«الزراعة» تتابع منظومة التحول في طريقة زراعة القصب الي «الشتلات» في أسوان
>>سليمان: المنظومة الجديدة تساهم في زيادة الإنتاجية وتخفض تكاليف مستلزمات الإنتاج وترفع من جودة المحصول
قام الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعيه وسعيد صالح مستشار وزير الزراعة للمتابعة والدكتور أيمن العش مدير معهد المحاصيل السكرية والدكتور خالد السلاموني رئيس الاداره المركزية للمحطات البحثية والدكتور هاني درويش المدير التنفيذي لمشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة
بزياره المحطة البحثية في كوم امبو في محافظة أسوان والتي تبلغ مساحتها 360 فدان وتأتي ضمن تنفيذ تكليفات القيادة السياسية بالمشروع القومي، لتطوير زراعة قصب السكر بنظام الشتلات.
كما تفقد الوفد محطة وادي الصعايدة والتي تبلغ مساحتها ٧٠ فدان والمخصصة كذلك لتطوير زراعه قصب السكر بالشتلات.
وقال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية ان هذه الجولة تاتي في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية للنهوض بمحصول قصب السكر وتوجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي
بمتابعة أداء المحطات البحثية على مستوى الجمهورية ورفع كفاءتها والتوسع في زراعة قصب السكر بنظام الشتلات واستخدام أساليب الري الحديث من أجل زيادة الإنتاجية وتخفيض تكاليف الإنتاج مما يحقق مردود اقتصادي إيجابى للمزراعين.
واضاف «سليمان» ان أسباب توجه الدولة لإعتماد نظام زراعة قصب السكر بالشتلات بدلا من النظام الحالي بالعقل، موضحا ان نتائج للتوسع في هذه المنظومة ومنها إن إستخدام تقنية الزراعة بالشتلات الناتجة من البراعم المستنبتة سوف تؤدي الي رفع الإنتاجية الرأسية لوحدة المساحة و كفاءة الإنتاج الكمية و النوعية علي مستوي زراعات قصب السكر في مصر ومنها زيادة كميات القصب المورد لمصانع السكر.
واوضح رئيس مركز البحوث الزراعية ان الزراعة بالشتلات سوف تؤدي الي تخفيض كميات القصب العيدان المستهلكة كتقاوي لزراعة قصب السكر مقارنة بالطرق التقليدية من المساحة الكلية للقصب مشيرا الي أن تكلفة الزراعة الآلية بالشتلات ستخفض تكاليف الزراعة العادية اليدوية، وستوفر الزراعة بالشتلات عدد مرات العزيق اليدوية الي مره واحده فقط علاوه علي أنها ستسمح بإستخدام العزيق الآلي و الذي ستكون تكلفته أقل من العزيق اليدوي و يمكن أيضا إضافة هذا التوفير ليكون من ثمن الشتلات.
وشدد «سليمان» علي أن زراعة قصب السكر بالشتلات سوف يؤدي الي ضبط الكثافه النباتية وتوزيع منتظم للنباتات في وحدة المساحة للحد الإقتصادي الأمثل للإنتاج علاوه علي ما لشتل النباتات من تـأثير علي زيادة التفريع و زيادة عدد العيدان الناتجة من الشتله الواحده ودوره في رفع الإنتاجية الفدانية 20-35% في السنة لتصل الي كمية تتراوح ما بين (50-60 طن/فدان/سنه) والذي سيجعل تكلفة الشتلات غير ذات أهمية.
ومن جانبه قال الدكتور أيمن عش مدير معهد المحاصيل السكرية ان هذه الزياده تعادل ثمن 1.2 الي 1.8 طن قصب وهي لاتمثل شيئ في الزياده المتوقعه في إنتاجية الفدان سنويا بإستخدام الزراعة بالشتل علاوه علي ما تم توفيره من العمليات الزراعية الأخرى مشيرا إلي إن هذه التكلفة محسوبة علي أساس أن عمر المحصول في الحقل 5 سنوات (غرس و أربعة خلفات) شأنه شأن الزراعة التقليدية إلا أنه نتيجة لإستخدام الزراعة بالشتل و إستخدام شتلات معتمده خالية من الآفات و الأمراض و توسيع التخطيط ليصبح 1.5 متر بدلا من 90 سنتيمتر .
