الأخبارالصحة و البيئةحوارات و مقالاتصحةمصر

د إيمان إسماعيل تكتب: كيف نواجه الحمى القلاعية؟

باحث اول الكيمياء معهد بحوث صحه الحيوان بالزقازيق – مركز البحوث الزراعية -مصر

 

الحمى القلاعية تعتبر مشكلة من اهم المشاكل التى تهدد الثروة الحيوانية وتهدد الأمن الغذائي فى العديد من البلدان النامية حيث أنة مرض متوطن في تلك البلاد.

ويتسم مرض الحمى القلاعية بالأهمية من حيث آثاره على التجارة الدولية بسبب ما يخلّفه من عواقب مالية، فالبلدان النامية تسعى جاهدة لمنع انتشار المرض فيها لأن المرض  يترك آثارا مدمرة على الاقتصاد الزراعي حيث أنة يسبب خسارة في الوزن ونقصا في الشهية .

وتباطؤ معدل نمو قطعان الماشية وانخفاض كميات اللبن ولاسيما عند الأبقار الحلابة حتى بعد شفائها من المرض, و إرتفاع نسبة الوفيات  في العجول اقل من 6 شهور بسبب الأزمات القلبية لان الفيروس يدمر عضلة القلب. والحمى القلاعية هي أحد الأمراض الحيوانية واهم اعراض المرض ارتفاع مستوى الإصابة وانخفاض مستوى النفوق.

و مرض الحمى القلاعية مرض  فيروسي سريع الانتشار بين الحيوانات يصيب الحيوانات ذوات الحافر المشقوق وبخاصة الماشية والاغنام والماعز  والخنازير والجاموس كما أنه يصيب بعض الحيوانات البرية ذات الأظلاف المشقوقة كالغزلان ، ويمكنه إصابة الحيوانات ذات الخف كالجمال والأفيال، ولعل أكثر الحيوانات إصابة هي الأبقار  وغالباً ما تكون العلامات الإكلينيكية الدالة على الإصابة فى الجمال وبعض سلالات الأغنام والماعز غير حادة.

تتراوح مدة الحضانة في مرض الحمى القلاعية من 2-14 يوماً حسب ضراوة الفيروس ومناعة الحيوان  تكتسب للحيوان بعد الإصابة لمدة حوالي سنة ضد نفس العترة التي أصيب بها، كما يكتسب العجول حديثه الولادة مناعة سلبية عن طريق السرسوب إذا كانت الأم ذات مناعة ناشئة من عدوى طبيعية أو عن طريق التحصين.وأشار الأطباء إلى أن فترة ظهور أعراض المرض تتراوح بين يومين وأسبوعين, أما عند انتشار الوباء فتنحصر الفترة لتكون بين يومين وثلاثة أيام، ولا سيما بالنسبة للخنازير.

والحمى القلاعية لها أعراض مميزة مثل انتشار تقرحات فى الفم، وفقاقيع مما يؤدى لوجود سيلان لعاب  الحيوان بغزارة باستمرار وارتفاع فى درجة الحرارة لتتعدى الـ40 درجة. وعدم القدرة على الحركة.

انخفاض ملحوظ فى إقباله على الاكل، وانخفاض الوزن وانتاج للألبان. وممكن يؤدى الى الإجهاض بسبب ارتفاع درجة الحرارة  والتهاب فى حافر الحيوان وممكن يتسبب فى خلع الحافر من مكانه، وهو السبب الأساسى فى تسميتها بـ”الحمى القلاعية.

يتم عزل الحيوان المصاب وتعالج الإصابات الموضعية وتمنع المضاعفات الثانوية فيستخدم غسيل الفم و المطهرات مثل محلول برمنغنات البوتاسيوم 1 : 1000 اما الأقدام تغسل باستخدام سلفات النحاس بنسبة أما الضرع فيغسل بمحلول حامض البوريك 4 % . ويتم علاج الاعراض باعطاء رافعات المناعه الحقن بخافضات الحرارة ومضادات حيوية حتى تقاوم العدى الثانوية من جراء وجود اى نوع  من البكتيريا اعطاء عليقة سهلة الهضم.

عزل الحيوانات المصابة في مكان بعيد ومنع اختلاطها مع الحيوانات القابلة للعدوى، وعدم انتقال العمال المكلفين برعايه حظائر الحيوانات السليمة.  وللسيطره على الجمى القلاعية يجب منع استيراد الحيوانات من المناطق التي ظهر فيها المرض بالإضافة لإقامة الحجر الصحي على المزرعة وتطهيرها .

يمكن التحكم في نسبة الإصابة في البلدان التي يستوطن بها المرض عن طريق برامج التحصين ، ولا بد من عزل العترات الموجودة من الحيوانات المصابة واستخدامها فى انتاج اللقاح . ويجب إجراء تجارب حقلية على اللقاح قبل استخدامه لبيان كفاءة اللقاح قبل استخدامة على نطاق واسع.

ويتم تحصين جميع الحيوانات (أبقار، جاموس ، أغنام ماعز) على مستوى الدولة دورياً ( كل4 شهور لماشية اللبن أو كل 6 شهور للتسمين.

وعندما تظهر اصابة في منطقة بعينها فيتم  تحصين جميع الحيوانات القابلة للعدوى حول المنطقة المصابة بالمرض ، وعادة يبدأ التحصين من خارج نطاق الدائرة ثم يتجه نحو الداخل ، والغرض من هذا التحصين هو خلق منطقة عازلة بين مكان الإصابة والأماكن السليمة المحيطة بها تكون الحيوانات بها على درجة عالية من المناعة . وفي بعض الدول التي قطعت شوطاً كبيراً تجاه التخلص من المرض تذبح الحيوانات المصابة والمخالطة أيضاً مع ممارسة التحصين الدائري .

المراجع
* جبلاوي رفيق , عبد العزيز فهيم ( 2000 ) أمراض الحيوان – الجزء النظري – كلية الزراعة – جامعة تشرين .

* نيصافي علي ( 1992 ) أمراض الحيوان – الجزء النظري – كلية الزراعة – جامعة دمشق .

* الطرودي بشرى اسماعيل , طباع دارم عزت , جبلاوي رفيق ( 1996 ) صحة

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى