حصل شؤون البلاط السلطاني ممثلا في الحدائق والمزارع السلطانية على الميدالية الذهبية من خلال إنتاجها المتمثل في عسل (العتم) كأفضل عسل من حيث جودته ومواصفاته الفيزيائية والكيميائية، يأتي ذلك بعد مشاركتها في المؤتمر الخامس والأربعين الدولي لتربية النحل (Apimondia 2017) والمنعقد في مدينة أسطنبول بجمهورية تركيا خلال الفترة من 27 سبتمبر 2017م ولغاية 4 أكتوبر 2017م بمشاركة دولية واسعة لأكثر من (700) مشارك على مستوى الأفراد والشركات من مختلف دول العالم.
وقال المهندس هلال بن محمد بن حميد الوائلي المدير العام لشؤون الحدائق والمزارع السلطانية: يسرنا أن نعرب عن سعادتنا الغامرة بعد تحقيق هذا الفوز الذي يعد مفخرة الجميع واعترافا دوليا بالمنجزات المتوالية للسلطنة وأحد أهم الإنجازات التي تضاف للحدائق على المستوى الخارجي بعد سلسلة من الإنجازات السابقة، وتعتبر هذه المشاركة هي الثالثة بعد حصولها على الجائزة الأولى من خلال إنتاجها عسل (السمر) في مهرجان عسل النحل الوطني البريطاني الـــ (80) في عام 2011م، وكذلك الحصول على الميدالية الذهبية بإنتاجها لعسل (العتم) ضمن المؤتمر الذي نظمته الجمعية الفيدرالية لعسل النحل (Apimondia) الثالث والأربعين، الذي أقيم في مدينة كييف بجمهورية أوكرانيا في عام 2013م، وما هذه الإنجازات إلا ثمرة من ثمار الغرس الطيب الذي يوليه مقام مولانا السلطان المعظم ـ أبقاه الله ـ جل اهتمامه ورعايته الكريمة، وكذلك حرصاً من معالي نصر بن حمود الكندي الأمين العام لشؤون البلاط السلطاني، الذي يحرص على أهمية المشاركات الخارجية لما لها من أثر في التعريف بالسلطنة في المحافل الدولية المختلفة ولإبراز جودة المنتج العُماني عالميا.
وأضاف الوائلي: إن السلطنة لها تاريخ طويل في تربية النحل، وتعتبر من الدول التي تتمتع ببيئة مناسبة لتربية نحل العسل، نظرا لما تزخر به البيئة العمانية من تنوع في مصادر نحل العسل، وقد اتخذت الحدائق عدة خطوات وتدابير في سبيل الحفاظ على جودة العسل من حيث إنتاجيته، وذلك عن طريق التكاثر الانتقائي لملكات نحل العسل، ومكافحة الآفات التي تصيب النحل، علاوة على التدريب المستمر لمربي النحل العُمانيين.
وعن الخطط المستقبلية في هذا المجال أوضح الوائلي أن الحصول على هذه الجائزة يدفعنا بالمشاركة في مسابقات عالمية أخرى وفي مجالات متنوعة بهدف تبادل الأفكار والخبرات مع مختلف الدول، لرفع كفاءة الأفراد العاملين في هذه المجالات والمساهمة في وضع برامج التدريب والتثقيف والاستفادة من الدراسات والتجارب متطلعين لبذل جهود أكبر بإذن الله تعالى.