قال الدكتور رضا محمد علي قمبر رئيس قسم بحوث القمح بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية ان المواعيد الأنسب لزراعة القمح تبدأ في النصف الأول من نوفمبر وحتى التاسع من ديسمبر، مشددا على أن الالتزام بالمواعيد المناسبة لزراعة القمح تحقق أعلي إنتاجية في حالة الالتزام بالسياسة الصنفية بكل محافظة وتطبيق الممارسات الجيدة خلال مراحل الزراعة.
وأضاف «قمبر»، في تصريحات صحفية لـ«أجري توداي»، إن مخاطر تأخير زراعة القمح بعد المواعيد المناسبة تأتي بسبب تداخل الفصول خاصة مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية التي يشهدها العالم حاليا، موضحا أنهاستكون أكثر تأثيرا على مراحل النمو الخضري الاساسي ويحدث ذلك في شكل الضعف الفسيولوجي للنبات وتعرضه أكثر للإصابة بالأمراض، وخاصة الصدأ الأصفر.
وأوضح رئيس قسم بحوث القمح، أن مخاطر تأخر زراعة القمح عن المواعيد المناسبة سيؤدي إلي تأخر مرحلة الطور «اللبني» والطور «العجيني» ليكون المرحلتين في النصف الأول من أبريل وهما المرحلتان الأشد حساسية لدرجات الحرارة المرتفعة في هذه المرحلة من النمو.
وأشار «قمبر»، إلي أنه من الآثار السلبية لزراعة القمح قبل المواعيد المناسبة لزراعة المحصول عندما يحدث من زراعة القمح في شهر «أكتوبر» تجعل النبات يحصل علي احتياجاته الحرارية، «مبكراً»، وخاصة في ظل التغيرات المناخية غير المواتية والتي تتسبب في أن يتوغل الصيف في أشهر الخريف هذا العام وهو ما يجعل النبات يدخل في مراحل نضج مبكر بدون بناء مادة جافة مناسبة للمحصول.
وأوضح رئيس قسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية أن ذلك يؤدي إلى طرد مبكر وتزهير في الاسابيع الباردة، ما يعني حدوث مشاكل في الإخصاب وتقزم وضعف في إنتاج الحبوب والتبن بما ينعكس علي ضعف الإنتاجية.