» في تصريحات صحفية الاثنين، أن موقع بناء سد النهضة من ناحية تصنيف التربة تكون «غير ثابتة»، وعند وجود كميات مياه كبيرة تتحرك تلك الفوالق وتؤدي إلى انهيار ما عليها من منشآت، موضحا أن أجزاء كبيرة من السد انهارت عدة مرات.

وأوضح الخبير الدولي في السدود، إنه لا تزال هناك جيوب هوائية لم تملأ بالمياه أسفل سد النهضة الأثيوبي، موضحا إنه من المتوقع أن تملأ  هذه الجيوب بالمياه مع زيادة التخزين وفق نظرية الأواني المستطرقة ، أي أن تلك الفوالق تملأ واحدة تلو الأخرى مع زيادة كميات المياه، مما يؤدي إلي إنهيار السد بالكامل.

وأشار  «الشناوي» إلي أن هذا السد انهار ثلاث مرات وتم الإعلان عن ذلك في العام 2016، حيث انهارت البوابة الأولى والثانية والثالثة، أما في العام 2018 فقد انهار معظم السد ولم تخرج تلك الأخبار من مصر فقط، بل إن صور الأقمار الصناعية هى التي قالت ذلك، وفي أغسطس قبل الماضي كانت هناك غيامة في منطقة السد منعت التصوير مما يؤكد الشكوك.

وأشار خبير السدود إلى أن “هناك سدا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية انهار منذ 3 سنوات لنفس الأسباب بسبب الفوالق الأرضية، هذه ليست تنبؤات أو حملات دعائية، لكنها نظريات علمية عالمية”، مؤكدا أن كل دعايات الملء الأول والثاني لم تصل إلى 10 مليار متر مكعب في بحيرة السد وربما لم تصل إلى الملء الأول نفسه.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى