د عبدالعزيز بندق يكتب: الزراعة المحمية طريق مصر لتحقيق الإكتفاء الذاتى من الغذاء
معهد المحاصيل الحقلية – مركز البحوث الزراعية – مصر
إن التطور والتنمية يعتمدان على العمل لذا نبحث عن كل جديد وحديث ليطبق فى مصر بهذف زيادة التكيثف الزراعى وكذا زيادة الناتج من المحاصيل لوحدة المساحة ولكمية المياه وتعتبر الزراعة المحمية هى احد عناصر التكثيف التى تحقق ذلك ولهذا فلابد من العمل بجدية من اجل سرعة انتشارها فى ارجاء مصر .
وتعتبر الزراعة المحمية أحد عناصر التكثيف الزراعى ونظراً لما تواجهه مصر من زيادة فى عدد السكان مع الرقعة الزراعية المحدودة فكان الإلتجاء للتوسع الرأسى فى الانتاج الزراعى ضرورة حتمية لابد منها لمواجهة الزيادة فى الطلب على الغذاء وزيادة العائد من وحدة المساحة.
ومن المتوقع أن يكون التكثيف الزراعى سمه مرتبطة بقطاع الانتاج الزراعى فى مصر لسنوات عديدة فى المستقبل ومع التطور التكنولوجى فى الزراعة المحمية قد تزايد منذ الخمسينيات فى اوروبا والولايات المتحدة الا أنها تأخرت فى الإنتقال الى مصر حتى أواخر الستينيات حيث ظهرت فى صورة مشاريع بحثية فى وزارة الزراعة ممثلة فى محطة أبحاث قها التابعة لبحوث الخضر وكذا فى صورة مشروعات بحثية فى الجامعات المصرية فى خلال السبعينيات مثل كلية الزراعة بكفر الشيخ ثم كلية الزراعة بجامعة عين شمس.
وفى الثمانيات تبنت وزارة الزراعة نشر فكرة الزراعة المحمية لما تتميز به من الاستخدام الأمثل للمناخ المعتدل الذى أنعم الله به على مصر مع الإقلال فى استخدام مياه الرى وزيادة العائد من وحدة المساحة وانتاج محاصيل غذائية تصلح للإستهلاك المحلى وكذا للتصدير وحاليا الدولة المصرية تبذل جهود جبارة ممثلة فى القيادة السياسية من خلال المشروع القومى للصوب الزراعية على مساحة 100 الف فدان تساهم بما يعادل (800 الف فدان زراعات مكشوفة) فى سد الفجوة الغذائية فى مصر.
ونريد التنويه الى ان المحاصيل تختلف فيما بينها اختلافاً كبيراً من حيث احتياجاتها الحرارية والضوئية بالإضافة الى عدم توافر الكثير منها او بعضها فى الاسواق خلال اشهر الشتاء وانعدام انواع اخرى ومن اهم الحاصلات التى لا يلائمها درجات الحرارة المنخفضة شتاءاً (الطماطم – الخيار – الباذنجان …….) ونظراً للحاجة المتزايدة لتلك المحاصيل سواء للأسواق الداخلية او الخارجية فقد كان لزاماً على القيادة السياسية التفكير فى انتاجها على مدار العام من اجل سد الفجوة الغاذئية فى مصر وهذا لا يتأتى الا بتوفير الحماية اللازمة لتلك المحاصيل شتاءاً وقد ساعد على هذا التطوير العلمى والتكنولوجى المصاحب لصناعة الزراعة المحمية .
أهداف الزراعة المحمية
- المساهمة فى تقليل الفجوة الغذائية وزيادة الإنتاجية
- انخفاض الاسعار مع وجود منتج عالى الجودة وخالى من المواد الكيماوية الضارة
- ترشيد استهلاك المياه
- زيادة الصادرات مع توفير فرص عمل جديدة للشباب