خطة وزارة الزراعة لعلاج «الزهايمر» في نحل العسل
>>فتح الله: لجنة المبيدات لها دور «هام» في تقييد الإستخدام لمركبات تهدد صناعة النحل
كشف الدكتور محمد فتح الله رئيس قسم بحوث النحل التابع لمعهد وقاية النباتات عن تفاصيل خطة وزارة الزراعة للحد من تعرض النحل لما يطلق عليها «زهايمر» النحل وفقدان قدرته علي العودة إلي خلاياه، مشيدا بدور وزارة الزراعه ممثلة في لجنة المبيدات بتقييد إستخدام مجموعة مبيدات النيونيكوتينويدز وحظر استخدامها في الزراعات المكشوفة وقصر استخدامها في الصوب الزراعيه وفي فترات عدم التزهير وذلك لما لهذه المجموعة من تأثير في ظاهرة اختفاء النحل.
وأضاف «فتح الله»، في تصريحات صحفية لـ«أجري توداي»، إن ظاهرة إختفاء أو إنهيار طوائف النحل هي ظاهرة عالمية في معظم بلدان العالم والتي ظهرت جليا في العقدين الأخيرين وأدت إلى فقد في طوائف نحل العسل تجاوز 50% في بعض المناطق، موضحا أن ذلك يعود إلى بعض الأسباب ومنها إستخدام المبيدات الكيمائية سواء خارج الخليه على المزروعات أو داخلها لعلاج أمراض وطفيليات النحل.
وأوضح رئيس قسم بحوث النحل مخاطر الإفراط في إستخدام المواد الكيمياوية في ظهور صفة المقاومه لطفيليات النحل والمسببات المرضيه نتيجه للإستخدام الخاطئ وغير المقنن للمواد الكيميائيه داخل خلية النحل، مما ينتج عنه إستخدام الكيماويات بتركيزات أعلى أو استبدالها بمواد أخرى قد تكون غير مرخصه أو غير مجازه ، وبالتالي نفقد وسيله من وسائل المكافحة الفعالة في حالة استخدامها عند الضرورة وفقط وبالطريقة والتوقيت المناسبين.
وأشار «فتح الله»، إلي ان متبقيات الكيماويات في منتجات النحل تقلل من القيمة التسويقية لها بالإضافة إلى ضعف فرص التصدير للخارج وبالتالي إنخفاض المردود الاقتصادي لمشاريع تربية نحل العسل، مشيرا إلي إن إستخدام المواد الكيميائية مكلف ماديا ويتطلب جهدا ووقتا مما يمثل إهدارا لموارد النحال ومجهوده.
وشدد رئيس قسم بحوث النحل، علي إنه من الضروري عدم إستخدام المواد الكيميائية على طوائف نحل العسل إلا في حالة الضرورة القصوى وفي أضيق الحدود ويجب أن يكون ذلك هو الخيار الأخير موضحا إنه لتحقيق ذلك يجب أن يعود النحال كسابق عهده إلى مربي نحل وليس منتج عسل وذلك بالانتخاب لتربية طوائف نحل أكثر تحملاً للإصابة بالأمراض والطفيليات، إعتمادا على صفات المقاومة الطبيعية التي حباها الله للنحل وأهمها سلوك القدرة على اكتشاف الحضنة المصابة والتنظيف الصحي.
ولفت «فتح الله»، إلي أهمية إتباع محطات تربية الملكات للأساليب الصحيحة لإنتاج ملكات ذات جوده عالية وتحمل صفات مقاومه، وإتباع الممارسات النحلية السليمة والعمل على المحافظة على صحة النحل بتلاشي تعرضه للإجهادات المختلفه والاهتمام بالتغذية البروتينية التي تعتبر العامل الأهم في مناعة النحل لتأثيرها الواضح على محتوى النحل من الميكروبات النافعه وعلى خلايا الدم المناعية، والاهتمام بالنحالة المرتحلة سعيا للمرعى والظروف البيئية الجيدة.