وأضاف «عش»، في تصريحات صحفية الجمعة إن هذا النظام يمكن أن يسمح بطول بقاء المحصول في الحقل ليصبح غرس و 5 أو 6 خلفات وهو مازال تحت الدراسة في معهد بحوث المحاصيل السكرية خصوصا و أن الزراعة بالشتلات ستتيح سهولة خدمة النباتات السنوية و الترديم و كذلك ستسمح بعمل ترقيع الحقول سنويا بالشتلات محل النباتات المتضرره لإستكمال الكثافة النباتية المثلي سنويا وهذا من الامور الصعب إجراؤها في حالة الزراعة التقليدية و هذا من شأنه تخفيض تكلفة الشتلات المستخدمه في الزراعة و ذلك لتوزيع ثمن الشتلات علي 6 أو 7 سنوات بدلا من خمس سنوات.
وأوضح مدير معهد المحاصيل السكرية ان الزراعة بالشتلات ستؤدي الي توفير كميات السماد الأعلي من الكميات الموصي بها و التي يستخدمها المزارع نتيجة لاستخدامه لطرق الري التقليدية (الغمر) و للعوامل الاخري وكذلك نتيجه لاستخدام طرق الري الحديثة مشيرا إلي إن نظام زراعة قصب السكر بالشتلات سيسمح بالتوزيع المنتظم و الأمثل للأسمده علي النباتات و بالتالي سينعكس علي جودة نمو النباتات و إنتاجيته الأمر الذي سيؤدي بالمزارع للإلتزام بالكميات الموصي بها من الأسمدة و هذا سيؤدي إلي توفير 35% من الأسمدة علاوه علي ما سيوفره المزارع بعدم اللجوء لشراء كميات السماد الزائده من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
وشدد مدير معهد المحاصيل السكرية علي إن زراعة قصب السكر بالشتلات ستسمح بدخول وسائل الري الحديثة لحقول القصب والتي يستحيل تطبيقها مع طرق الزراعة العادية، وهذا الأمر من سيؤدي الي التحكم في كميات المياه الداخلة للحقل في عملية الري و كذلك توزيع المياه المتعادل بين النباتات و سهولة توزيع المقررات السمادية علي النباتات وتقليل تكفلة الري (و هذا ما لم يكن متاحا مع وسائل الري التقليدية).
وأوضح «عش»، أن إستخدام طرق الري الحديثة سيؤدي الي توفير مياه الري السنوية اللازمة للفدان بمقدار 35-40 % من مياه الري المستخدمه في الطرق التقليدية و هذا سيوفر حوالي 900 مليون متر مكعب من كميات المياه اللازمة لري المساحة الموردة للمصانع فقط (250 الف فدان).
ولفت مدير معهد المحاصيل السكرية إلي إنه نتيجة للعوامل السابقة ودورها في رفع الإنتاجية الرأسية لوحدة المساحة فإن إكتمال تطبيق الزراعة بالشتلات علي المساحة الموردة لمصانع السكر(250 الف فدان) سيؤدي الي إرتفاع المورد من قصب السكر للمصانع بنسبة 46.5- 78.3% ليصل التوريد السنوي لحوالي 12.75- 15.250 مليون طن قصب مقارنة بالتوريد الحالي 8-8.7 مليون طن قصب.
وأوضح «عش»، ان هذه الزيادة في الإنتاجية ترفغ من إنتاج السكر من القصب الي 1.34- 1.6 مليون طن سكر مقارنة بالوضع الحالي 930 الف طن سكر سنه (بمقدار زياده 430-688 الف طن سكر/سنة). ومن ناحية أخري ستنعكس الزيادة في إنتاجية القصب إلي إرتفاع كميات النواتج الثانوية لصناعة السكر (مولاس و باجاس او مخلفات القصب) و ما لهما من دور في إرتفاع الصناعات التكاملية التي تستخدمهما كخامات إنتاج.